نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


اصطياد الثعابين السامة في بانكوك أكبر وأخطر مهام رجال الإطفاء






بانكوك - كاويت كاوجيندا – على الرغم من خطورة مهام إطفاء الحرائق، فإن رجال الإطفاء في العاصمة التايلاندية بانكوك يكلفون بالقيام بمهام لا تقل خطورة وهي اصطياد الثعابين.

ويقول فينيو فوكبينيو /50 عاما/ وهو رجل إطفاء يعمل في بانكوك، ويقوم حاليا بتدريب زملائه على فن التعامل مع الثعابين، "كنت في السابق أخشى الثعابين، ولكن أصبح اصطيادها جزءا من مهامي الوظيفية الآن".

ويوضح فينيو أن عام 2019 شهد حوالي 33 ألف بلاغ من المواطنين في بانكوك عن وجود ثعبان بالقرب منهم وهناك حادة للتخلص منه، مشيرا إلى أنه بالمقارنة كان عدد البلاغات عن نشوب حرائق يحسب بالمئات فقط.


وفي صباح أحد أيام شهر شباط/فبراير الحالي، استجاب فينيو لنداء استغاثة جاء من منزل بالقرب من مركز الإطفاء الذي يعمل به، وكان المتصل يستغيث من مشكلة وجود ثعبان بمنزله.
ويقول صاحب المنزل الذي جاءت منه الاستغاثة ويدعى ثيرات نافافيفاتساكول، إن فينيو سارع لإنقاذه نحو عشر مرات حتى الآن، حيث أن الثعابين تغزو الفناء الخلفي لمنزله باستمرار.
ويتذكر ثيرات قائلا إن آخر مرة جاء فينيو لنجدته، كانت أفعى كبيرة زحفت داخل حظيرة منزله والتهمت دجاجتين.
وفي هذه المرة كانت حية صغيرة خضراء اللون لها عينان كبيرتان، من النوع التي تستطيع أن تستشعر وجود فريستها عن طريق درجة حرارة جسمها تكمن في ملعب أطفاله، وكانت الحية قد انتهت من التهام ثعبان وليد، واستطاع ثيرات أن يلتقط صورة لمشهد الالتهام.
وفتح فينيو قفلا بلاستيكيا، وبدون جهد وضع باحتراس الحية داخل جرة وهو يبتسم طوال العملية، ويقول "إنني عادة استخدم فقط يداي لاصطياد الثعابين ولا أستخدم أية أدوات، وهذه الطريقة تجعلني أستشعر بالثعبان بشكل أفضل".
وبعد انتهاء العملية يطلب فينيو من ثيرات أن يريه صورة الثعبان الذي يلتهم ويتغذى على أحد أنواع فصيلته، ويضع رجل الإطفاء الصورة في وقت لاحق على صفحته على الفيسبوك التي تفخر بتسعة آلاف متابع.
وكتب فينيو تحت الصورة "حسنا، لقد كنت فعلا أشعر بجوع شديد".
ويوضح فينيو أن الثعابين تزحف إلى منزل ثيرات بشكل منتظم لأنه يجاور أرض زراعية مليئة بالنباتات تعد مأوى للثعابين.
ويقول فينيو إن "الثعابين تعيش في هذه النوعية من المناطق، والسبب الرئيسي لدخولها منازل الناس هو البحث عن الطعام".
ويضيف فينيو الذي يصطاد حوالي 200 ثعبان سنويا، إنه من الطبيعي أن نجد كل هذا العدد الكبير من الثعابين في العاصمة التايلاندية، لأن الناس يبنون منازلهم فوق الأراضي التي كانت في العادة موطنا لهذه المخلوقات الزاحفة.
وبالعودة إلى مركز الإطفاء الذي يعمل به، نجد أن فينيو يحتفظ بعشرات الثعابين داخل أقفاص وعلب وحاويات، ويقول إنه يستخدم هذه الثعابين في تدريب رجال الإطفاء الآخرين على كيفية التعامل معها، ويوضح أن "التعامل مع الثعابين يقوم أساسا على توفير السلامة سواء لهذه الزواحف أو لنا، وأول عنصر ينبغي مراعاته هو كيفية تجنب العض، ولتحقيق السلامة عليك أن تعلم نفسك وتتعرف على الفروق بين كل نوع من هذه الزواحف".
وفي حالة مقابلة ثعبان الكوبرا يحدق فينيو في عينيه مباشرة، وبالنسبة للثعابين الأقل خطورة مثل ثعبان شعاع الشمس الذي يتميز بجلده الساطع، فعليه فقط أن يغسل يديه قبل الإمساك به للتأكد أن ليس لها رائحة الطعام.
ويتم إرسال الثعابين التي يصطادها رجال الإطفاء في وقت لاحق إلى هيئة المتنزهات الوطنية ومحميات الحياة البرية والنباتية، التي تقوم بتصنيفها لتحديد ما إذا كان من الواجب إطلاق سراحها، وإذا كان الحال كذلك فعليها تحديد المكان الذي سيتم إطلاقها فيه.
وتوجد ندبة كبيرة في إبهام فينيو بيده اليمنى يقول إنها من أثر عضة "ملك الكوبرا" وأطلق هذا الاسم عليه نظرا لكبر حجمه ، وأدت العضة إلى تلقيه العلاج بمستشفى قرابة شهرين حيث أجريت له عدة عمليات جراحية، ويشير إلى أن هذه النوعية من الثعابين تعد واحدة من الأكثر سمية، وقام الكوبرا بعضه عندما كان يقوم بإعادته إلى جرته بعد أن شرح لزملائه كيفية التعامل معه.
ويضيف إن هذا الحادث يعد "نموذجا لعوامل الخطورة الأخرى التي تتضمنها عملية التعامل مع الثعابين، وفي هذه الحالة عندما يكون هناك عدد كبير من الناس حول الثعبان، أو عندما يكون الطقس حارا ، يمكن أن يكون ذلك نذيرا للخطر بالنسبة لنا، ويتعين علينا توخي الحذر".
ويوجه فينيو النصح لأي شخص يقابل ثعبانا في البرية بأن يقف ساكنا وأن يتقهقر للوراء ببطء قبل أن يستدير مبتعدا، ويقول إنه لا يجب أن يحاول الأشخاص غير المدربين اصطياد ثعابين سامة بمفردهم.
ويقول فينيو إنه أصبح معتادا على هذه الزواحف، ومع ذلك لا يزال يخشاها.
ويضيف "أنا ألفت الثعابين الآن، ولكن يستحسن أن يكون لدينا قدر من الخوف لكي يذكرنا بأنه لا تزال ثمة مخاوف خفية عندما يتعلق الأمر بالثعابين، ذلك لأنك لا تستطيع الوثوق بها".

كاويت كاوجيندا
السبت 14 مارس 2020