لذا من الضروري أن تتحمل الدول العربية مسؤوليتها في دعم سوريا، بحسب الشرع، وأن تتحد جهودها لمحاربة هذه السياسات العدوانية التي لا تسعى إلا إلى زرع الفتنة والاضطراب في المنطقة.  وأضاف الشرع “إننا نحث المجتمع الدولي على الوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية، في دعم الحقوق السورية في الضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من الجنوب السوري، وعلى ضرورة وضع حد لسياسات الاحتلال الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين، كما يجب أن تكون هناك إجراءات عملية لوقف هذه الاعتداءات المتواصلة.
وتحدث الشرع أن إسرائيل منذ احتلالها للجولان السوري في عام 1967 لم تتوقف عن انتهاك حقوق الشعب السوري بل عملت على تجاهل الاتفاقيات الأممية في هذا الإطار وصعدت هجماتها العسكرية وزادت من الاستيطان على الأراضي السورية، معتبرًا أن العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى جانب الهجمات العسكرية التي تستهدف أمن سوريا واستقرارها يتطلب من الجميع الوقوف صفًا واحدًا ضد هذا التصعيد.
وأشار الرئيس السوري إلى تمسك سوريا والتزامها باتفاق 1974، الخاص بالفصل بين القوات الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة.
ومنذ سقوط النظام المخلوع، في 8 من كانون الأول الماضي، بدأت إسرائيل توغلًا بريًا متواصلًا في الجنوب السوري وقصفت مواقع سورية، إلى جانب تصريحات عدائية إسرائيلية متكررة تجاه السلطات الجديدة في سوريا.
تتكشف الأبعاد الحقيقية لتوجهات إسرائيل الجديدة في سوريا، وموقفها من الإدارة الجديدة، مع أول تصريحات هجومية استهدفت الرئيس السوري، أحمد الشرع، معبرة عن عدم ثقتها به، نظرًا إلى خلفيته الإسلامية، وعموم الإدارة التي قادها معه إلى دمشق، من شمالي سوريا.
في خلفية الهجوم الدبلوماسي والهجوم العسكري الذي يستهدف مواقع مختلفة، والتركيز على نقاط في الجنوب السوري، هناك حديث عن إمكانية تحريك ملف مفاوضات السلام بين الجانبين السوري والإسرائيلي.
لكن هذا التحريك يأتي تحت الضغط والابتزاز من قبل إسرائيل، مستغلة حالة الضعف التي تعانيها دمشق ومحاولاتها استعادة الاستقرار في بلد مدمر ومنهك اقتصاديًا.