نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


ارقام مليونية... لنساء تنتهك أجسادهن في ظل كورونا




ملايين النساء، والفتيات، أصبحن أكثر عرضة من ذي قبل، للعنف، والزواج بسن صغير، ولا قدرة لهن على حماية أجسادهن، وأرحامهن من حمل غير مرغوب، إثر أيام الحظر المتمددة حتى إشعار آخر في الدول التي تفشى فيها وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19).


العنف الذي بات ركنا أساسيا في حياة الكثير من الفتيات، والنساء، على يد ذويهن، أو أزواجهن، ارتفع بشكل ملحوظ، بعد إجراءات البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، بفرض حظر التجوال للوقاية من فيروس كورونا، الأمر الذي دفع معنفات إلى إنهاء حياتهن. وتنشر "سبوتنيك" تقريرا تلقته مراسلتنا في العراق، من صندوق الأمم المتحدة للسكان، صادر يوم أمس الثلاثاء 28 أبريل/نيسان، والذي يكشف عن تأثيرات كارثية على صحة المرأة، تترتب عن استمرار الجائحة عالميا. ويوضح الصندوق، أنه مع احتدام انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19)، يحتمل أن يرتفع عدد النساء غير القادرات على الوصول إلى خدمات تنظيم الأسرة، ويواجهن حالات الحمل غير المرغوب فيه، ويتعرضن للعنف القائم على النوع الاجتماعي وغير ذلك من الممارسات الضارة، بشكل كبير ليصل إلى ملايين الحالات في الأشهر المقبلة، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عنه - وهو وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية. ويكشف البحث عن التأثير الهائل لفيروس كورونا (كوفيد-19) على النساء، وذلك في ظل الأعباء المفرطة التي تتحملها النظم الصحية، وإغلاق المرافق أو تقديمها لمجموعة محدودة من الخدمات للنساء، والفتيات، واختيار الكثيرات منهن تجاهل إجراء الفحوصات الطبية الهامة بسبب الخوف من الإصابة بالفيروس. ويلفت الصندوق إلى أن انقطاع سلسلة الإمدادات العالمية قد يؤدي إلى حدوث نقص كبير في توفير وسائل تنظيم الأسرة، كما يتوقع ارتفاع حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب بقاء النساء محاصرات في منازلهن لفترات طويلة. وأعلن في توقعاته، عن التأثيرات الناجمة عن الحظر إثر تفشي كورونا، قد تفتقد أكثر من 47 مليون امرأة إمكانية الحصول على وسائل تنظيم الأسرة، مما يؤدي إلى حدوث 7 ملايين حالة من الحمل غير المرغوب فيه في الأشهر المقبلة. وأفادت المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان، ناتاليا كانيم، تعليقا على التوقعات المذكورة أعلاه، بإن البيانات الجديدة، تظهر الأثر الكارثي الذي يمكن أن يحدثه قريبا فيروس كورونا (كوفيد-19) على النساء والفتيات على الصعيد العالمي. فهذا الفيروس يعمق أوجه عدم المساواة، وبسببه ملايين النساء، والفتيات أمسين الآن أكثر عرضة لفقدان القدرة على التخطيط لأسرهن، وحماية أجسادهن وصحتهن. وشددت كانيم على ضرورة ضمان صحة وحقوق المراة الإنجابية بأي ثمن، ولا بد من مواصلة تقديم الخدمات، وتسليم الإمدادات، وحماية المستضعفين ودعمهم. وينوه صندوق الأمم المتحدة إلى أنه قد لا تتمكن 47 مليون امرأة في 114 بلدا من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل من الحصول على وسائل تنظيم الأسرة الحديثة، ويتوقَع حدوث 7 ملايين حالة من الحمل غير المرغوب فيه إذا استمر الإغلاق الكامل لمدة 6 أشهر وحدث تعطل كبير في تقديم الخدمات الصحية، فكل ثلاثة أشهر من الإغلاق المتواصل، قد يؤدي ألا تتمكن مليونا امرأة أخرى من استخدام وسائل تنظيم الأسرة الحديثة. وأكمل صندوق الأمم المتحدة، كما يمكن حدوث 31 مليون حالة إضافية من حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي إذا استمر الإغلاق الكامل لمدة 6 أشهر على الأقل، فلكل ثلاثة أشهر من الإغلاق المتواصل، يتوقع حدوث 15 مليون حالة إضافية من حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتابع الصندوق أن فيروس كورونا (كوفيد-19) سيؤدي إلى تعطيل الجهود الرامية إلى إنهاء زواج الأطفال، الأمر الذي قد ينتج عنه حدوث 13 مليون حالة زواج أطفال إضافية بين ( 2020 و2030) كان يمكن تفاديها لولا انتشار الفيروس. ويلمح الصندوق إلى أنه يعمل مع شركائه، والحكومات، لتحديد أولويات احتياجات النساء والفتيات في سن الإنجاب، والاضطَّلاع بجهود الاستجابة على وجه السرعة خلال حالة الطوارئ التي تواجه الصحة العامة، وتعزيز النظم الصحية، وشراء الإمدادات الأساسية، وتقديمها لحماية العاملين في مجال الرعاية الصحية، وضمان الحصول على خدمات الصحة الجنسية، والإنجابية، وخدمات التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، وتعزيز الإبلاغ عن المخاطر، وإشراك المجتمعات المحلية. وصرح صندوق الأمم المتحدة للسكان، بأنه أجرى هذا البحث بمساهمات من مؤسسة أفينير هيلث، وجامعة جونز هوبكنز (الولايات المتحدة الأمريكية)، وجامعة فيكتوريا (أستراليا)، معتمدا في توقعاته على بحث أجراه مؤخرا بشأن متطلبات تحقيق أهداف المنظمة بحلول عام 2030.

سبوتنيك
الاربعاء 29 أبريل 2020