وأوضح مصدر مسؤول في الأمانة العامة للجامعة أن “الأمين العام يعول علي وجود قيادات ليبية علي الساحة السياسية تعي جيداً المصلحة العليا لليبيا وتضعها فوق أية اعتبارات ضيقة أخري”، مشيراً الي أن “تلك القيادات يجب أن تقود الي توافق الليبيين على عملية سياسية شاملة تفضي إلى إجراء انتخابات وطنية تجدد شرعية المؤسسات، باعتبارها السبيل الأمثل والوحيد للحل في ليبيا، وبما يتيح الانتهاء من المرحلة الانتقالية التي طال أمدها في البلاد والانطلاق بالوضع إلى فضاءات الاستقرار والبناء والتنمية، وطي صفحة الماضي”.
ونقل المصدر عن الأمين العام تأكيده على “أهمية عدم تعريض حالة الاستقرار – التي تعيشها البلاد منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قبل أكثر من عام – للخطر”.
وأضاف المصدر أن “المأمول هو الوصول الي موقف وطني يتوافق علي أسس ومسار لدعم عملية سياسية بليبيا تنفيذاً لتعهدات القوى الدولية والإقليمية خلال المؤتمرات الدولية السابقة بهذا الشأن وخاصة نتائج مؤتمري برلين 1 و2”.
وفي ليبيا نشر سياسيون على وسائل التواصل الاجتماعي ما يفيد بأن موكب الدبيبة تعرّض لهجوم فجر الخميس في طرابلس أثناء عودته من مكان استراحته.
واتت العملية قبيل ساعات من بدء عملية التصويت على مرشح جديد لمنصب رئيس الحكومة في ليبيا.
وكان الدبيبة أعلن أمس الأول عن تجاهله نتيجة التصويت الذي سيجري اليوم في البرلمان لاختيار بديل له، وأنه لن يسمح بمراحـل انتقالية جديدة، وأن حكومته مستمرة في عملها "إلى حين التسليم لسلطة منتخبة".
يذكر أن الدبيبة عُيِّن في مارس آذار العام الماضي رئيساً لحكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها الأمم المتحدة، والتي كان الهدف منها الإشراف على فترة ما قبل الانتخابات التي كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي
وكان الدبيبة قد أكد أنه لن يسلّم السلطة إلا بعد إجراء الانتخابات. وتقول الأمم المتحدة ودول غربية إنها مستمرة في الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية.
وقال البرلمان الليبي إنه لا انتخابات هذا العام، بعد تعديل الدستور المؤقت للبلاد، مما تسبب في ارتباك كثير من الليبيين الذين كانوا قد سجّلوا للتصويت.
وتثير خطوة البرلمان، على صعيد اختيار رئيس وزراء جديد، مخاوف من عودة ليبيا إلى الوضع الذي كانت عليه قبل تثبيت حكومة الوحدة الوطنية