نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


أوباما يتفنن في استخدام سلاح السخرية خلال هجومه على خصومه الجمهوريين




لاس فيغاس - ستيفن كولنسون - بدأ الرئيس الاميركي باراك اوباما الذي يواجه وضعا حساسا قبل الانتخابات التشريعية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، حربا على خصومه الجمهوريين مستخدما فيها سلاح السخرية


الرئيس الأمريكي باراك اوباما
الرئيس الأمريكي باراك اوباما
وباشر الرئيس الديموقراطي باستخدام هذا السلاح الذي نادرا ما جرى اللجوء اليه خلال الحملة الانتخابية ضد الجمهوريين في 2008، على مدى يومين في الاسبوع المنصرم خلال لقائه مع مرشحي الحزب الديموقراطي في الغرب الاميركي.

وسعى اوباما الى نعت خصومه بالتطرف ونقص الكفاءة عبر تهكمه من اعتذار احد البرلمانيين الجمهوريين من الشركة النفطية "بريتش بتروليوم" بعد حادثة التسرب النفطي في خليج المكسيك.

ورفع الرئيس الاميركي من حدة انتقاده لكبير البرلمانيين الجمهوريين الذي شبه الجهود المبذولة من جانب الادارة الاميركية لانقاذ الاقتصاد باستخدام السلاح النووي لسحق نملة.

وقال اوباما خلال لقاء انتخابي في لاس فيغاس (في ولاية نيفادا غربي الولايات المتحدة) "يجب انتاج فيلم بعنوان النملة التي اكلت الاقتصاد".

وفي الشان الاقتصادي ايضا الذي يبدو من ابرز عناوين الحملات الانتخابية المقبلة، دعا اوباما الاميركيين الى حسم خيارهم بين "السياسة التي اوصلتنا الى هذا المأزق، وتلك التي تنقذنا منه".

واستكمل ديفيد اكسيلرود كبير مستشاري البيت الابيض الحملة الساخرة على الحزب الجمهوري وقال الاحد ان "نظريته الاقتصادية تمت تجربتها واوصلتنا الى الخراب".

واضاف "على الناس الاختيار (...). هل يريدون التقدم نحو الامام او الرجوع الى الخلف؟".

وتأتي الانتخابات التشريعية في الخريف المقبل في منتصف ولاية الرئيس الاميركي لاختيار كامل نواب الكونغرس ال435 وثلث اعضاء المجلس الشيوخ البالغ عددهم 100.

وعلى الرغم من صعوبة التكهن بشكل مؤكد بنتائج الانتخابات، الا ان نتائج الاستطلاعات تبدو غير مشجعة للغالبية الديموقراطية.

وتلوح في الافق بوادر فوز الجمهوريين بغالبية مجلس النواب مع امكان تراجع الديموقراطيين في مجلس الشيوخ الى ادنى مستوياته.

ومن شان هذا السيناريو فيما لو تحقق ان يبطىء اندفاعة مشروع الديموقراطيين المحمل بالكثير من الاصلاحات التي تنتظر التطبيق.

ويشكو الديموقراطيون من النهوض البطيء للاقتصاد الاميركي بعد الازمة الاخيرة.

كما يبدي ناخبو اوباما المنتمون الى جيل الشباب المتعدد الثقافات تلكؤا في مساندة الحزب الديموقراطي في حملته الانتخابية خصوصا لان "بطلهم" اوباما ليس مرشحا.

وتراجعت شعبية الرئيس الاميركي الى اقل من 50% في ادنى مستوى لها منذ انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

ويتاثر الناخبون سلبا بمعدل البطالة في البلاد الذي يلامس 10% وبتراجع اسعار الاسهم، فضلا عن الحرب غير المحددة زمنيا في افغانستان والكارثة النفطية الاخيرة في خليج المكسيك وهي الاسوأ في تاريخ الولايات المتحدة.

وهذا المستوى من الاستياء الشعبي يقلق الحزبين المتنافسين الجمهوري والديموقراطي على حد سواء.

وفي هذا السياق يبدي الكثير من الجمهوريين بشكل خاص تخوفا من تصاعد نفوذ مجموعة المحافظين المتشددين "تي بارتي".

وتلاقي هذه الفئة نجاحا شعبيا كبيرا خصوصا في صفوف القاعدة الجمهورية عبر تهجمها الدائم على سياسات ادارة الرئيس اوباما.

وقد اسقطت مجموعة "تي بارتي" عددا من ابرز النواب الجمهوريين خلال الانتخابات التمهيدية.

الا ان بعض المحللين رأوا ان المرشحين الجمهوريين التابعين لمجموعة "تي بارتي" -- وهي تسمية تعود الى فترة الاستقلال الاميركي ابان الحرب مع البريطانيين -- سيجدون صعوبة في مقارعة الديموقراطيين الاقرب الى الوسط على الساحة السياسية الاميركية

ستيفن كولنسون
الاثنين 12 يوليوز 2010