نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


الجزيرة والعربية تتباينان مرة جديدة في اسلوب التغطية لاحداث غزة




دبي (ا ف ب) - هيمنت الاحداث الدامية في قطاع غزة على الاعلام العربي لاسيما على الفضائيتين الاخباريتين الاساسيتين الجزيرة والعربية الا ان الحرب الدائرة تظهر التباين بين القناتين حول اسلوب ومعايير التغطية.


الجزيرة والعربية تتباينان مرة جديدة في اسلوب التغطية لاحداث غزة
واختارت قناة الجزيرة القطرية التي مقرها الدوحة عنوان "غزة تحت النار" لتغطيتها احداث القطاع الدامية على مدار الساعة.
وقد جيشت الجزيرة مراسليها لتغطية التحركات الاحتجاجية ضد الحرب الاسرائيلية على غزة عبر العالم وفتحت منبرا على موقعها الالكتروني ليعبر المتصفحون عن دعمهم للغزاويين وذلك عبر ابواب عديدة تحمل عناوين مثل "قصائد الى غزة" و"اطفال غزة: باي ذنب قتلوا".
ويرى البعض ان قناة الجزيرة تبرز بشكل واضح ميولها المتعاطفة مع الفلسطينيين خصوصا عبر تسمية ضحايا القصف الاسرائيلي "شهداء" الا ان رئيس تحرير القناة احمد الشيخ لا يرى في ذلك انتقاصا من موضوعية الجزيرة.
وقال الشيخ لوكالة فرانس برس "بدل ان تسألوا لماذا نسميهم شهداء نقول اوقفوا قتلهم فلا يكون هناك شهداء. من يريد تغيير الكلمة فليوقف القتل".
الا انه اصر على موضوعية القناة التي تترك فسحة للمسؤولين الاسرائيليين على الهواء من اجل اعلان وجهة النظر الاسرائيلية.
وذكر الشيخ في هذا السياق ان "الكاميرا تنقل القصف (الاسرائيلي لغزة) والضحايا (الفلسطينيين) لكننا نقابل المسؤولين الاسرائيليين وننقل تصريحاتهم ولو لم نكن موضوعيين لما سمحنا لهم بالظهور على شاشتنا".
حتى ان الشيخ اشار الى ان ان بعض الجمهور "يتهمنا بالتواطؤ" بسبب نقل تصريحات المسؤولين الاسرائيليين.
وكانت الجزيرة التي انطلقت عام 1996 حظيت بشهرة عالمية بسبب تغطيتها الحصرية للغزو الاميركي لافغانستان في نهاية 2001 وايضا بسبب بثها لمقابلات مع زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن.
وتسبب ذلك باثارة غضب واشنطن وبعض حلفائها في العالم العربي ووجهت للقناة اتهامات بانهم تؤمن منبرا للمتطرفين.
وقال الشيخ "نحن لا نغطي الحرب باعتبارنا عرب او مسلمين بل لاننا صحفيون (..) نحن زعماء الموضوعية. كيف تكون الموضوعية اذا لم تكن نقل ما يجري على الارض".
واضاف "كل الوكالات والتلفزيونات العالمية لا تغطي مثلنا لأنهم يخافون من اسرائيل (..) الحرب وجهها قبيح واذا اخفيت قبح الحرب فأنت تساهم في استعارها. لو لم تكن المشاهد منقولة لكانت الحرب الاسرائيلية على غزة افظع".
وعلى الجهة الاخرى تبدو قناة العربية التي مقرها دبي وتعمل بتمويل سعودي وكانها تعتمد لغة اقل حدة في تعاملها مع الحرب على غزة وهي تضع تغطيتها تحت عنوان "اجتياح غزة".
ولا تستخدم القناة تعبير "شهداء" حتى ولو ان مراسليها على الارض يستخدمون هذه العبارة في بعض الاحيان.
وقال مدير الاخبار في القناة نخلة الحاج "ليست وظيفة الاعلام ان يعطي وصف شهيد او غير شهيد. نحن نستخدم التسمية المهنية قتلى او ضحايا لاسباب مهنية بحتة".
واضاف في حديث مع وكالة فرانس برس ان "السياسة العامة (في القناة هي) استخدام تعابير قتلى وضحايا. ولكن في بعض الاوقات يواجه المراسل على الارض بعض الضغوط".
واشار الحاج الى ان رفض العربية لاستخدام مصطلح شهيد يثير انتقادات حادة من قبل بعض الجهات.
وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله انتقد القنوات العربية التي ترفض تسمية ضحايا غزة بالشهداء.
وقال نخلة "كل الجهات السياسية لديها هدف سياسي. السياسيون يحاولون مصادرة الاعلام لكن عملنا هو خدمة المشاهد".
وتختلف سياسة القناتين ايضا حيال مسالة بث صور القتلى والمشاهد الدامية التي قد يعتبرها البعض مسيئة لاحساس المشاهد فقناة الجزيرة تبث صور الجثث لاسيما جثث الاطفال وصور الجرحى الذين يعانون من اصابات قوية.
وقال احمد الشيخ في هذا السياق ان "كاميرا التلفزيون تلتقط صورا لاطفال مقتولين ونحن ننقل نقلا مباشرا. نحن لا نتلاعب بالصورة".
اما العربية تبدو العربية اكثر تحفظا من الجزيرة في ما يتعلق ببث الصور الاكثر قساوة.
وقال نخلة ان "القاعدة هي عدم نقل الصور التي تسيء الى احساس المشاهد بشكل قوي".
واضاف "نحن واجبنا كصحافيين ان نراها (المشاهد) حتى نتمكن من وصفها لكن لا يجوز لنا ان نلزم المشاهد برؤيتها".
والتباين في اسلوب التغطية ليس جديدا بين القناتين فقد ظهر ذلك جليا في مناسبات سابقة بما في ذلك على سبيل المثال الحرب الاسرائيلية على لبنان عام 2006 والعمليات العسكرية الاسرائيلية المتكررة في الاراضي الفلسطينية

ا ف بi
الجمعة 9 يناير 2009