نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


السجن 30 عاما لشاب من بنغلادش ادين بمحاولة تفجير الاحتياطي الفدرالي في نيويورك




نيويورك - روبرت ماكفرسن - حكمت محكمة اميركية الجمعة على شاب من بنغلادش مرتبط بتنظيم القاعدة بالسجن 30 عاما بعد ادانته بمحاولة تفجير قنبلة امام مقر الاحتياطي الفدرالي في نيويورك العام الماضي.


السجن 30 عاما لشاب من بنغلادش ادين بمحاولة تفجير الاحتياطي الفدرالي في نيويورك
وقاضي محمد رضوان الاحسان نفيس (22 عاما) الذي كان حاضرا في المحكمة الفدرالية في بروكلين بجنوب شرق نيويورك خلال تلاوة الحكم، اعترف بمحاولة استخدام اسلحة دمار شامل، وهي عبوة تزن 450 كلغ داخل شاحنة كانت في الواقع مزيفة في اطار عملية تخضع للمراقبة.

وافشل خطته احد عناصر مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) قدم نفسه على انه وسيط من تنظيم القاعدة لتسهيل مهمته. وبدون ان يدري ان اقواله تسجل، كرر نفيس مرات عدة انه جاء الى الولايات المتحدة لشن هجوم ارهابي.
ويقع الاحتياطي الفدرالي على بعد خمس دقائق سيرا على الاقدام عن مركز التجارة العالمي الذي دمرت اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 برجيه التوأمين.

وقالت المدعية العامة لوريتا لينش بعدما ابلغته القاضية كارول امون الحكم ان "محاولة تنفيذ عملية انتحارية من قبل نفيس قد احبطت بفضل حذر قوات الامن".
واضافت "سيمضي الان السنوات الثلاثين المقبلة في المكان الذي قادته اليه اعماله اي في السجن". وعبرت محامية الدفاع هيدي سيزار عن خيبة املها.
وقالت خارج المحكمة في بروكلين "كنا نأمل في بعض الرأفة والاعتراف بصغر سنه ومراهقته ومحاولاته تخليص نفسه".

وعندما اعتقل في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، وصفت عائلة نفيس الشاب بانه ابن وحيد لمسؤول كبير في مصرف وتخرج من واحدة من اكثر جامعات بنغلادش ليبرالية.
وقال والده قاضي محمد احسان الله لوكالة فرانس برس حينذاك "لا نصدق انه قام بهذا العمل (...) انه مصدر فخرنا وفرحنا".

وكان نفيس قد دخل بتأشيرة طالب في كانون الثاني/يناير 2012 الى الولايات المتحدة حيث سعى الى اجراء اتصالات مع القاعدة على امل تشكيل خلية ارهابية.
واحد الذين اتصل بهم لتجنيدهم كان في الواقع مخبرا لمكتب التحقيقات الفدرالي الذي وضع بالتعاون مع الشرطة، نفيس تحت المراقبة.

وقال المدعون انه اقترح عدة اهداف بينها مسؤولون اميركيون وبورصة نيويورك ومبنى الاحتياطي الفدرالي العريق الذي يضم اكبر احتياطي من الذهب في العالم.
وزود عميل الاف بي آي الذي ادعى انه وسيط من القاعدة، نفيس بالمتفجرات لاستخدامها في الهجوم بينما كان الشاب يجهل ان كل ما يقوله يتم تسجيله.

وفي 17 تشرين الاول/اكتوبر، التقى نفيس عميل الاف بي آي وتوجها معا بشاحنة الى مستودع ووضعا اللمسات الاخيرة على ما كان يعتقد انها قنبلة تزن 450 كلغ وضعها في الشاحنة لنقلها الى الهدف الواقع في شارع ليبرتي ستريت المكتظ.

وقد اوقف الشاحنة امام مبنى الاحتياطي الفدرالي ودخل فندقا مع وسيط الاف بي آي وسجل فيديو يتبنى فيها التفجير، قبل ان يحاول عبثا تفجير القنبلة بهاتف نقال. وعندها قامت الشرطة بتوقيفه. وفي رسالة من خمس صفحات وجهها الى القاضية امون في 31 تموز/يوليو واضيفت الى وثائق المحكمة، اكد نفيس انه يشعر بالندم وان اعماله "لا عذر لها وجبانة".

وكتب "لم اعد اؤمن بالصيغة الراديكالية للاسلام واكرهها من اعماق قلبي (...) انها ليست اسلاما اطلاقا". وتابع انه توجه الى الولايات المتحدة "ليتمكن من الاعتماد على نفسه"، لكنه اصيب بالاكتئاب بسبب خلافاته مع اقرباء له في الولايات المتحدة وعندما اكتشف ان صديقته تخونه. وقال "فقدت قدرتي على التفكير بشكل سليم واصبت بالجنون".

وتحدث عن فترة اعتقاله بعد توقيفه موضحا ان رجال الشرطة "عاملوني كاخ اصغر لهم". كما عبر عن سعادته "بهدية عيد الميلاد" التي حظي بها مع معتقلين آخرين.
وتحدث عن الاسلام خلال فترة اعتقاله في مركز توقيفه "ميتروبوليتان ديتنشن سنتر" الذي قال انه "اول مكان اتمكن فيه من مناقشة الاسلام الراديكالي مع اشخاص ليسوا متشددين".

وكتب "لم اؤمن في قرارة نفسي بالاسلام المتشدد يوما". واضاف ان "عدو الاسلام ليس اميركا بل المتشددون عم اعداء الاسلام والمسلمين".

روبرت ماكفرسن
السبت 10 غشت 2013