تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


إخوان سورية : لن نقبل بتقاسم السلطة مع الأسد "قاتل الشعب"




القاهرة - جاكلين زاهر - أكد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية رياض الشقفه أن الجماعة لا، ولن تقبل فكرة تقاسم السلطة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذا ما ضاق الحصار على الأخير ورغب في إشراك أطراف من قوى المعارضة السورية إلي جوار حزبه الحاكم بالسلطة لتهدئة الثورة الشعبية ضده.


المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية رياض الشقفه
المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية رياض الشقفه
وأوضح الشقفه الموجود خارج الأراضي السورية في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عبر الهاتف: "لا صحة مطلقا لما يتردد عن احتمال وجود تسوية بين الإخوان ونظام بشار الأسد بإشراف تركي ومباركة أمريكية". وأضاف: "هذا الكلام لا أصل له.. لا الأتراك يسعون، ولا نحن عندنا علم بهذا، وهذه كلها تسريبات من بعض أركان النظام".

كان عدد من المحللين والمفكرين عبروا عن تخوفهم من احتمال حدوث تسوية بين الإخوان المسلمين ونظام الاسد بإشراف تركي ومباركة أمريكية ، لافتين إلى العلاقة الوطيدة بين حزب العدالة والحرية الحاكم في تركيا وبين مختلف فروع جماعة الإخوان المسلمين بالمنطقة العربية والمعروف عنها عدم وجود اعتراض أمريكي علي تقلدها مقادير الحكم بالمنطقة، على حد قولهم.

وفي معرض رده على تساؤل عما إذا قام الأسد نفسه بتقديم عرض المشاركة في الحكم على الإخوان مع الوعد بمناصب سيادية أو القيام فعليا بإصلاحات سياسية ، قال الشقفة: "نحن لا نشترك مع مجرمين ، هذا النظام مجرم ويجب أن يرحل .. مهما كانت الإغراءات بالوعود والمناصب أو الإصلاحات، فنحن لن نشترك مع قاتل الشعب". وأضاف :"يجب أن يرحل ، ولا يوجد حتى نية للحوار معه .. الحوار معه أمر مرفوض وممنوع وقد اتخذنا قرارا بذلك".

وأردف "في البداية، وقبل ارتكاب أعمال القتل، لم يكن عندنا مانع من الحوار وحتى الشعب كله لم يكن يمانع أن تجرى إصلاحات في ظل وجود هذا الرجل ولكن بعد أن أوغل في الإجرام، لم يعد هذا الأمر ممكنا ، ورفض الحوار معه ليس قرارنا فقط كإخوان بل قرار الشعب السوري كله".

ورفض الشقفه ما يتردد حول أن الإخوان المسلمين يحاولون الإيحاء للرأي العام العربي والعالمي بأنهم وحدهم من يقود الشارع السوري ، مشددا على ان: "الشارع يقود نفسه ولسنا نحن الذين نحركه ولكننا نؤيد وندعم حراك الشارع".

كما رفض الشقفه الاتهامات بسعي الإخوان لـ "عسكرة الثورة" عبر تسليح الحركة الاحتجاجية والثوار بهدف الدخول في حرب عصابات مع قوات الأمن والجيش ، موضحا: "نحن عندنا قرار واضح بأننا مع سلمية الثورة ولسنا مع عسكرتها ونعتبر أن عسكرة الثورة ضرر على الثورة وعلى الشعب وعلى سورية نفسها .. نحن ننادي بالسلمية ونصر عليها لكن النظام هو الذي يريد أن يحولها عسكرية ليبرر القتل والقمع الذي يمارسه بحق الشعب".

وحذر الشقفه من تصاعد دعوات بعض الثوار لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم وذويهم أمام اعتداء قوات النظام عليهم ، وقال: "بعض الشباب في الريف والعشائر لم يعودوا يحتملون هذا العدوان ويطالبون بالسلاح لكننا ننصحهم بالبقاء في مظاهرات سلمية .. السلاح سيزيد عدد الضحايا فاليوم قد يسقط عشرون شهيدا لدينا ولكن إذا حمل السلاح غدا، فقد يسقط 200 شهيد باليوم ذاته".
وأردف: "نحن نتحاشي السلاح حتى لا يتحول الوضع لحرب أهلية وهذا ليس في مصلحة الشعب".

وانتقد الشقفه الموقف الدولي والعربي وصمته جراء أحداث القتل والقمع التي تحدث على نحو شبه يومي للمدنيين السوريين ، موضحا: "اعتمادنا على الشعب السوري ، وهو مصر ولن يرجع لبيوته إلا بعد إسقاط النظام .. لكن أين الموقف العربي والدولي مما يحدث بسورية؟".

وأضاف: "مواقف الدول العربية والإسلامية والعالمية كلها إلى الآن لا ترقى إلى مستوى جرائم هذا النظام ولا ترقى إلى مستوى تضحيات الشعب السوري .. علي العالم كله أن يقاطع هذا النظام ويعزله، وأن يسحب السفراء من عاصمته ويطرد سفراءه من كل الدول ، ويضرب عليه حصارا كاملا سياسيا واقتصاديا وإعلاميا حتى يشعر أنه منبوذ في هذا العالم".

وفي معرض رده على سؤال حول رأي البعض بحتمية وجود تدخل عسكري خارجي لحماية الثوار، خاصة إذا كان تدخلا من الدول العربية لا من الدول الغربية أو تحالفات عسكرية تابعة لها ، قال الشقفه: "نحن لا نفضل العمل العسكري ولا التدخل الخارجي ، ولكن برأيي إذا أمعن النظام في القتل والقمع كما هو الوضع الآن فهو الذي سيجر بعض الدول للتدخل".

وتابع: "نحن لا نريد أن يتدخل أحد ونرى أن حصارا كاملا ومقاطعة شاملة لهذا النظام من العالم كله مع صمود الشعب كافيان في تقديرنا لإسقاط هذا النظام".
إلا أنه أكد أن "تدخل قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) مرفوض بشكل قاطع" ، وتساءل :"من قال إن قوات الناتو كانت غير قادرة علي الحسم مبكرا في ليبيا ؟ نرى أنها هي التي أطالت المعركة".

وأضاف: "التدخل العربي ممكن أن يبدأ سياسيا ، فإذا استمر القتل وتدخل العرب بضغط عسكري، فهذا قد يكون مقبولا للشعب ، لكن حتى الآن لا أظن أحد بالشعب السوري يتقبل التدخل العسكري".

جاكلين زاهر
الثلاثاء 6 سبتمبر 2011