نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


اسرائيل تحن إلى أيام بوش وتشعر بأن واشنطن ضحت بها في قضية الاسلحة النووية




القدس - ماريوس شاتنر - يثير الدعم الاميركي غير المسبوق لقرار مؤتمر الحد من الانتشار النووي الذي يشير الى الانشطة النووية الاسرائيلية، قلقا شديدا لدى الدولة العبرية ولو ان مسؤوليها يمتنعون عن توجيه اي انتقاد علني لواشنطن بهذا الصدد


رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي باراك أوباما
واعلنت اسرائيل انها لن تشارك في تنفيذ الاتفاق الذي توصل اليه مؤتمر متابعة تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي لجهة ايجاد منطقة في الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية، منددة ب"خبث" النص الذي لا يتضمن اي اشارة الى ايران.

واقر مؤتمر الحد من الانتشار النووي بالاجماع بيانا ختاميا ينص على تنظيم مؤتمر دولي من اجل شرق اوسط منزوع السلاح النووي عام 2012.

ويشير القرار الى الدولة العبرية مؤكدا انه "من المهم ان تنضم اسرائيل الى المعاهدة وتضع كل منشآتها النووية تحت الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وهي اول مرة ترد اشارة علنية الى البرنامج النووي الاسرائيلي الذي تلزم السلطات بشأنه سياسة "الغموض المعتمد".

وصوتت الولايات المتحدة لصالح القرار واثنى الرئيس باراك اوباما على اتفاق "متوازن وواقعي"، مؤكدا في الوقت نفسه معارضته "الشديدة" لذكر اسرائيل تحديدا فيه.

وفي اسرائيل، اعتبرت وسائل الاعلام والمحللون التأييد الاميركي للنص بمثابة "صفعة" حقيقية.

وكتبت صحيفة هآرتس ان واشنطن "ضحت باسرائيل من اجل مصلحتها في الحد من الاسلحة النووية في العالم".

وكتبت الصحيفة اليسارية ان "الرئيس باراك اوباما وادارته فضلا نجاح المؤتمر على اسرائيل"، معتبرة ان القرار يشكل "انتصارا دبلوماسيا لمصر" التي تبذل مساع منذ سنوات لحمل اسرائيل على التخلي عن الاسلحة النووية التي يعتقد انها تملكها.

وذكرت هآرتس بان ادارة الرئيس السابق جورج بوش رفضت عام 2005 ضم صوتها الى وثيقة تحض اسرائيل على توقيع معاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.

وتأتي هذه المسألة التي تهدد باثارة توتر بين البلدين الحليفين عشية استقبال اوباما رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الابيض.

وكتبت صحيفة "اسرائيل حايوم" المجانية الواسعة الانتشار والقريبة من نتانياهو ان التصويت الاميركي يعكس "ضعف اوباما" مشيرة الى ان "الاميركيين وعدوا القادة الاسرائيليين بمنع توقيع النص".

ورأى الباحث ايتان جيلبوا ان "ثمة تغيير سلبي لا يمكن انكاره في السياسة الاميركية" بشأن البرنامج النووي الاسرائيلي، منتقدا "تناقضات اوباما اذ يؤيد في آن القرار والنقد" الموجه اليه.

واعتبر الخبير السياسي في جامعة بار ايلان ان الولايات المتحدة "بصدد فقدان دورها القيادي بسبب الرؤية الساذجة وغير الواقعية" لرئيسها.

وفي المقابل، رأى المدير العام السابق لوزارة الخارجية آلون ليال في القرار اشارة الى "عزلة اسرائيل المتزايدة على الساحة الدولية"، ما سيزيد بنظره من صعوبة حملتها من اجل فرض عقوبات على ايران.

وتمتنع الحكومة الاسرائيلية عن انتقاد واشنطن علنا، غير ان مسؤولا كبيرا اقر السبت بان "الادارة الاميركية بدلت سياستها حول منع انتشار الاسلحة النووية".

وبموجب "تفاهم" تم بين الدولة العبرية والولايات المتحدة عام 1969، يمتنع القادة الاسرائيليون عن اي تصريحات علنية حول القدرات النووية الاسرائيلية وعن القيام باي تجربة نووية، في مقابل تعهد واشنطن بعدم ممارسة اي ضغوط في هذا الملف.

ويؤكد خبراء ان اسرائيل تمتلك بين مئة و300 رأس نووي، لكن الدولة العبرية التي لم توقع معاهدة حظر الانتشار النووي تمتنع عن تاكيد او نفي هذه المعلومات

ماريوس شاتنر
الاثنين 31 ماي 2010