نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


التقويم الهجري الذي سبق الإسلام بمئتي عام اعتمد النظام القمري




أعلنت بعض الدول العربية أن بداية العام الهجري الجديد هو اليوم والمصادف يوم 31 غسطس/ آب الجاري حسب التقويم الميلادي وهو العام 1441 منذ هجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة. لكن ثمة حقائق أخرى عن التقويم الهجري، نستعرضها هنا.


يعتمد التقويم الهجري على قياس دورة القمر حول الأرض، بحيث يكتمل الشهر الهجري باكتمال دورة القمر. وذلك على عكس التقويم الميلادي/ الشمسي الذي يعتمد على دوران الأرض حول الشمس. وتُقاس نهاية وبداية الشهر الهجري بناء على رؤية هلال الشهر الجديد، ما يجعل أيام الأشهر الهجرية غير محددة، على عكس التقويم الشمسي. وبناء عليه، يتباين عدد أيام الشهر الهجري ما بين 29 وثلاثين يوما. وبسبب النقطة السابقة، تتقدم السنة الهجرية 11 يوما كل عام، مقارنة بالتقويم الشمسي، ما يجعل الشعائر والمناسبات الإسلامية تقع في فصول وأوقات مختلفة كل عام. كذلك تتباين رؤية اكتمال دورة القمر بناء على الموقع الجغرافي، ما يعني أن بداية الشهر الهجري قد تقع في مكان ولا تقع في آخر. التقويم الهجري العالمي وهي طريقة تقدم بها مجموعة من علماء الفلك عام 2001، للحد من التباين في رؤية الهلال في الدول المختلفة. واعتُمدت الفكرة في المؤتمر الفلكي الإسلامي الثاني، الذي أُقيم في العاصمة الأردنية عمّان، في أكتوبر/تشرين الثاني 2001. وتقدمت لجنة "الأهلة والتقاويم والمواقيت"، التابعة للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، بفكرة قياس التقويم. وتعتمد على تقسيم الكرة الأرضية إلى نصفين: النصف الشرقي: وهي المنطقة الواقعة بين خط طول 180 درجة شرقا، إلى خط طول 20 درجة غربا. النصف الغربي: وهي المنطقة الواقعة بين خط طول 20 درجة غربا، إلى غرب الأمريكيتين. وتعتمد فكرة التقويم على رصد الهلال في يوم 29 من الشهر الهجري، في أحد بقاع اليابسة في كل منطقة. وحال ثبوت رؤية الهلال (سواء بالعين المجردة أو الأدوات الفلكية)، تُعلن بداية الشهر الجديد في اليوم التالي في المنطقة كلها. ولا تعني فكرة هذا التقويم أن تبدأ الشهور الهجرية في كل بقاع الأرض في نفس اليوم، لكنها تحد من التباين في بداية الشهور في الدول بحيث لا تزيد على يوم واحد عالميا. قبل الإسلام بقرنين اجتمع سادة العرب في مكة عام 412 ميلادية للتوافق على التقويم القمري، إذ أن التباين بين قبائل العرب في تحديد الأشهر القمرية تسبب في فوضى بشأن موسم الحج وحركة التجارة. وحضر هذا الاجتماع الجد الخامس للنبي محمد، الذي أعلن عن نبوته عام 610 ميلادية، واتفق فيه العرب على عدد الأشهر وأسمائها. كما اتفقوا على الأنشطة المرتبطة بكل شهر، فخُصص بعضها للحرب، وبعضها للتجارة، وبعضها للحج. كذلك اتُفق على الأشهر الحُرُم، التي يُحرّم فيها القتال، واستمرت حتى بعد ظهور الإسلام. وهذه الأشهر هي ذي القعدة، وذي الحجة، والمحرم، ورجب. رغم أن التقويم الهجري يبدأ تأريخه بهجرة النبي محمد من مكة إلى المدينة، لكن العمل به بدأ بعد ذلك بـ 17 عاما. وكان الخليفة عمر بن الخطاب هو من اعتمد العمل بالتقويم الهجري في الدولة الإسلامية، والذي كان يُعرف من قبل بالتقويم العربي، واكتسب لفظة "الهجري" بعد ربطه بالهجرة النبوية. واختيرت أسماء الأشهر التي نعرفها حاليا، بعد أن كانت القبائل تطلق أسماء مختلفة على الأشهر. وهي في الغالب الأسماء التي اتفق عليها العرب في اجتماع مكة عام 412 ميلادي. أيام النسيء :هي خمسة أيام كان العرب يضيفونها أو يحذفونها من العام القمري. واختُلف على سبب هذه الأيام، إذ يرى البعض أنها كانت رهن الزيادة أو النقصان في حساب دورة القمر حول الأرض. في حين يقول آخرون إنها كانت طريقة للتحايل على عدد أيام الأشهر الحُرُم إذا أراد العرب. وحرم الإسلام أيام النسيء لاحقا بسبب التباين الشديد الذي قد تتسبب به في حساب مواقيت الشعائر والمناسبات الإسلامية. ارتبطت أسماء الأشهر إما بالفصول التي تتزامن معها، أو أنشطة العرب في كل منها، أو حرمة القتال فيها. فمثلا أشهر ربيع الأول وربيع الآخر وافقت فصل الربيع عند تسميتها. وجُمادى الأولى وجمادى الآخرة وافقت فصل الشتاء عند تسميتها (والكلمة مستمدة من جمود الماء). وشهر رمضان مستمد من الرموض، وهو اشتداد الحر في الوقت الذي سُميّ فيه. أما الأشهر الحُرُم، فذي القعدة يرمز إلى قعود العرب عن الحرب. وذو الحجة كان هو شهر الحج. أما المُحرم فهو مستمد من تحريم القتال. ورجب مستمد من "رجب النصال عن السهام"، أي نزعها، في وقت تحريم القتال. أما صفر، فيرتبط بخروج العرب للحرب حتى تصفر البيوت، أي تخلو من أهلها. وشعبان يرمز إلى بدء تشعب العرب ما بين حرب وتجارة بعد قعودهم في رجب.

وكالات - بي بي سي
السبت 31 غشت 2019