وتشرح المرأة بشعرها الأحمر القصير، وهي تستعين بمشاية في سيرها: "لا يمكننا البقاء في الملجأ خلال فترة النهار... أشعر بقلق إزاء ما يمكن أن يحدث إذا لم يصل المال من خدمات الشؤون الاجتماعية. لا يمكنني مجرد الذهاب والاستفسار خلال هذه الأوقات."
وتقوم تينا عادة بالبحث عن الزجاجات الفارغة وجمعها، شأنها في ذلك شأن كثير من المشردين في ألمانيا، حيث يدفع أي سوبرماركت مقابلا عند إعادة الزجاجات الفارغة، 25 سنتا لزجاجة البلاستيك، وثمانية سنتات مقابل الواحدة من الزجاج.
وتقول: "والآن لم يتبق الكثير، حيث إن المدينة صارت خاوية، وتكاد الشوارع تخلو من المارة".
وفي مطار فرانكفورت، الأكبر في ألمانيا، لا يوجد حاليا سوى عدد قليل من الأشخاص القادمين. وهناك رجل يبحث في صناديق القمامة عن زجاجات فارغة، ولكن دون جدوى.
وفي ركن من السلم المؤدي إلى موقف السيارات، تتكيء امرأة بشعرها الرمادي على عربة أمتعة، وقد وضعت متعلقاتها في صندوق، وإلى جانبها اثنين من أكياس البلاستيك. وهي تبدو مرهقة بالفعل، رغم أن الوقت لايزال مبكرا في فترة بعد الظهر.
وتفكر تينا في السفر إلى والدتها في شمال شرق الإقليم الذي تعيش به، وذلك على الرغم من أنها لم تتحدث معها منذ فترة . وتقول: "قد يكون ذلك أكثر أمانا (بالنسبة لي) في وقت انتشار الفيروس، ولكن توفير المال مشكلة. يجب علي أن أحاول جمع المال من الناس، وأنا لا أحب ذلك، حقا".
من ناحية أخرى، يؤكد ستيفان جيليش، من "دياكوني هيسن"، وهي مؤسسة خيرية مسيحية تقدم المساعدة للمشردين، إلى جانب القيام بخدمات أخرى، أن من لا يملكون مأوى، يتضررون، على نحو خاص، بعواقب تغير السلوك الناتج عن أزمة تفشي كورونا.
ويضيف: "الوافدون من أوروبا الشرقية، بشكل خاص، وكذلك غيرهم ممن يعتمدون على التسول وجمع الزجاجات القابلة للإرجاع لتوفير سبل معيشتهم، يواجهون مشاكل ضخمة. تنهار معيشتهم بالكامل".
ويوضح أنه لا يحق لكثير منهم الحصول على المزايا الأمنية الأساسية في ألمانيا.
ويخشى جيليش من أن يزداد الوضع سوءا إذا بدأت السجون في الإفراج المبكر عن السجناء الذين تتبقى لهم فترات عقوبة قصيرة، بهدف التقليل من خطر الإصابة بالفيروس داخل تلك المنشآت.
ويضيف: "سيؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع في الشوارع، لأن هؤلاء الناس عادة لا يملكون شققا خاصة بهم، أو حتى عائلة لكي يعودوا إليها."
وفي حين يواصل عمال الشوارع أداء عملهم بشكل عام، يحتاج الكثير من الأخصائيين الاجتماعيين حاليا إلى رعاية أطفالهم. كما تسمح الملاجئ التي تعمل خلال فترات النهار باستقبال عدد أقل من الناس من أجل الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي في ظل تفشي "كوفيد-19".
ويقول جيليش: "يمكن للناس غسل ملابسهم والاستحمام، ولكن بعد ذلك عليهم مغادرة المكان لإتاحة الفرصة لآخرين". وبالإضافة إلى ذلك، يتم تطهير الحمامات بعد كل استخدام، "وهذا جهد كبير، ولكنه ضروري إذا ما كنا نريد ألا تتفاقم المشكلة."
وفي نفس الوقت ، كان لملجأ الطوارئ قرب محطة مترو أنفاق "إيشنهايمر تور" في مدينة فرانكفورت، رد فعل على التحديات الجديدة، بحسب متحدث باسم إدارة الشؤون الاجتماعية في المدينة.
ويتم فرش مواد فُرُش للنوم على الأرض، مع وجود مسافة مترين بين الواحدة والأخرى، للحفاظ على خطر الإصابة بالعدوى عند أدنى مستوى ممكن.
أما في وسط مدينة فرانكفورت، فلا يزال هناك بعض المشردين الذين يجربون حظهم مع عدد قليل من المشاة. ولكن مع مرور الوقت ، يتزايد شعورهم بالإحباط، تماما مثل تينا.
وتقوم تينا عادة بالبحث عن الزجاجات الفارغة وجمعها، شأنها في ذلك شأن كثير من المشردين في ألمانيا، حيث يدفع أي سوبرماركت مقابلا عند إعادة الزجاجات الفارغة، 25 سنتا لزجاجة البلاستيك، وثمانية سنتات مقابل الواحدة من الزجاج.
وتقول: "والآن لم يتبق الكثير، حيث إن المدينة صارت خاوية، وتكاد الشوارع تخلو من المارة".
وفي مطار فرانكفورت، الأكبر في ألمانيا، لا يوجد حاليا سوى عدد قليل من الأشخاص القادمين. وهناك رجل يبحث في صناديق القمامة عن زجاجات فارغة، ولكن دون جدوى.
وفي ركن من السلم المؤدي إلى موقف السيارات، تتكيء امرأة بشعرها الرمادي على عربة أمتعة، وقد وضعت متعلقاتها في صندوق، وإلى جانبها اثنين من أكياس البلاستيك. وهي تبدو مرهقة بالفعل، رغم أن الوقت لايزال مبكرا في فترة بعد الظهر.
وتفكر تينا في السفر إلى والدتها في شمال شرق الإقليم الذي تعيش به، وذلك على الرغم من أنها لم تتحدث معها منذ فترة . وتقول: "قد يكون ذلك أكثر أمانا (بالنسبة لي) في وقت انتشار الفيروس، ولكن توفير المال مشكلة. يجب علي أن أحاول جمع المال من الناس، وأنا لا أحب ذلك، حقا".
من ناحية أخرى، يؤكد ستيفان جيليش، من "دياكوني هيسن"، وهي مؤسسة خيرية مسيحية تقدم المساعدة للمشردين، إلى جانب القيام بخدمات أخرى، أن من لا يملكون مأوى، يتضررون، على نحو خاص، بعواقب تغير السلوك الناتج عن أزمة تفشي كورونا.
ويضيف: "الوافدون من أوروبا الشرقية، بشكل خاص، وكذلك غيرهم ممن يعتمدون على التسول وجمع الزجاجات القابلة للإرجاع لتوفير سبل معيشتهم، يواجهون مشاكل ضخمة. تنهار معيشتهم بالكامل".
ويوضح أنه لا يحق لكثير منهم الحصول على المزايا الأمنية الأساسية في ألمانيا.
ويخشى جيليش من أن يزداد الوضع سوءا إذا بدأت السجون في الإفراج المبكر عن السجناء الذين تتبقى لهم فترات عقوبة قصيرة، بهدف التقليل من خطر الإصابة بالفيروس داخل تلك المنشآت.
ويضيف: "سيؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع في الشوارع، لأن هؤلاء الناس عادة لا يملكون شققا خاصة بهم، أو حتى عائلة لكي يعودوا إليها."
وفي حين يواصل عمال الشوارع أداء عملهم بشكل عام، يحتاج الكثير من الأخصائيين الاجتماعيين حاليا إلى رعاية أطفالهم. كما تسمح الملاجئ التي تعمل خلال فترات النهار باستقبال عدد أقل من الناس من أجل الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي في ظل تفشي "كوفيد-19".
ويقول جيليش: "يمكن للناس غسل ملابسهم والاستحمام، ولكن بعد ذلك عليهم مغادرة المكان لإتاحة الفرصة لآخرين". وبالإضافة إلى ذلك، يتم تطهير الحمامات بعد كل استخدام، "وهذا جهد كبير، ولكنه ضروري إذا ما كنا نريد ألا تتفاقم المشكلة."
وفي نفس الوقت ، كان لملجأ الطوارئ قرب محطة مترو أنفاق "إيشنهايمر تور" في مدينة فرانكفورت، رد فعل على التحديات الجديدة، بحسب متحدث باسم إدارة الشؤون الاجتماعية في المدينة.
ويتم فرش مواد فُرُش للنوم على الأرض، مع وجود مسافة مترين بين الواحدة والأخرى، للحفاظ على خطر الإصابة بالعدوى عند أدنى مستوى ممكن.
أما في وسط مدينة فرانكفورت، فلا يزال هناك بعض المشردين الذين يجربون حظهم مع عدد قليل من المشاة. ولكن مع مرور الوقت ، يتزايد شعورهم بالإحباط، تماما مثل تينا.