تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


اقتحام مدينة حماة ومقتل سبعة اشخاص في سوريا و أنباء عن انشقاقات داخل الجيش السوري




نيقوسيا - افاد ناشط حقوقي الاثنين ان سبعة اشخاص قتلوا في سوريا بينهم خمسة في حمص وريفها (وسط) خلال عمليات امنية فيما اقتحمت قوات من الجيش والامن مدينة حماة (وسط) واطلقت النيران بكثافة من الاسلحة الثقيلة.


 اقتحام مدينة حماة ومقتل سبعة اشخاص في سوريا و أنباء عن انشقاقات داخل الجيش السوري
واكد الناطق باسم لجان التنسيق المحلية في سوريا عمر ادلبي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "3 اشخاص قتلوا في حمص بينهم اثنان في حي الخالدية وثالث في حي البياضة عندما اطلقت قوات الامن النار اثناء اقتحامها هذين الحيين".
واضاف "ان شخصا قتل بنار رجال الامن في تلكلخ (ريف حمص) واخر في منطقة ادلب (شمال غرب) بنار قناص استهدفه بينما كان يحاول العبور عبر الحدود التركية".

من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "رجل وابنه قتلا في حي بستان الديوان في حمص باطلاق رصاص عندما كانا على دراجة نارية" لافتا الى انه "يعتقد ان مصدر الرصاص عناصر الشبيحة" (البلطجية).واشار المرصد الى ان "صوت اطلاق الرصاص الكثيف مازال يسمع في احياء عدة من مدينة حمص".

واضاف ان "تعزيزات عسكرية ضمت 4 اليات مدرعة و7 شاحنات دخلت الى حي الخالدية قادمة من طريق حماة كما اقتحمت قبل قليل المدرعات حي باب الدريب".
وذكر المرصد ان "قوات الامن شنت حملات اعتقال شملت العشرات في حي الخالدية والبياضة حيث تجاوز عدد معتقلي اليوم في حي الخالدية 80 معتقل".
وافاد ان "اهالي حي دير بعلبة في حمص قاموا بقطع الطريق الرئيسي الذي يصل السلمية بحمص احتجاجا على اقتحام الخالدية".

كما ذكر ادلبي ان "اكثر من 30 الية عسكرية وامنية اقتحمت مدينة حماة من دوار السباهي باتجاه وسط المدينة وسط اطلاق كثيف للنيران".
بدورها افادت لجان التنسيق المحلية ان "قوات الامن اقتحمت بلدة السبيل في معرة النعمان الواقعة في ريف ادلب (شمال غرب) وقامت بحملة دهم واعتقال" مشيرة الى ان "مدرعات تابعة للجيش تحاصر البلدة".

كما اشارت الى "اكتشاف مقبرة جماعية تحوي سبع جثث متفسخة على الاقل قرب قرية الرامي الواقعة في جبل الزاوية (شمال غرب)" مضيفة ان "الاهالي حاولوا انتشالها الا ان قوات الجيش قامت بمطاردتهم وانتشرت بشكل كثيف في المنطقة".
وياتي ذلك غداة مقتل 12 شخصا بينهم امراة خلال عمليات امنية وعسكرية في سوريا التي اعلنت بدورها عن مقتل ستة عسكريين بينهم ضابط، وثلاثة مدنيين في كمين نصبته "مجموعة ارهابية مسلحة".

وقد غادر الجيش السوري حماة احد مراكز الاحتجاجات ضد النظام السوري، في العاشر من اب/اغسطس بعد ان قام بعملية عسكرية واسعة بهدف "القضاء على العصابات الارهابية المسلحة" التي تتهمها السلطات بتاجيج الاحتجاجات.
وكان الجيش دخل حماة الواقعة على بعد 210 كلم شمال دمشق، في 31 تموز/يوليو بعد ان شهدت تظاهرات حاشدة ضد النظام بلغ عدد المشاركين فيها نحو 500 الف متظاهر.

وقال ناشطون انه في يوم الاقتحام قتل حوالى مئة شخص في ما اعتبروه "احد اكثر الايام دموية" منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد منتصف اذار/مارس.
وقال الناشطون وشهود عيان حينها ان العمليات التي تلت ذلك اسفرت عن سقوط عشرات القتلى الآخرين في المدينة التي قطعت فيها السلطات وسائل الاتصالات كما نزحت عنها اكثر من الف عائلة هربا من العمليات العسكرية التي يشنها الجيش.

وكانت حماة شهدت في ثمانينات القرن الماضي حملة قمع عنيفة لتمرد لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة ضد الرئيس حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار الاسد، اسفرت عن سقوط عشرين الف قتيل، حسب تقديرات. و تشهد سوريا حركة احتجاجات واسعة منذ منتصف اذار/مارس ادى قمعها من جانب السلطة الى مقتل 2200 بحسب حصيلة لمنظمة الامم المتحدة.

وتتهم السلطات "جماعات ارهابية مسلحة" بقتل المتظاهرين ورجال الامن والقيام بعمليات تخريبية واعمال عنف اخرى لتبرير ارسال الجيش الى مختلف المدن السورية لقمع التظاهرات.
فيما أكد نشطاء سوريون في العاصمة دمشق أن جنودا انشقوا عن الجيش السوري في مطار المزه في دمشق ، غير أنهم لم يعطوا مزيدا من التفاصيل .
وأوضح نشطاء من جسر الشغور بمحافظة إدلب أنه سمع إطلاق نار كثيف بشكل عشوائي بعد انشقاق عدد من عناصر الجيش وهربهم باتجاه الحدود التركية ، وأضافوا أن نيران أطلقت باتجاه الأراضي التركية دون رد من الجانب التركي. كما تحدثوا عن محاولة اقتحام مخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية ما أسفر عن حدوث عدد من إصابات.

إلا أن نشطاء آخرين على الإنترنت ذكروا أن قتيلا سقط أثناء هروب الأهالي من اقتحام الجيش والأمن والشبيحة للمخيم ، حيث تم قنصه وهو ضمن الأراضي التركية.
وأضاف النشطاء أن انشقاقات حدثت داخل مطار المزه في دمشق وسط سماع إطلاق رصاص كثيف جدا من داخل المطار ، مؤكدين :"هذه الأصوات ليست لبنادق وإنما أصوات أسلحة ثقيلة ورشاشات وهناك تحليق لمروحيات".

إلى ذلك ، أكد نشطاء في شمال لبنان لوكالة الأنباء الألمانية ( دب أ ) أن قوات الأمن السورية داهمت اليوم مناطق متاخمة للحدود مع لبنان بحثا عن نشطاء شاركوا في المسيرات المناهضة للنظام السوري.
من جانبه ، طالب عبد الحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري بشار الأسد بتدخل عسكري في سورية على غرار ما حصل في ليبيا لإسقاط نظام بشار الأسد ، معتبرا أن "التدخل العسكري لا يعني الاحتلال" ، ومنتقدا المساعي لتشكيل مجلس انتقالي كما حدث بليبيا.
وانتقد خدام في رسالة إلى "ثوار سورية" نقلتها قناة الجزيرة بعض أطراف المعارضة السورية ، وقال إن بعض الأصوات بدأت بالمطالبة بإرسال مراقبين دوليين عوضا عن التدخل العسكري ، وذلك تحايل لتغطية ما دعاها مواقفهم الانهزامية.

وأضاف خدام ، الذي انشق عن النظام في عام 2005 ويقيم بالعاصمة الفرنسية باريس منذئذ ، إن هذه الطريقة لا يمكن أن تسقط النظام ، وتساءل عما كان سيفعله معمر القذافي في الثورة الليبية وفي الشعب الليبي لو أن المعارضة الليبية لم تطلب التدخل العسكري الدولي.

د ب ا - ا ف ب
الاثنين 5 سبتمبر 2011