نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


الجزيرة تسعى للحفاظ على تميزها في ظل مشهد إعلامي عربي متغير




دبي - اسيل طباره - بعد ان بلغت ذروة شعبيتها في خضم الانتفاضات العربية التي غطتها مباشرة، تسعى قناة الجزيرة الى الحفاظ على نسبة مشاهديها بالرغم من الانتقادات التي تتعرض لها حول دعمها المفترض للتيار الاسلامي وفي ظل تعاظم دور القنوات المحلية.


الجزيرة تسعى للحفاظ على تميزها في ظل مشهد إعلامي عربي متغير
واكدت القناة القطرية مؤخرا انها تحتل المرتبة الاولى بين القنوات الاخبارية على المستوى العربي، مستندة الى نتائج دراستين قام بهما معهد ايبسوس في 11 دولة عربية، ومعهد سيغما في الدول العربية العشر المتبقية. وقال المدير العام لشبكة الشيخ احمد بن جاسم ال ثاني لوكالة فرانس برس "نحن نستلم نتائج الدراسات منذ عدة سنوات، ولكن قمنا بنشر نتائج هذه الدراسات الآن لمواجهة حملة ضدنا بعد الثورات تحاول فيها عدة جهات تشويه الحقيقة ونشر شائعات ان نسبة مشاهدة قنوات الجزيرة في انخفاض. نحن نريد شفافية كاملة مع مشاهدينا".
ويقول منتقدو الجزيرة ان نسبة مشاهديها انخفضت خصوصا في الدول التي وصل فيها التيار الاسلامي الى الحكم.
وقال الخبير المصري في شؤون الاعلام ياسر عبد العزيز لوكالة فرانس برس انه "فيما تبقى الجزيرة في طليعة القنوات العربية"، الا ان "الطريقة التي غطت فيها احداث التغيير العربي خصمت كثيرا من رصيدها المهني ونالت من مصداقيتها بسبب الطريقة التي بدت فيها كانها الذراع الاعلامي لسياسة الدولة القطرية".
وبحسب الخبير، فانه "في مصر بات ينظر الى الجزيرة بوصفها قوة فاعلة في الصراع وليس وسيلة اعلامية تغطي التفاعلات بشكل موضوعي".
وتنفي الجزيرة هذه الاتهامات لاسيما اتهامها بدعم الاسلاميين.
واعتبر الشيخ احمد بن جاسم ان "هذه الاتهامات لا دليل عليها، فالجزيرة لا يمكن أن تغامر بتاريخها الطويل من الموضوعية وتقديم الرأي والرأي الآخر لكي تنحاز اليوم لطرف دون آخر".
وتأسست الجزيرة التابعة لحكومة قطر في 1996، وشكلت منبرا للتيارات المناهضة لانظمة قمعية في العالم العربي، وهي تعتبر انها ساهمت بفاعلية في ما يعرف بالربيع العربي.
وقال استاذ الاعلام والخبير في شؤون الراي العام العربي محمد الوافي ان "وصول حكومات منتخبة ديموقراطيا الى تونس ومصر تحد من صورتها كقناة للمعارضة، وهو ما اعطاها شعبيتها في السابق".
واعتبر الوافي الذي يدرس في جامعة السوربون الباريسية انه "بما ان هذه الحكومات الجديدة متحدرة من صفوف الاسلاميين، باتت المعارضات الجديدة تتهم القناة بدعم الاسلاميين. انها معضلة حقيقية للجزيرة التي عودت مشاهديها على مناهضة السلطات القائمة".
وتكرس قناة الجزيرة حاليا القسم الاكبر من تغطيتها للنزاع المستمر في سوريا.
وتؤكد الجزيرة الممنوعة من التغطية في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، انها قامت بتدريب صحافيين محليين تم اختيارهم بعناية، كما انها تقوم بارسال فرق تغطية الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وتواجه القناة منافسة محتدمة من قبل قناة العربية التابعة لمجموعة "ام بي سي" السعودية التي تبث من دبي".
وقناة العربية تعد المنافس الرئيسي لقناة الجزيرة، وهما تعدان اهم قناتين اخباريتين عربيتين.
ومع سيطرة النزاع في سوريا على الاخبار، تسير تغطية القناتين في اتجاه واحد تقريبا اذ انهما تدعمان بوضوح المعارضة السورية، بعد ان كانت العربية اكثر تحفظا في دعم الانتفاضتين في تونس ومصر.
وقال الوافي في هذا السياق، "انه التقاء آني" بين القناتين، وذلك خصوصا لكون السعودية وقطر من ابرز داعمي المعارضة السورية.
وتواجه القنوات الاخبارية الفضائية العابرة للدول العربية منافسة مستجدة من القنوات المحلية الناشئة التي تتكاثر ويتعاظم دورها، خصوصا في الدول التي شهدت تغييرا للانظمة السياسية.
ففي تونس مثلا، "باتت القنوات المحلية تتمتع بالنسبة الاعلى من المشاهدة وقد انزلت القنوات الاخبارية الكبرى عن عرشها" منذ سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، بحسبما اكد الاكاديمي التونسي محمد العربي شويخة.
وذكر شويخة ان القنوات المحلية "تقدم تغطية اكبر للاحداث المحلية وباتت تتمتع بحرية التعبير".
وبالنسبة لمدير معهد سيغما للاستطلاعات حسن زرقوني، فان "الجزيرة تواجه منافسة اكبر حاليا في دول +الربيع العربي+ الا انها تبقى قناة تعد المرجعية في مجال الاخبار العاجلة".
اما الشيخ احمد بن جاسم فيرى بان القنوات المحلية لم تؤثر على نسبة مشاهدة الجزيرة.
وقال في هذا السياق "بعد الثورات لوحظ ارتفاع نسبة مشاهدة القنوات المحلية ولكن ذلك لم يؤثر على نسبة المشاهدة لقنواتنا مقارنة مع مستوياتها قبل الثورات، بل على العكس، نسبة مشاهدة كل قنوات الجزيرة على مستوى الشرق الأوسط وشمال افريقيا ما زالت في ارتفاع".
وعلل ذلك بان "الطلب بشكل عام على المحتوى الاخباري قد ارتفع في منطقتنا".
وخلص الشيخ احمد الى القول "نحن نرحب بالقنوات المحلية الجديدة ونوفر لها التدريب والدعم في ليبيا وتونس واليمن. الصحافة الحرة من مصلحة الجميع".

اسيل طباره
الاثنين 3 يونيو 2013