نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


الأزمة المالية قضت على أحلام الصهاينة في توطين المهاجرين اليهود في صحراء النقب





اوفاكيم - غافين رابينوفيتز - قضت العولمة على حلم الصهاينة الذين كانوا يريدون "ازدهار" صحراء النقب، حيث نقلت مصانع الى مواقع اخرى وتأصلت البطالة وباتت المناطق الصناعية مهملة فبعد تأسيس دولة اسرائيل في 1948، ارسل بن غوريون عشرات الاف المهاجرين الى هذه المنطقة الصحراوية التي تغطي نصف مساحة البلاد لانشاء تجمعات سكنية جديدة


بن غوريون أراد اقامة مستوطنات في الصحراء لتخفيف الاكتظاظ عن الساحل
بن غوريون أراد اقامة مستوطنات في الصحراء لتخفيف الاكتظاظ عن الساحل
لكن آخر مؤسسة للنسيج في صحراء النقب "سينتشوري ميراكل" صرفت بسبب الازمة الاقتصادية موظفيها الاربعين واغلقت ابوابها في تشرين الاول/اكتوبر الماضي لتنتقل الى الصين.

وقال مئير بابايوف رئيس اتحاد النقابات في النقب "كانت هذه المؤسسات تشكل احد ابرز مصادر الايرادات في المنطقة لكن الرواتب المنخفضة التي تدفع في الصين والشرق الاقصى ولدى جيراننا العرب اقصتنا من لعبة المنافسة".
واضاف "انه ثمن العولمة".

وكان بن غوريون يأمل في اقامة مستوطنات يهودية في الصحراء وتخفيف الاكتظاظ من الشريط الساحلي الضيق حيث تنتشر معظم المدن الاسرائيلية.

واراد بن غوريون تشجيع هذا الامر من خلال انتقاله الى كيبوتز سدي بوكر عند اقصى جنوب صحراء النقب.

الا ان احدا لم يسر على خطاه باستثناء مهاجرين جدد فقراء نقلتهم السلطات الاسرائيلية للاقامة في مدن صغيرة "قيد التطور".

واوفاكيم الواقعة على بعد عشرين كلم غرب بئر السبع، عاصمة صحراء النقب واحدة من هذه المدن الصغيرة. وكان سكانها ال25 الفا علقوا آمالهم على منطقة صناعية كانت مؤسسة "سينتشوري ميراكل" آخر حصن فيها.

واليوم باتت المصانع المهجورة في مهب رياح الشتاء. ويعتبر سكان اوفاكيم ان الافق مسدود.

وقال آفي ابوتبول (56 سنة) بمرارة وهو عاطل عن العمل منذ عام بعد اغلاق مصنع الملابس الذي عمل فيه لعقدين "اننا امام طريق مسدود".

وفي نهاية التسعينات كانت صناعة النسيج تؤمن حوالى 20% من الوظائف الصناعية في المنطقة بحسب دراسة لجامعة بن غوريون في بئر السبع.

وقال الاستاذ يهودا غرادوس واضع الدراسة "كانت الرواتب منخفضة لكن عندما لم يصمد هذا القطاع لم يستبدل بآخر والان فقد السكان مصدر رزقهم".

ونسبة البطالة في اوفاكيم تقدر ب15% اي ضعفي معدل البطالة على المستوى الوطني بحسب الارقام الرسمية.

واكدت وزارة تنمية صحراء النقب والجليل انها خصصت 5,5 مليون يورو لاعادة تأهيل المناطق الصناعية واقامة مصانع حديثة ومتطورة فيها. كما خصص مبلغ قيمته مليوني يورو لاعادة توظيف العاملين.

وصرح سيلفان شالوم الذي يتولى رئاسة هذه الوزارة لوكالة فرانس برس "يجب الا تثبط الازمة عزيمتنا. علينا ان نعتبر صحراء النقب محرك النمو".

ويأمل شالوم في ايجاد الاف الوظائف وتشجيع مواطنيه للانتقال الى صحراء النقب مع انتشار الصناعات المتطورة، المحرك الحقيقي للاقتصاد، الذي سمح لاسرائيل بتخفيف وطأة الازمة الاقتصادية العالمية.

وقال غرادوس ان هذه الجهود لم تكلل حتى الان بالنجاح. واضاف بنبرة متهكمة "اننا هنا بعيدون كل البعد عن كل شيء. لا توجد هنا مطاعم سوشي".

وقال بابايوف "انه ذر للرماد في العيون. يجب اعطاء اولوية لتنمية صحراء النقب. انهم يهتمون فقط ببناء مستوطنات لا فائدة منها" في الضفة الغربية معربا عن اسفه لان تكون الحكومات المتعاقبة استثمرت مليارات الدولارات للاستيطان

غافين رابينوفيتز
الاحد 6 ديسمبر 2009