نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


إدانة لمقتل الناشطة هبة حاج عارف في ريف محافظة حلب الشرقي




شهدت مدينة بزاعة السورية في محافظة حلب جريمة بشعة ما يزال الكثير من تفاصيلها مجهولا وقد ادان السكان المحليون ومنظمات حقوقية دولية مقتل ناشطة شنقا في منزلها بعد اقتحامه انتقاما من مواقفها
ففي فجر يوم الثلاثاء 27/ شباط/ 2024 عثرت عائلة الناشطة السيدة “هبة صهيب حاج عارف”، عليها مقتولة في منزلها بمدينة بزاعة بريف محافظة حلب الشرقي، وقد تعرضت للشنق، وبعد ساعات عدة جرى نقل جثمانها من قبل عناصر الشرطة المدنية “مركز شرطة بزاعة”، التابعة لقوات الجيش الوطني لمشفى الباب الجديد لإجراء الفحوصات الخاصة بالطبابة الشرعية، وتولت الشرطة المدنية في مدينة بزاعة التحقيق في ملابسات مقتلها.


ووفقاً للمعلومات التي قدمتها ناشطات مقربات فإن  الضحية  تعرضت لتهديدات - الشبكة السورية لحقوق الانسان
ووفقاً للمعلومات التي قدمتها ناشطات مقربات فإن الضحية تعرضت لتهديدات - الشبكة السورية لحقوق الانسان
 
ووفقاً للمعلومات التي قدمتها ناشطات مقربات من الضحية للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد تعرضت هبة صهيب حاج عارف في السابق لتهديدات من قبل جهات مختلفة بسبب نشاطها ودورها في دعم وتمكين حقوق المرأة، وكذلك بسبب عضويتها في مجلس بزاعة المحلي في أيار/ 2023، وعلى إثر ذلك وصلها العديد من عمليات التحريض والتشهير التي طالتها من قبل جهات مسلحة تتبع لقوات الجيش الوطني، وأخرى من قبل أشخاص مدنيون من مدينتها، ما دفعها لتقديم استقالتها من المجلس المحلي.
لم تقم قوات الجيش الوطني والأجهزة القضائية والشرطية التابعة له بأي عمليات تحقيق أو محاسبة للمسؤولين عن التهديدات التي وصلتها.
هبة صهيب حاج عارف، من مدينة بزاعة بريف محافظة حلب الشرقي، في العقد الثالث من العمر، وهي مشرفة تعليمية في مركز الأخوة للتعليم العام التابع لجمعية يني أديم للثقافة والتضامن التعليمية (Yeni Adım Eğitim Kültür ve Dayanışma Derneği)، وعضو في شبكة حماية المرأة ووحدة دعم وتمكين المرأة والحركة السياسية النسوية السورية، وكانت عضو سابق في المجلس المحلي لمدينة بزاعة، متزوجة ولديها طفلان. وقد تسببت حادثة مقتلها بصدمة نفسية جسيمة لدى عائلتها وبشكل خاص طفليها، ولدى النساء الناشطات في شمال سوريا اللواتي يشعرن بغياب الحماية والبيئة الآمنة لهن.
لقد تحدثنا في عشرات التقارير السابقة الصادرة عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن أنماط الانتهاكات التي تعرضت لها النساء وبشكل خاص الناشطات والعاملات منهن في شمال شرق وشمال غرب سوريا على خلفية أنشطتهن وتأدية مهامهن ضمن المجالات الخدمية والإنسانية، والسياسية والإعلامية، والأنشطة الموجهة للنساء، أو أثناء قيام القوى المسيطرة بحملات الدهم والاقتحام وتنفيذ العمليات العسكرية، وسجلنا ما لا يقل عن 268 حادثة اعتداء وترهيب استهدفت النساء من قبل أطراف النزاع في شمال شرق وغرب سوريا في الفترة الممتدة من آذار/ 2020 حتى آذار/ 2024، وقد تسببت تلك الانتهاكات في تعرض النساء لمخاطر جسدية ونفسية هائلة، دفعت العديد منهن إلى ترك مناطقهن أو إيقاف عملهن أو التقليل والحد من أنشتطهن أو الهروب والنزوح والسفر نحو مناطق أخرى. وقد رصدنا تراجعاً ملحوظاً في عمل العديد من الناشطات المتأثرات بهذه الهجمات ما تسبب بتدني الحالة العامة لحقوق النساء في هذه المناطق.
وبناء على التهديدات العديدة التي وصلتها، وطريقة وفاتها، نعتقد أنها لم تقم بالانتحار، بل تم قتلها، فقد أخبرنا العديد من صديقاتها أنها لا تعاني من أي اضطرابات نفسية، بل كانت تتابع مهامها في عملها حتى غاية اليوم السابق لمقتلها.
تدين الشبكة السورية لحقوق الإنسان حادثة مقتل الناشطة السيدة “هبة صهيب حاج عارف” في مدينة بزاعة بريف محافظة حلب الشرقي، وتعرب عن تضامنها مع أسرتها وكافة النساء العاملات والناشطات في الداخل السوري، وتطالب الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والشرطة المدنية، وقوات الجيش الوطني، بالقيام بتحقيق شامل ومستقل وشفاف في هذه الحادثة، والكشف عن نتائجها للرأي العام، وتقديم المسؤولين عنها للمحاسبة. كما تطالبهم الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتوفير الحماية اللازمة للنساء العاملات والناشطات في المناطق الخاضعة لسيطرتها وضمان سلامتهم، وتوفير بيئة مناسبة، وأخذ التهديدات والاعتداءات التي يتعرضن لها على خلفية أنشتطهم على محمل الجد والمتابعة، وتحمل مسؤولياتهم القانونية في إدارة هذه المناطق.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان
الاربعاء 28 فبراير 2024