نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


الأمن مفقود في اليمن واتهامات متبادلة بين الاستخبارات والحراك الجنوبي بتصفية مواطنين




صنعاء – الهدهد - ياسر العرامي - تزايدت خلال الفترة الأخيرة حوادث التقطع والنهب والقتل على الطريق العام الواصل بين صنعاء وعدن، ويروح ضحية تلك الحوادث أشخاص مدنيين وجنود ينتمون للمحافظات الشمالية.


 الأمن مفقود في اليمن واتهامات متبادلة بين الاستخبارات والحراك الجنوبي بتصفية مواطنين
وإذ تتهم السلطات اليمنية قوى ما بات يعرف بـ"الحراك الجنوبي" التي تدعو إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله بالوقوف وراء هذه "الجرائم"، فإن الأخير أيضاً يبدي استنكاره كلما وقعت حادثة من هذا النوع، ويحمل في الوقت ذاته الاستخبارات الأمنية بالضلوع في ذلك.

وإزاء هذه الاتهامات المضادة، جاءت التصريحات الأقوى لوزارة الداخلية اليمنية، وحذر نائب وزير الداخلية اللواء الركـن صالح الزوعري، قادة ما يسمى بـ"الحراك الجنوبي" من أن يصبح مصيرهم مثل "مصير الخمير الحمر" من قتلة الشعب الكمبودي الذين قال "أنهم يحاكمون اليوم بالمئات أمام محاكم الشعب".

وأكد أن "هناك العديد من الأدلة والوثائق التي تربط عناصر الحراك المدعو زورا بالسلمي بجرائم قتل أبناء الشعب ونهب وسرقة الممتلكات" وهددهم قائلاً "أن الأجهزة الأمنية لن تتركهم يسفكون المزيد من دماء الأبرياء" .

واستغرب الزوعري "من تصريحات قادة ما يسمى بالحراك الجنوبي واتهامها للأجهزة الأمنية بالوقوف وراء سفك دماء أبناء الشعب، ونهب سياراتهم، وسرقة الممتلكات الخاصة والعامة على طريق الملاح، الحبيلين، ردفان، الضالع (جنوب البلاد) من أجل تشويه سمعة الحراك".

ووصف تلك الإدعاءات بـ"الخرقاء"، مشبهاً ذلك "بمحاولة حجب ضوء الشمس بغربال" . وأبدى "دهشته من قدرة القتلة في التباكي على ضحاياهم، والمشي وراء نعوشهم".

وجاءت تحذيرات نائب الوزير اليمني ضمن تصريحات أدلى بها اليوم السبت لموقع وزارته على الأنترنت، وذلك على خلفية أحداث القتل والتقطعات الأخيرة التي جرت في محافظات لحج والضالع وأبين، خلال أيام عيد الأضحى الأولى، وراح ضحيتها ثلاثة مواطنيين وجندي ينتمون للمحافظات الشمالية، ونهبت إحدى سياراتهم.

واتهم الزوعري من يقومون بتلك الأعمال في الحراك الجنوبي، بأنهم عملاء وخونة، وورثة القتل والسحل وأصحاب التاريخ الأسود، الملطخ بالدماء وقال"هذا هو ما يفعله العملاء والجواسيس الخونة في ما يسمى بالحراك الجنوبي السلمي، ورثة الاغتيالات والسحل والقتل، أصحاب التاريخ الأسود الملطخ بالدماء، والذين يعرفهم شعبنا اليمني العظيم جيدا".

وفيما ذهب للتأكيد أن "الأجهزة الأمنية في دولة الوحدة التي أسس صروحها عبد الله صالح رئيس الجمهورية، قدمت قوافل الشهداء والجرحى دفاعا عن المواطن وأمنه.."، تسائل قائلاً "كيف يتجرأ هؤلاء الخونة على تحويلها إلى عصابات لقطع الطريق وسفك دماء الأبرياء والفقراء، الذين يركضون وراء لقمة العيش الشريفة".

وإذ وصف ارتكاب جرائم قتل الأبرياء ونهب ممتلكات المواطنين في الطرق العامة بالأعمال ـ"القذرة والدنيئة، فقد أكد أن مرتكبيها لابد أن يكونوا "عناصر منحطـة ليس لديهم أخلاق ولا رجولة ولا دين ولا قبيلة، وخارجين عن كل الأعراف الإنسانية".

وجاءت تصريحات الزوعري إثر تصريحات أطلقها الحراك خلال الأيام الماضية اتهموا فيها السلطات الرسمية بالوقوف وراء عملية قتل مواطنين ينتمون للمحافظات الشمالية، وذلك رداً على الاتهامات التي توجهها السلطة نحوهم في ذات السياق".

وكان ما بات يعرف بـ"مجلس قيادة الثورة السلمية في الجنوب" نفى ضلوعه في جريمة قتل جندي كان في طريقه من محافظة شبوة لقضاء الإجازة في منطقته الأصليـة تعز، وكذلك الضلوع في مقتل ثلاثة مدنيين آخرين بمحافظتي لحج والضالع ونهب سياراتهم أثناء ما كانوا متوجهيـن مدينة عدن لقضاء إجازة العيد.

واتهم المجلس في الوقت ذاته "الاستخبارات الأمنية بالضلوع وراء العملية". وقال بيان صادر عنه في وقت سابق بهذا الخصوص "إن هذا العمل من صنيع الاستخبارات التي عجزت عن صرف نظر الجماهير عن ممارسات الأمن القمعية ضد الحراك الجنوبي".

من جهته، نفى القيادي في الحراك الجنوبي وعضو البرلمان ناصر الخبجي أن يكون للحراك علاقة بتلك الأعمال التي وصفها بـ"الاجرامية" ، واعتبر ما تردده بعض وسائل الإعلام الحكومية والتابعة للحزب للحاكم لا أساس له وعار عن الصحة.

وبالمقابل، اتهم الخبجي في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية "السلطة وأجهزتها الأمنية بالوقوف وراء حوادث قطع الطرق وقتل الناس، وقال "إنهم يريدون خلق انفلات أمني وفوضى كمقدمات لتوجيه ضربة عسكرية للمناطق الجنوبية

ياسر العرامي
السبت 12 ديسمبر 2009