نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


الرفض الأمريكي لتقرير غولدستون يقوض جهود أوباما لتحسين صورة بلاده عند العرب والمسلمين




عمان - عبدالجليل مصطفى - صرح سياسيان أردنيان بارزان اليوم السبت أن الجهود المضنية التي يبذلها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لتجميل صورة بلاده في أذهان مواطني العالمين العربي والإسلامي تعرضت لانتكاسة كبيرة في مجلس حقوق الانسان في جنيف بعد إعلان واشنطن معارضتها تقرير غولدستون عن جرائم الحرب التي ارتكبت خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي.


التصويت على تقرير جولدستون
التصويت على تقرير جولدستون
وقال السياسيان الأردنيان إن مصداقية الدول الأوروبية التي رفضت مساندة التقرير بوصفها وسيط سلام مستقل ومدافع عن حقوق الإنسان في العالم تقوضت بشكل كبير.

وقال محمود مهيدات رئيس لجنة الشئون الخارجية في البرلمان الأردني لوكالة الانباء الألمانية (د. ب. أ)إن مساعي أوباما لتحسين صورة الولايات المتحدة تراجعت في جنيف ، فقد اثبت الان أن سياساته ما هي إلا امتداد لسياسات جورج بوش. وأضاف قائلا إن أوباما الذي يحاول ذبح الأشخاص بيد ناعمة عاد الان ليلعب دور زعيم أكثر دول العالم جورا وعدوانا. جاءت تصريحات المسئول الاردني البارز بعد أن عارضت الولايات المتحدة تقرير جولدستون بزعم أنه قد يعرض الجهود والمساعي الراهنة التي تهدف لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين للخطر.

وخلص تقرير جولدستون الذي وضعه القاضي الجنوب أفريقي والذي عمل كمدع عام في قضايا جرائم الحرب ، بالاضافة إلى ثلاث خبراء دوليين آخرين إلى أن كلا من إسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية "حماس"ارتكبتا جرائم حرب وربما جرائم ضد الانسانية خلال الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة خلال شهري كانون أول/ديسمبر وكانون ثان/يناير الماضيين.
وتبنى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة والتي تضم في عضويتها 47 دولة تقرير غولدستون بموافقة 25 دولة ومعارضة الولايات المتحدة وخمس دول أوروبية هي إيطاليا والمجر وهولندا وسلوفاكيا وأوكرانيا ، فيما لم تصوت بريطانيا وفرنسا وثلاث دول أخرى وامتنعت عن التصويت 11 دولة. وقالت وسائل الاعلام العربية إن العديد من الدول تعرضت لضغوط أمريكية وفرنسية كي لا تدعم التقرير الذي تعتبر العديد من الدوائر السياسية في العالم العربي تبنيه "نصرا قضائيا" إذ يمثل مرحلة تمهيدية لتحرك آخر أقوى ضد إسرائيل ربما في مجلس الامن التابع للأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.

وقال مهيدات إن ما حدث يظهر من جديد أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية لا تملك قرارها "الذي تتحكم فيه جماعات الضغط اليهودية". وتسائل مهيدات عما فعلته تلك الدول حتى الآن لوقف بناء المستوطنات وتهويد القدس.
في الوقت نفسه قال الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الأردن إن الولايات المتحدة تدافع بمعارضتها لتقرير غولدستون عن جرائم إسرائيل في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية.
وقال سعيد"لقد فشلت محاولات أوباما لتجميل وجه الولايات المتحدة القبيح،في جنيف..وخطواته تسير الان على نهج خطوات بوش". وقال"لقد حان الوقت كي تتوقف (دول)العالم العربي والاسلامي عن الركون إلى الولايات المتحدة وأوروبا لاستعادة حقوقها المغتصبة...وأن تعتمد على مواردها في تحقيق العدالة الغائبة".

وتقود إدارة أوباما جهودا لاستئناف محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. غير أن سلسلة الرحلات المكوكية التي قام بهاالمبعوث الامريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل فشلت حتى الآن في تحقيق تقدم جوهري امام رفض حكومة إسرائيل اليمينية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهوف يما يتعلق بتجميد الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأدان طاهر العدوان رئيس تحرير صحيفة "العرب اليوم"اليومية المستقلة هو الآخر معارضة الولايات المتحدة ومجموعة من الدول الاوروبية لتقرير جولدستون. وقال عدوان "لقد كشف التصويت عن انهيار الاخلاق فيما يطلق عليها الحكومات الديمقراطية في الولايات المتحدة وأوروبا". وأضاف قائلا "بينما يؤول قرار واشنطن للصهاينة ..فإن حكومات الاتحاد الاوروبي وخاصة فرنسا والنرويج أبدت درجة من الانتهازية لا يمكن احتمالها".

عبدالجليل مصطفى
السبت 17 أكتوبر 2009