تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


اعمال البناء في "غراوند زيرو " تتواصل بهدوء بعيدا عن الجدل الدائر حول بناء مسجد للمسلمين




نيويورك - لويس توريس ديلالوسا - في الوقت الذي تعارض فيه غالبية من الاميركيين بناء مركز اسلامي في جنوب نيويورك، تتواصل على بعد امتار وبهدوء ورشة بناء في "غراوند زيرو"، موقع برجي مركز التجارة العالمي اللذين دمرا في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.


موقع مركز التجارة العالمي
موقع مركز التجارة العالمي
وحتى العام الماضي كان "غراوند زيرو" مجرد كومة من الاسمنت والحديد في قلب حي المال في مانهاتن لا تجتذب الا السياح والفضوليين واقارب ال3000 شخص تقريبا الذين قتلوا في اعتداءات 11/9، اما اعادة اعمار الموقع فكان عليها ان تنتظر.

طوال ثماني سنوات كانت الساحة متروكة للخلافات والسجالات بين المطورين العقاريين والمالكين، سجالات لا تخلي الساحة الا في 11 ايلول/سبتمبر كل عام من اجل اقامة حفل متواضع احياء لذكرى الضحايا، من دون ان تقرر اميركا طي صفحة الماضي والانطلاق نحو المستقبل.

وفي هذا السياق ولد السجال الدائر حاليا حول مشروع بناء مركز اسلامي. قلما يهم ان يكون هذا المركز، الذي سيضم في عداد منشآته العديدة مسجدا، سيبنى ليس في غراوند زيرو بل على بعد شارعين منه شمالا، فان اعداء المشروع لا يتزحزون عن موقفهم: بناء مسجد في الحي يشكل اهانة، في نظرهم، لذكرى الضحايا.

واظهر استطلاع للرأي اجري لصالح شبكة "سي ان ان" الاميركية ان 68% من الاميركيين يرفضون هذا المشروع.
لكن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ يخالف هؤلاء رأيهم وهو في موقفه هذا يبدو وحيدا وسط كل اداريي المدينة.
ومن سخرية القدر ان يعود غراوند زيرو الى صدارة الاخبار في الوقت الذي بدأت فيه معالم "مركز التجارة العالمي" الجديد تتضح على ميدان الواقع.

فبعد سنوات من الخلاف توصل في آذار/مارس الفائت لاري سيلفرشتاين المطور الرئيسي ل"مركز التجارة العالمي" وسلطة موانئ نويورك ونيوجيرسي المالكة للارض، الى اتفاق سمح بالخروج من النفق المظلم.

ودرة المشروع الجديد هي برج "المركز التجاري لعالم واحد" وليد خيال المهندس ديفيد تشالدز.
وبحسب مبتكره فان البرج الجديد سيكون اعلى مبنى في البلاد حيث سيبلغ ارتفاعه 1776 قدما (541 مترا)، نسبة الى العام 1776 حين نالت الولايات المتحدة في 4 تموز/يوليو من ذاك العام استقلالها عن بريطانيا.

وحتى اليوم بلغ ارتفاع البرج 100 متر. وخلال تدشينه المتوقع في 2013 سيتألف من 104 طبقات، كما اعلنت الشركة المطورة المكلفة تسويق 269 الف متر مربع من المساحات المكتبية التي سيضمها و46 الف متر مربع من المساحات المخصصة للمطاعم والمتاجر وخلافه.

ولكن تارا ستاكوم نائبة رئيس شركة "كوشمان اند ويكفيلد" تقول ان السجال الدائر حول بناء المسجد لا يؤثر في ورشة البناء الجارية شيئا.
وتضيف لوكالة فرانس برس ان النقاش الدائر "لم تكن له اي تداعيات" على مبيعات المساحات في البرج الجديد، وفي هذا تجزم بان "الطلب مرتفع جدا".

وتضيف "هذا المبنى سيغير المدينة. العديد من الشركات بما فيها مصارف كبرى تريد المشاركة فيه. لقد تلقيها اعلان نوايا من (المجموعة الصحافية) كونديه ناست تبلغنا فيه رغبتها بشراء قسم كبير من المبنى".
وفي نهاية 2010 سيبلغ ارتفاع البرج، الذي يؤكد مطوروه انه سيكون المبنى الاكثر "صداقة للبيئة" في العالم اجمع، طابقه ال50.

وسترافق هذا البرج خمس ناطحاب سحاب اخرى بينها "تاور فور" (البرج 4) الذي سيبلغ ارتفاعه 288 مترا.
كما سيضم المجمع، بحسب ستاكوم، نصبا تذكاريا لضحايا الحادي عشر من ايلول/سبتمبر، ومحطتين للقطارات والحافلات ستكون قاعتها "اكبر من قاعة غراند سنترال" محطة القطارات الضخمة في نيويورك.

لويس توريس ديلالوسا
الجمعة 20 أغسطس 2010