نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


اطلاق حملة لدعم ترشيح جمال مبارك رئيساً لمصر يثير تساؤلات حول من يقف وراءها





القاهرة - منى سالم - أطلقت شخصيات مجهولة على الساحة السياسية المصرية مع بداية شهر اب/اغسطس الحالي حملة لدعم ترشيح جمال مبارك لخلافة والده حسني مبارك في رئاسة الجمهورية العام المقبل، ما اثار تساؤلات في مصر عن الذين يقفون ورائها


جمال مبارك نجل الرئيس المصري
جمال مبارك نجل الرئيس المصري
وبدأت الحملة باعلان ناشط غير معروف يدعى مجدي الكردي عن تأسيس مجموعة اطلق عليها "الحملة الشعبية لدعم جمال مبارك" ووضع ملصقات في عدد من احياء القاهرة تدعو الى تأييد ترشيح النجل الاصغر للرئيس المصري في انتخابات الرئاسة العام المقبل.

واعلنت بعد ذلك مجموعات متعددة لا تتضمن اي شخصيات معروفة عن تنظيم حملات في بعض المحافظات وبعض احياء القاهرة لجمع توقيعات من المواطنين في المنازل وعلى المقاهي لدعم جمال مبارك (47 عاما).

وتحت شعار "جمال مبارك .. بداية جديدة لمصر" اطلقت مجموعة من الشباب ترتدي قمصان (تي شيرت) عليها صورة جمال مبارك حملة لجمع التوقيعات في حي منشية ناصر الشعبي في شرق القاهرة.

ونفت قيادات الحزب الوطني الحاكم في تصريحات للصحف المصرية اي علاقة لها بهذه الحملة التي يبدو انها قررت استعارة اساليب حملة المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من اجل اصلاح دستوري وديموقراطي في مصر.

ونقلت صحيفة المصري اليوم المستقلة عن ناشطة مجهولة تدعي اجلال سالم ان عضو لجنة السياسات في الحزب الوطني، رجل الاعمال ابراهيم كامل هو ممول هذه الحملة وانه رصد مليوني جنيه مصري لها.

غير ان كامل، المقرب من جمال مبارك والذي دعا علنا في تموز/يوليو الماضي الى اختياره مرشحا للحزب في انتخابات الرئاسة المقبلة، نفى تماما في بيان اصدره اي علاقة له بهذه الحملة.

وحتى الان، لم يعلن الرئيس حسني مبارك (82 عاما) او نجله نواياهما بالنسبة للانتخابات المقبلة. ويقول مسؤولو الحزب الوطني ان الوقت مازال مبكرا لاختيار مرشح الحزب في الانتخابات الرئاسية التي يحين موعدها الصيف المقبل وان تركيزهم منصب حاليا على الاعداد لانتخابات مجلس الشعب المقرر اجراؤها قبل نهاية العام.

غير ان المحللين يرون ان هذه الحملة يقف وراءها على الارجح رجال اعمال مقربون من نجل الرئيس بغرض تعزيز فرص صعوده الى الرئاسة في حياة والده لان غياب مبارك، الذي اجرى في اذار/مارس جراحة في المانيا لاستئصال الحوصلة المرارية وزائدة لحمية في الاثني عشر، يضعف حظوظة.

ويقول استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مصطفى كامل السيد "اعتقد ان هذه الحملة بدأت بمبادرة من بعض رجال الاعمال الذين يخشون من (تدهور) الحالة الصحية للرئيس مبارك ويرون انه من الافضل التعجيل بتولى جمال مبارك الرئاسة في وجود والده لان فرص توليه الرئاسة في حالة غياب والده ستكون محدودة للغاية".

ويضيف ان "الحزب الوطني لم يجند قواه خلف هذه الحملة التي تدعي انها شعبية حيث مازالت هناك وجهات نظر متعددة داخل الحزب حول مرشح انتخابات الرئاسة المقبلة بدليل انه حتى الان لم تشارك في الحملة شخصية واحدة معروفة او تتمتع بثقل لدى الرأي العام".

ويتابع ان "رجال الاعمال الذين يدعمون جمال يريدون شخصا يؤيدهم على طول الخط ويرون انه افضل ضامن لمصالحهم الاقتصادية ويخشون ان تتولى الرئاسة شخصية من القوات المسلحة تتبنى سياسيات اقتصادية اكثر اعتدالا ولا تترك لهم كامل الحرية لكي يفعلوا ما يشاؤون".

ويؤكد الخبير بمركز الاهرام للدارسات السياسية والاستراتيجية ضياء رشوان ان "هذه الحملة يقف وراءها على الارجح مجموعة من القيادات الوسطى في الحزب الوطني من بينهم بعض رجال الاعمال ولذلك تبرأت منها كافة القيادات الكبيرة للحزب".

ويعتقد رشوان "ان هذه الحملة موجهة بالاساس الى الرئيس مبارك لاقناعه بان جمال مبارك رجل له شعبية ولا خطر من ان يكون مرشحا للرئاسة".

ويتابع "الغرض من هذه الحملة هو توقي احتمالين: الاحتمال الاول ان يعيد الرئيس ترشيح نفسه والاحتمال الثاني غياب الرئيس فجأة وبالتالي غياب اي فرص لجمال مبارك" في الصعود الى الرئاسة.
ويرى رشوان ان "مبارك هو العقبة الرئيسية امام التوريث لانه حتى الان لا يوافق (على ترشح نجله للرئاسة)".

ويضيف ان الرئيس المصري "بحكم تركيبته الشخصية رجل حذر وليس انقلابيا وهو اكثر واحد في مصر يعرف معادلة السلطة، لانه جزء من جهاز الدولة ويعرف ان منصب رئيس الجمهورية يخضع لمعادلات داخل مؤسسات الدولة ومن بينها المؤسسة العسكرية التي سيكون لها كلمة" في حال حدوث فراغ على رأس السلطة في مصر

منى سالم
الخميس 19 غشت 2010