نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


التقرير الأوروبي عن القدس الشرقية يكشف أبعاد "المعركة الديموغرافية" المستمرة منذ أربعين عاما




القدس - انتقد الاتحاد الاوروبي بشدة في تقرير سياسة اسرائيل في القدس الشرقية، متهما اياها بمواصلة "الاستيطان" في القطاع الشرقي من المدينة المقدسة الذي ضمته اسرائيل في 1967 وتقطن فيه غالبية من العرب، على حساب الفلسطينيين.
وكشف تقرير للاتحاد الاوروبي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه ان اسرائيل تعمل على تغيير التركيبة الديموغرافية في القدس الشرقية وتنفذ بوتيرة متسارعة تغيرات على الارض.


التقرير الأوروبي عن القدس الشرقية يكشف أبعاد "المعركة الديموغرافية" المستمرة منذ أربعين عاما
وقال التقرير "ان ما يميز تطورات الوضع في القدس الشرقية خلال العام 2009 هو استمرارية الاستيطان، وعدد كبير من اوامر هدم بيوت واوامر اخلاء بيوت اخرى".

واضاف "ومن الناحية العملية، تواصل اسرائيل بنشاط عملية اضعاف المجتمع الفلسطيني في القدس الشرقية واعاقة التطور المدني فيه وعزل القدس عن باقي اراضي الضفة الغربية".

وتابع تقرير الاتحاد الاوروبي "ومنذ زمن بعيد تخطط اسرائيل وتنفذ مشاريع تقوض امكانية ان تكون القدس الشرقية عاصمة للفلسطينيين، ما يجعل تدريجيا حل الدولتين غير ممكن".

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية يغال بالمور لوكالة فرانس برس "ان هذا التقرير يستند حصرا على الدعاية والنشرات الفلسطينية، ولم يعتمد على الوثائق الاسرائيلية، ولهذا السبب لم يتم نشره علنا لانه تقرير لا يتمتع بالمصداقية".

من جهة اخرى، تحدث التقرير عن الاوضاع الصحية والسكن والتعليم والجمعيات الاستيطانية وسياسة التميييز التي تعتمدها بلدية القدس.

وقال ان "اسرائيل كقوة محتلة وبلدية القدس كونهما مسؤولتين عن تقديم خدمات لسكان القدس الشرقية الذين يشكلون نحو 35% من السكان (250 الفا)، الا ان البلدية لا تخصص من ميزانيتها سوى 5% الى 10%" لهم.
واشار التقرير الى سوء الطرقات وغياب الخدمات العامة في القدس الشرقية، و"هذا الوضع مغاير للقدس الغربية".

وتحدث التقرير عن قلة تراخيص البناء. وقال "خلال السنوات الاخيرة صدر اقل من مئتي رخصة بناء بينما يحتاج السكان الى نحو 1500 ترخيص سنويا".


واشار الى "هدم اكثر من 600 بيت لعدم حصولها على تراخيص بناء منذ 2000"، و"في العام 2009 شرد اكثر من 200 فلسطيني معظمهم اطفال عن بيوتهم التي هدمت"، موضحا ان هناك "قائمة طويلة من اوامر الهدم على لائحة الانتظار في احياء بيت حنينا والثوري والطور ووادي حلوة قد ينتج عن هدمها تشريد نحو 60 الف فلسطيني".

والتقرير السنوي لرؤساء بعثات الاتحاد الاوروبي في القدس لم ينشر رسميا. وقد عرض اخيرا في بروكسل ويحمل تاريخ 23 تشرين الثاني/نوفمبر.
واضاف "ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة انتهجت بشدة سياسة نقل السكان اليهود الى الارض الفلسطينية المحتلة، ونتيجة لذلك، فان اكثر من 30% من القدس الشرقية تمت مصادرتها بحكم الامر الواقع".

وتابع التقرير "ان 37% من العدد الاجمالي من مناقصات بناء الوحدات السكنية في المستوطنات بين 2001 و2009 بحسب التقارير تقع في القدس الشرقية ويعيش الان نحو 190 الف مستوطن في 12 مستوطنة في القدس الشرقية".

وكشف التقرير ان "هناك وثائق منذ 1970 تعود الى بلدية القدس التي خططت لزيادة عدد السكان اليهود عن العرب بشكل كلي في معركة تسمى "المعركة الديموغرافية" تستخدم اسرائيل فيها سياسة الاستيطان لتعزيز سيطرتها على القدس الشرقية".

واعتبر الاتحاد الاوروبي "ان نشاطات الاستيطان غير المشروعة تضر بنتائج مفاوضات الوضع النهائي حول القدس ويجعل اقامة عاصمة فلسطينية في القدس الشرقية غير قابلة للحياة".
واكد ان اسرائيل "التزمت خلال خارطة الطريق بالتوقف عن بناء مستوطنات جديدة، والتوقف عن توسيع المستوطنات الموجودة، ووقف ما يسمى ب " النمو الطبيعي".

وكرر رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت هذه الالتزامات في مؤتمر انابوليس (الولايات المتحدة) في تشرين الاول/اكتوبر 2007.


ا ف ب
الجمعة 4 ديسمبر 2009