نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور

واقع الديمقراطية في سورية الجديدة

09/05/2025 - مضر رياض الدبس

(سوريا بين حرب أهلية ومشاريع تقسيم؟)

05/05/2025 - عبدالوهاب بدرخان

دلالات التصعيد الإسرائيلي في سوريا

04/05/2025 - العميد المتقاعد مصطفى الشيخ


الجنرال رشيد عمار يعلن تنحيه عن قيادة الجيش التونسي لبلوغه سن التقاعد




تونس - أعلن رئيس أركان الجيش التونسي الجنرال رشيد عمار تنحيه عن منصبه في قرار يتوقع أن يلقي بظلاله قوة على الوضع السياسي المتعثر في البلاد.


الجنرال رشيد عمار يعلن تنحيه عن قيادة الجيش التونسي لبلوغه سن التقاعد
وأكد الجنرال عمار /65 عاما/ في أول ظهور اعلامي له على قناة "التونسية" الخاصة ليل الاثنين/الثلاثاء تقديم طلب اعفائه من منصبه الى الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي، الذي قبله.

وقال الجنرال: "قررت ترك الخدمة لأني كبرت أكثر من اللزوم. سأتنحى بموجب الحد العمري".

وأضاف "قدمت الكثير وأعطيت الكثير واعتبر نفسي أني نجحت في مهامي عندما انتهى النظام السابق".

وبلغ رشيد عمار سن التقاعد منذ سنة 2006 لكن تم التمديد أكثر من مرة في مهامه.

ويتعين الآن على المرزوقي باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة تكليف شخصية عسكرية أخرى لخلافة رشيد عمار لكن الطبقة السياسية المعارضة ستكون بحاجة الى ضمانات حتى يتم الابقاء على الجيش على الحياد وبعيدا عن التجاذبات السياسية.

ونال الجيش التونسي بقيادة الجنرال عمار سمعة طيبة إبان اندلاع الثورة التي اطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 كانون ثان/يناير لرفضه اطلاق النار على المتظاهرين، والانحياز الى الشعب.

وتعززت سمعة الجيش مع التزامه بالحياد وعدم انقلابه على السلطة إثر الإطاحة بحكم بن علي رغم حالة الفراغ المؤسساتي آنذاك إضافة إلى توليه لمهام متنوعة بعضها تعد غريبة عليه خلال فترات الانفلات الأمني والاجتماعي في أعقاب الثورة.

وقال رشيد عمار: "في 14 يناير بعد هروب بن علي عرض علي بإلحاح تولي منصب الرئاسة. لكن قلت لم نحم الثورة لنأخذ السلطة. اخترت النهج الصحيح نهج الشرعية الدستورية".

واكد الجنرال ان الجيش الذي حمى الثورة وحافظ على زخمها لن يتدخل في الحياة السياسية لكنه اوضح أنه سيكون حريصا على الحفاظ على الدولة المدنية والنظام الجمهوري.

ومع أن قائد أركان الجيش كان بين أكثر الشخصيات التي نالت الاحترام بعد الثورة لإبقائه الجيش على الحياد وحماية البلاد من الفوضى إلا انه لم يسلم من الانتقادات في مناسبتين على الأقل.

كانت الأولى عندما اتهمه المستشار الرئاسي السابق أيوب المسعودي "بخيانة الدولة" لإخفائه قرار تسليم رئيس الوزراء البغدادي المحمودي في 24 حزيران/يونيو عام 2012 للسلطات الليبية دون علم الرئيس وموافقته.

والثانية عندما طالب الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي محمد عبو المنشق عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الشريك في الحكم بتغيير الجنرال رشيد على رأس القيادة العسكرية بدعوى حالة الارتباك في الأداء العسكري بجبل الشعانبي.

وتقوم وحدات من الجيش والحرس الوطني منذ 29 نيسان/أبريل الماضي بعمليات تمشيط وتطويق واسعة بجبل الشعانبي الذي يمتد على مساحة 100 كيلومتر مربع على الحدود الجزائرية لتعقب إرهابيين وذلك إثر انفجار عدد من الألغام زرعتها جماعات مسلحة أدت إلى وفاة جنديين اثنين وإصابة مالا يقل عن 20 عونا أمنيا وعسكريا.

واعترف الجنرال بوجود مخاطر تهدد تونس وقال: "هناك منظومة رهيبة تهددنا اضلاعها ثلاثة، التهريب والارهاب والجريمة المنظمة"، مشيرا الى الخلل والضعف الذي يعتري أجهزة الاستعلامات.

وقال عمار "إن عناصر جهادية تكفيرية تعمل على زرع مناطق للتدريب والاستقطاب تمهيدا للتمرد وهدم الدولة وارساء نظام آخر"، مؤكدا تورط تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي في ذلك.

د ب أ
الثلاثاء 25 يونيو 2013