.
ويقول عالم الأعراق فولفجانج كاشوبا: "بدأنا نلاحظ كل شيء أكثر، مثلما هو الحال في الحركة البطيئة لأن كل شيء تباطأ. نحن جالسون على نفس الكرسي بينما نفعل كل شيء ممكن من المنزل وأعيننا تمر على كل تذكاراتنا".
ويضيف: "وفي وقت تتقلص فيه آفاقنا، حيث غالبا ما نرى الأشياء من نوافذنا، أصبح لهذه التذكارات ثقل أكبر".
إذن لماذا نجلب التذكارات معنا إلى الديار؟ وما الذي تعنيه لنا خصوصا الآن عندما لم يعد بمقدورنا السفر؟
وتقول المؤرخة الفنية كاتارينا كوبنفالنر التي تبيع المنسوجات الدولية في متجرها "إنترناشونال وردروب": "التذكارات تعني لي الكثير".
وتضيف: "إنها غالبا ما تكون بقايا ملموسة من عالم اختفى بالنسبة لنا". وتقدم كوبنفالنر مثالا بالمواد المصنوعة يدويا من الهند. إن هذه الأشياء لم تعد موجودة في أوروبا.
وتقول كوبنفالنر: "سقطت التذكارات ضحية لفقد الاعتبار لأن الجميع يعتقدون أنها مجرد قطعة فولكلور معدومة القيمة. ولكن في كل ثقافة هناك ثقافة مادية يمكن اكتشافها. تاريخ مثير للغاية ينفتح لك".
ولكن التذكار لا يجب أن يكون قطعة فنية أو مفردة يومية. وتقول كوبنفالنر: "أعتقد أن قميص (تيشرت) مكتوب عليه /أحب نيويورك/ جيد أيضا. كما أن التذكارات الهزلية يمكن أن تروي قصصا أيضا. يجب أن نتأكد من تقييمها".
ويقول كاشوبا: "غالبا ما تكون التذكارات ساخرة وأحيانا فنية ولكنها دائما ما تكون عاطفية"، مشيرا إلى أن لها وظيفة تتعلق بالسيرة الذاتية. ويضيف: "نوع من: آه، هنا حيث كنت قبل عشر سنوات". إنها تلعب دورا مهما في مساعدة الأشخاص على تذكر أوقات سالفة وحلقات مختلفة من حياتهم.
ولكن في ظل كل هذه الصور والسيلفي التي يلتقطها الأشخاص اليوم ألم تصبح التذكارات مهملة قليلا؟ يجيب الخبراء بالنفي.
ويقول كاشوبا: "التذكارات أكثر قيمة بسبب تضخم الصور.. يتم تفسير التذكارات على أنها أكثر استمرارية".
وتضيف كوبلفالنر: "الصور تحفز حقيقة ليست موجودة بالضرورة.. إنما المفردات لا يمكنها فعل ذلك ولا تحاول أيضا فعله".
عادة ما يشترى المسافرون تذكارات لأشخاص آخرين بدلا من أنفسهم، ربما هدية لتحفيز الود، أشياء مثل طعام أو شراب محلي.
ولكن فيروس كورونا (كوفيد-19) يعني الآن أن هذا ليس وقت التجمعات الاجتماعية حيث هناك أوامر حاليا بالبقاء في المنازل وتجنب التواصل الاجتماعي. وسوف يستغرق الأمر وقتا حتى يمكن للأشخاص السفر مجددا.
وبالتالي يمكن للأشخاص إخراج هذه التذكارات، بحسب كاشوبا، وإحياء مشاعر التجوال والسفر وانتظار مستقبل ما بعد فيروس كورونا.
ويضيف: "وفي وقت تتقلص فيه آفاقنا، حيث غالبا ما نرى الأشياء من نوافذنا، أصبح لهذه التذكارات ثقل أكبر".
إذن لماذا نجلب التذكارات معنا إلى الديار؟ وما الذي تعنيه لنا خصوصا الآن عندما لم يعد بمقدورنا السفر؟
وتقول المؤرخة الفنية كاتارينا كوبنفالنر التي تبيع المنسوجات الدولية في متجرها "إنترناشونال وردروب": "التذكارات تعني لي الكثير".
وتضيف: "إنها غالبا ما تكون بقايا ملموسة من عالم اختفى بالنسبة لنا". وتقدم كوبنفالنر مثالا بالمواد المصنوعة يدويا من الهند. إن هذه الأشياء لم تعد موجودة في أوروبا.
وتقول كوبنفالنر: "سقطت التذكارات ضحية لفقد الاعتبار لأن الجميع يعتقدون أنها مجرد قطعة فولكلور معدومة القيمة. ولكن في كل ثقافة هناك ثقافة مادية يمكن اكتشافها. تاريخ مثير للغاية ينفتح لك".
ولكن التذكار لا يجب أن يكون قطعة فنية أو مفردة يومية. وتقول كوبنفالنر: "أعتقد أن قميص (تيشرت) مكتوب عليه /أحب نيويورك/ جيد أيضا. كما أن التذكارات الهزلية يمكن أن تروي قصصا أيضا. يجب أن نتأكد من تقييمها".
ويقول كاشوبا: "غالبا ما تكون التذكارات ساخرة وأحيانا فنية ولكنها دائما ما تكون عاطفية"، مشيرا إلى أن لها وظيفة تتعلق بالسيرة الذاتية. ويضيف: "نوع من: آه، هنا حيث كنت قبل عشر سنوات". إنها تلعب دورا مهما في مساعدة الأشخاص على تذكر أوقات سالفة وحلقات مختلفة من حياتهم.
ولكن في ظل كل هذه الصور والسيلفي التي يلتقطها الأشخاص اليوم ألم تصبح التذكارات مهملة قليلا؟ يجيب الخبراء بالنفي.
ويقول كاشوبا: "التذكارات أكثر قيمة بسبب تضخم الصور.. يتم تفسير التذكارات على أنها أكثر استمرارية".
وتضيف كوبلفالنر: "الصور تحفز حقيقة ليست موجودة بالضرورة.. إنما المفردات لا يمكنها فعل ذلك ولا تحاول أيضا فعله".
عادة ما يشترى المسافرون تذكارات لأشخاص آخرين بدلا من أنفسهم، ربما هدية لتحفيز الود، أشياء مثل طعام أو شراب محلي.
ولكن فيروس كورونا (كوفيد-19) يعني الآن أن هذا ليس وقت التجمعات الاجتماعية حيث هناك أوامر حاليا بالبقاء في المنازل وتجنب التواصل الاجتماعي. وسوف يستغرق الأمر وقتا حتى يمكن للأشخاص السفر مجددا.
وبالتالي يمكن للأشخاص إخراج هذه التذكارات، بحسب كاشوبا، وإحياء مشاعر التجوال والسفر وانتظار مستقبل ما بعد فيروس كورونا.