التحرش الجنسي وصل للفاتيكان ...البابا أستضاف حين كان اسقفا كاهنا متهما بالتحرش بالأطفال

وقالت الابرشية في بيان انه "بناء لطلب ابرشية ايسين استضيف الاب ه. (الحرف الاول من اسمه) في ابرشية ميونيخ وفرايتزينغ في كانون الثاني/يناير 1980". وكان الاسقف يوزف راتزينغر، الذي اتخذ لنفسه اسم بنديكتوس السادس عشر لدى تبوئه السدة البابوية، ترأس هذه الابرشية بين 1977 و1982.

واضاف البيان انه "تقرر في 1980 توفير ضيافة للاب ه. في احدى الرعايا من اجل ان يتمكن من الخضوع لعلاج. الاسقف السابق شارك في اخذ هذا القرار"، مؤكدا بذلك معلومات تنشرها السبت صحيفة سويدوتش تسايتونغ الصادرة في ميونيخ.

البابا بنديكت السادس عشرهو الكاردينال جوزيف راتزنغر أول ألماني ينتخب بابا منذ القرن الحادي عشر (الفرنسية)
رجل دين مسيحي كاتوليكي من أصل ألماني أصبح بابا الفاتيكان في العام 2005 ليكون بذلك أول ألماني ينتخب لهذا المنصب منذ القرن الحادي عشر الميلادي.

ولد جوزيف راتزنغر يوم 16 أبريل/نيسان 1927 بماركت بولاية بافاريا في ألمانيا لأسرة متواضعة الإمكانيات حيث كان والده يعمل مفتشا للشرطة. وقضى جوزيف طفولته في مدينة ترونشتاين على الحدود مع النمسا حيث تلقى تعليمه الديني المسيحي في مراحله الأولى.

إثر انتهاء الحرب العالمية الثانية التي تم خلالها تجنيده قسرا في منظمات الشباب النازي, بدأ دراسة الفلسفة واللاهوت بكل من المدرسة العليا للفلسفة وعلوم الدين بفرايزينغ وجامعة ميونيخ، واستمرت دراسته خمس سنوات أصبح إثرها قسا. وفي العام 1953 حصل على إجازة في اللاهوت قبل الحصول على شهادة التأهل للأستاذية من جامعة ميونيخ.
يعرف البابا بنديكت السادس عشر بتشدده باعتباره رجل لاهوت قديما. ورغم إعلانه مباشرة بعد تنصيبه أنه سيعمل على توحيد الطائفة المسيحية والحوار مع الأديان، فإن تصريحاته بشأن الإسلام أثارت موجة سخط عارمة في العالم الإسلامي.
فقد ألقى البابا بنديكت السادس عشر خطابا يوم 12 سبتمبر/أيلول 2006 بألمانيا استشهد خلاله بنص قديم قال فيه إن "الإسلام لم يأت إلا بما هو شرير وغير إنساني.."، وهو ما أثار موجة احتجاجات عارمة عمت العالم الإسلامي.

ورغم تأكيد البابا أنه لم يقصد إهانة الدين الإسلامي وسعيه إلى لقاء علماء مسلمين، فإن ذلك لم يفلح في إزالة التوتر بين الفاتيكان والعالم الإسلامي.