نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


إخفاء الخلافات بلغة مهذبة .....مجموعة العشرين تعطي الاولوية للنمو وتترك الوسيلة لكل دولة




تورنتو - اوغ اونوريه - اقرت مجموعة العشرين خلال قمتها في تورونتو بكندا بالتباين بين اقتصادات دولها الصناعية والناشئة، داعية الى اتخاذ تدابير تناسب مصالح كل من اعضائها.والبيان الختامي لاعمال قمتها بتضمن اشارات كثيرة الى هذا التنوع الاقتصادي.


مظاهرات صاخبة ضد قمتي الثمانية والعشرين
مظاهرات صاخبة ضد قمتي الثمانية والعشرين
فان كانت الدول متفقة على ضرورة دعم النمو، الا انها منقسمة حول سبل تعزيزها، وقد توصل رؤساء الدول والحكومات العشرون الى تسوية حول هذا الملف الذي كان يشكل نقطة الخلاف الرئيسية بين الاوروبيين الحريصين على خفض مستوى ديونهم المرتفع والولايات المتحدة الداعية الى دعم الاستهلاك لتحفيز النمو الاقتصادي.

وكتب العشرون بلغة مهذبة تخفي الانقسامات والخلافات "اننا مصممون على اتخاذ تدابير بالتشاور من اجل دعم الانتعاش .. وهذه التدابير ستختلف بالنسبة لكل دولة وستأخذ بالاعتبار الظروف الوطنية".

اما بالنسبة لفرض ضريبة خاصة بالقطاع المصرفي يدعو اليها الاوروبيون وفي طليعتهم فرنسا وبريطانيا والمانيا، فترك القرار لكل دولة وذكر البيان الختامي بهذا الصدد ان "بعض الدول تفرض ضريبة مالية فيما اختارت دول اخرى نهجا مختلفا".

وسعى المدير العام لصندوق النقد الدولي للطمأنة فاوضح ان كل هذه الاشارات الى "الوضع الخاص لكل بلد" مبررة.
وقال متحدثا بعد اختتام القمة "اننا نرى بوضوح الفوائد التي تنتج عن النمو اذا ما قام كل منا بما يترتب عليه".

وهذا الموقف هو ما حمل مجموعة العشرين على اعتماد صيغة طرحها الاميركيون قبل بضعة اسابيع في ما يتعلق بمسألة العجز في الميزانيات الذي يثير سجالا كبيرا، داعية الى اعتماد "خطط تعزيز مؤاتية للنمو"، وهي صيغة تشمل خطط التقشف الاوروبية كما تعهدات واشنطن الاكثر فتورا.

وسعيا لعدم اثارة استياء اي من الاعضاء، لم يذكر البيان اي بلد بالاسم عند قيام اجماع على وجوب ان يتحرك في اتجاه معين. وفي هذا الاطار، اكتفت مجموعة العشرين بالدعوة الى "زيادة المرونة في اسعار صرف العملات في بعض الدول الناشئة".

ولم يذكر هذا البند الصين تحديدا، في حين يعلم الجميع انها المعنية اذ انها الدولة الوحيدة في مجموعة العشرين التي لا تسمح بتقلب سعر عملتها بحرية، اذا ما استثنينا السعودية التي لا تطرح سياستها بشأن سعر عملتها اي مشكلة مع اي بلد اخر.

وهذه السياسة المرنة المفصلة لتناسب مصالح جميع الاعضاء العشرين، ستسمح لكل من المشاركين في القمة باعلان النصر عند عودته الى بلاده.

وقال وزير المالية البرازيلي غيدو مانتيغا الذي رئس وفد بلاده في غياب الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا انه "تم الاخذ تماما بمواقف الدول الناشئة في البيان، جميع مواقفنا مدرجة فيه".

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي معلقا على مشروع فرض الضريبة المصرفية التي كان الاوروبيون يسعون لتعميمها "الامر الملفت هو اننا لم نمنع من القيام بذلك" متوقعا لهذه الضريبة "ان تنتشر".

واعلن البيت الابيض مبديا ارتياحه ان "مجموعة العشرين مكون اساسي من مكونات استراتيجية ادارة (الرئيس باراك) اوباما من اجل ضمان الانتعاش العالمي".

وكرست قمة تورونتو استثناء يابانيا اذ اقرت لطوكيو ب"مرونة اكبر" من سواها في ما يتعلق بتحديد اهداف خفض الدين العام التي كانت تفوق قدرة هذا البلد وهو من الاكثر استدانة في العالم.

ويبقى ان المضيف الكندي كان الاكثر ارتياحا لمقررات القمة اذ اعتبر انه حصل على كل ما كان يتمناه، وقال رئيس الوزراء ستيفن هاربر مختتما القمة "تخطينا هنا مراحل مهمة، مراحل كانت كندا تسعى اليها".

وتعقد مجموعة العشرين قمتها المقبلة بعد اقل من خمسة اشهر في سيول غير ان آلان الكسندروف من جامعة تورونتو حذر من ان "الازمة تتبدد وتزداد صعوبة التوصل الى اجماع".

lazikani lazikani
الاثنين 28 يونيو 2010