نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


اغتيال مغنية مايزال يزرع الشكوك بين حزب الله وأجهزة الاسد الامنية




ذكرت مجلة “فورين بوليسي” في تقرير حول القيادي في “حزب الله” عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق في العام 2008 ان “حزب الله” كانت لديه مشكلات مع سورية، وان قادته شعروا بمرارة من قرار دمشق في شباط العام 2007 بفتح قناة اتصال مع اسرائيل عبر تركيا”.


اغتيال مغنية مايزال يزرع الشكوك بين حزب الله وأجهزة الاسد الامنية

 

وأوضح التقرير الذي كتبه مارك بيري ونشر في العدد الأخير للمجلة ان “قرار الأسد بارسال جماعة “فتح الاسلام” الى مخيم نهر البارد في لبنان في أيار من العام نفسه اثار ايضا استياء لدى قادة الحزب الذين اتهموا الاسد بمحاولة زعزعة الحكومة اللبنانية عمدا لهدف الاضرار بالحزب”. ونقل الكاتب عن مسؤول في “حزب الله” قوله له في ذلك الوقت: “نحن نعلم من المسؤول عن نهر البارد. حتى لو كنت انت وزملاؤك الصحافيون لا تعلمون”.

واضاف التقرير ان “العلاقات بين “حزب الله” ودمشق وصلت الى نقطة متدنية في ايلول من العام نفسه عندما قامت طائرات اسرائيلية بغارة على مفاعل نووي سري كان قيد البناء في شرق سورية ورفض نظام الاسد الرد عسكريا، ونقل الكاتب عن قيادي في الحزب تحدث اليه قوله ان “سورية تغازل الصهاينة”.

واوضح التقرير ان “اغتيال مغنية في دمشق مثل الاهانة الاكبر للحزب. ففي العلن بدا “محور الممانعة” جبهة موحدة واصدر بيانات متشابهة حول القضية، لكن في السر ألقى قادة “حزب الله” باللائمة على سورية في مقتل مغنية، مشيرين الى التراخي وعدم الكفاية من الناحية الامنية اللذين اظهرهما صهر الاسد آصف شوكت الذي كان مسؤولا بشكل شخصي عن سلامة مغنية”.

وبحسب اسلامي لبناني بارز ان “مسؤولي “حزب الله” في دمشق رفضوا بعد التفجير بشدة كل طلبات السوريين بمعاينة الجثة ومنعوا ضباط الامن السوريين من غرفة المستشفى حيث كانت توضع الجثة. وارسلت ايران وزير خارجيتها الى سورية في غضون ساعات لتهدئة التوتر، لكن من دون ان تنجح”. وبحسب المصدر الاسلامي نفسه، “لم يحضر اي مسؤول سوري رفيع المستوى تشييع مغنية وان “حزب الله” شعر بغضب كبير عندما عين الاسد آصف شوكت مسؤولا عن التحقيق في مقتله”.

وتابع تقرير المجلة ان “حزب الله” كانت لديه بالتأكيد شكوكه حول المسؤول عن مقتل مغنية، والتي تضمنت المتهمين المعتادين، اضافة الى سورية”.

واوضح الكاتب ان “احد مسؤولي “حزب الله” تحدث بشكل صريح عن الموضوع في مكتبه في الضاحية الجنوبية لبيروت في صيف 2010″، وقال لي ان “الصهاينة هم من قتل الحاج رضوان (مغنية) او السي اي اي”، فاعترضت قائلا انه “لا يمكن للسي اي اي القيام بذلك”. فقال “لا يمكنني ان اقول لك من اغتال عماد مغنية لانني لا اعرف، ولكني استطيع ان اقول لك انه لو كنا نحن المسؤولين عن امنه، بدل السوريين، لكان ما زال حيا اليوم”.

واضاف الكاتب ان “الاشاعات المستمرة حول اغتيال مغنية دفعته الى زيارة صديق له في اسرائيل في مطلع 2009 وهو رجل أمضى ثلاثة عقود داخل او بقرب قمة المؤسسة السياسية الاسرائيلية”، وقال: “بدأت الحديث بموضوع آخر وسألت عن وجهة نظر رئيس الوزراء انذاك ايهود اولمرت حول الوضع الفلسطيني. لكن شيئا فشيئا تحول النقاش الى العلاقات السورية – الاسرائيلية والمحادثات التي تستضيفها تركيا”.

وتابع الكاتب: “اضطررت لان اكون صريحا” فسألت: “هل اشترطتم لتحسين العلاقات مع سورية انهاء البرنامج النووي وقتل مغنية” فقال لي: “ليس فقط لا استطيع التحدث عن ذلك، انما بالتأكيد لا استطيع ان اقول لك انت بالذات”. ثم اوضح: “كانت لنا شنطتان مع سورية. الان لم تعد لنا معهم اي شنطة”.

وقالت المجلة ان “قرار امين عام “حزب الله” حسن نصر الله ارسال مقاتلين للقتال الى جانب الاسد في سورية اثار خلافا بين قادة “حزب الله” الذين ظلوا يشعرون بالمرارة بسبب مقتل مغنية ولكن نصر الله فرض رغبته”.

وأوضح تقرير المجلة ان “اي مسؤول في “حزب الله” لم يتكلف عناء حضور جنازة اصف شوكت عندما قتل في تفجير في دمشق مع عدد من القادة الامنيين في تموز 2012″.


مجلة فورين بوليسي
الاحد 5 ماي 2013