تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


استغلال الزفاف الملكي لإجلاء أسترالية تتظاهر ضد الحرب بساحة البرلمان منذ اعوام




لندن - آنا تومفورد- تحتل ناشطة السلام باربرا توكر موقعا بارزا في مسار حفل الزفاف الملكي في بريطانيا.وتقف باربرا ، الناشطة المناهضة للحرب ، في مواجهة برج ساعة "بيج بن" الشهير ، في أحد الأطراف المكسوة بالعشب في ميدان البرلمان ، بثبات هادئة في موقع نقطة انطلاق الموكب الذي سيقل الأمير ويليام وعروسه كيت ميدلتون من كنيسة وستمنستر إلى قصر بكنجهام غدا الثلاثاء.


كيت ميدلتون والامير وليلم
كيت ميدلتون والامير وليلم
وتتواجد توكر ، وهي استرالية ، في المنطقة منذ خمس سنوات ، مطالبة بتحقيق العدالة والديمقراطية والحرية مع ناشط السلام البارز بريان هاو الذي يحتج في الميدان منذ عشر سنوات.
وحظي هاو ، الذي يخضع لعلاج حاليا من سرطان الرئة في ألمانيا ، بشهرة في أنحاء العالم.

ممسكا بمكبر صوت في يده ووجه تبدو عليه آثار السنين وقبعته مغطاة بشارات مناهضة للحرب ، كان هاو متواجدا في الميدان عندما قرر البرلمان البريطاني نشر قوات في العراق وكوسوفو وأفغانستان- وأصبح شوكة في حلق الساسة ونموذجا ناصعا لحركة مناهضة الحرب.
بيد أنه الآن ، ينظر إلى هؤلاء النشطاء على أنهم منظر مسيء وأن وقتهم يبدو أنه قد ولى.

وإذا مضى ساسة محليون في طريقهم ، فإن توكر ومجموعة من أنصارها سيتم طردهم من الموقع ، في أعقاب حكم صادر من محكمة عليا من أن " حدائق برلمان الميدان ليست مكانا مناسبا للاحتجاج لفترة طويلة".

وينص الحكم على أن هاو وتوكر يعتبران متجاوزين " على الرغم من أن عددا كبيرا من الأشخاص ربما يدعموا أهداف ومقاصد احتجاجهما".

ويقال إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يدعم خطوات "لحل" مشكلة ناشطي السلام قبل حفل الزفاف - وتعتبر خيامهم المبعثرة والملصقات المناهضة للإبادة الجماعية وصور الأطفال من ضحايا الحروب منظرا غير مناسب.

وتقول توكر ، مبتسمة ، حيث تتطاير حولها أوراق دعاوى الاستئناف القانونية والإنذارات الموجهة إليها ، " حصلوا على شهر لإخراجنا".

وتضيف توكر وهي تجلس على رصيف الميدان المزدحم على كرسيها القابل للطي وخلفها خيمتها التي تبيت بها خلال الليل ، إن حدث الزفاف الملكي "يستغل" لإنهاء احتجاج سلمي في مكان عام.

وتقول توكر لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن " القضية الرئيسية هي أننا هنا منذ فترة طويلة جدا... لكن إن لم نكن هنا فإن الديمقراطية ستحتضر".

وبعد كل هذا ، تقول توكر إنها لا تفعل إلا ما كانت تفعله الأميرة الراحلة ديانا ، حيث كانت تناضل ضد شن الحروب والظلم لحماية الأرواح ، على سبيل المثال من خلال حملتها لنزع الألغام الأرضية.

وتتعجب توكر قائلة إن "ديانا لم تكن لترغب في أن نترك المكان ، وهي أم ويليام... كانت سترغب في أن نكون هنا لإحداث توازن".

وتستمد توكر ورفقاؤها الناشطون التشجيع من الموجة الثورية التي تجتاح حاليا العالم العربي.
وقالت " نعيش الآن في أوقات تاريخية. حقق شباب مصر في أيام قليلة ما ناضلنا من أجله لسنوات... غيروا حكومات ، لكنهم فعلوا ذلك بصورة سلمية".

آنا تومفورد
الاثنين 28 مارس 2011