نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ

السياسة المزدوجة

25/04/2025 - لمى قنوت


الاعلان عن جاهزية ملعب الريان المونديالي هذا الشهر






الدوحة - سيشهد العالم يوم الثامن عشر من ديسمبر الجاري الإعلان عن جاهزية ملعب الريان المونديالي، أحدث صروح بطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022 / بالتزامن مع إقامة المباراة النهائية لمسابقة كأس الأمير المفدى التي تجمع بين ناديي السد والعربي.

وستكون الجماهير على موعد مع الإبهار بين جنبات الملعب المونديالي الجديد الرابع في ترتيب الإعلان عن الجاهزية بعد استاد خليفة الدولي، واستاد الجنوب، واستاد المدينة التعليمية، والذي يسع 40 ألف متفرج، وسيتحول بعد إسدال الستار على مونديال قطر 2022 إلى المقر الجديد لنادي الريان.


وبالغوص في تفاصيله الإنشائية والمعمارية الفريدة، يتصدر الاستاد بتصميمه المميز صدارة المشهد لمميزاته العديدة، وخاصة على صعيد الاستدامة البيئية، فقد أنشئ الملعب ليحل محل استاد أحمد بن علي حيث استخدمت 90% من مواد المخلفات والهدم في تشييد تلك التحفة المونديالية الجديدة.
وقد جاءت تلك الخطوات المحسوبة ضمن خطط اللجنة العليا للمشاريع والإرث لضمان أعلى معايير الاستدامة البيئية خلال عمليات التشييد الضخمة للمشروع الجديد، والتي حرصت منذ بداية عمليات إزالة ما تبقى من الاستاد القديم أن تخضع لأعلى المعايير البيئية، مع الحرص الشديد في كل خطوة.
وتعليقا على ذلك، أوضح المهندس عبد الله الفيحاني، مدير مشروع ملعب الريان أنه ومنذ انطلاق الأعمال في عام 2014 كانت التوجيهات صريحة بتجنب الهدم الكامل للاستاد القديم، ولكن تفكيكه إلى عناصر يمكن الاستفادة منها.
وقال الفيحاني ، في تصريح صحفي ، إن تلك العناصر شملت أجزاء خرسانية وأسلاك وأعمدة فولاذية وحديدية، وأجزاء من هيكل الاستاد القديم ذاته، فضلا عن عناصر متنوعة كالأبواب والمقاعد والإضاءة، أزيلت جميعها حتى آخر قطعة منها.
وأضاف انه لتوضيح حجم المواد المرفوعة من الاستاد القديم، فقد بلغ حجم أعمال الردم المعاد استخدامه في أعمال تشييد الصرح الجديد 250 ألف متر مربع، كما استغلت جانب من المواد في تشييد البنى التحتية المؤقتة كأماكن إقامة العمال وأعمال فنية عامة، حتى أصغر التفاصيل المتمثلة في بطاقات أرقام الكراسي القديمة والتي وزعت على عشاق نادي الريان كهدايا تذكارية من استادهم القديم.
وفي الوقت الذي عكست فيه تفاصيل المواد القديمة بين حداثة مواد الملعب الجديد، تظل الأشجار والنباتات المرفوعة من محيط الاستاد القديم شاهدة على مدى حرص القائمين على المشروع بالحفاظ على البيئة، بعد أن قاموا بزراعتها مجددا، حيث أشار الفيحاني إلى أن طواقم العمل قامت بنقل قرابة 200 شجرة إلى مشتل بالقرب من الملعب، وأعيد الكثير منها إلى الموقع الجديد، كما تسلمت وزارة البلدية والبيئة عددا من تلك الأشجار.
بدورها، كشفت المهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن إنشاء ملاعب تدريب مؤقتة لنادي الريان الرياضي في وقت لاحق من بداية العمل في المشروع، مشيرة إلى استخدام العديد من أعمدة الإضاءة من الاستاد القديم بعد تفكيكها بعناية فائقة، وإعادة استخدامها في ملاعب التدريب القريبة من لملعب الريان.
وقالت المير ، في تصريح مماثل، إن الدروس المستفادة من مشروع تشييد ملعب الريان كانت مثيرة للانتباه، وأنه شجع القائمين على المشروع والسوق المحلي للتفكير بطريقة جديدة.
وأوضحت أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث نعد الآن وثيقة استرشاديه لأفضل الممارسات حول هذا الشأن، حيث سيتم مشاركتها مع قطاع الإنشاءات المحلي بالكامل.
وفيما يشهد ملعب الريان عهدا جديدا من الحداثة، تظل عملية تحويل الموقع القديم إلى هذا الشكل النهائي دافعاً أصيلاً للفخر بالصورة النهائية التي صار المشروع عليها ضمن التزام اللجنة العليا بتنظيم أول نسخة "محايدة الكربون" من المونديال في عام 2022.

قنا
الاربعاء 9 ديسمبر 2020