نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


الصحافة البريطانية : كسور ايران السياسية تتعمّق وقم خرجت عن السيطرة يوم تشييع منتظري




لندن – أفردت الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء مكاناً لتأثيرات موت آية الله منتظري على الساحة الإيرانية، فاحتل الحدث مكانه على صفحات هذه الصحف.


شيخوخة المعارض الدائم ...آية الله منتظري قبل شهور من رحيله - ارشيف
شيخوخة المعارض الدائم ...آية الله منتظري قبل شهور من رحيله - ارشيف

صحيفة "التايمز" تنشر تحقيقا بقلم مارتن فليتشر بعنوان "موت آية الله يدفع المعارضة الإيرانية إلى احتجاجات مريرة".
يقول التحقيق إن النظام الايراني رد بعنف الليلة الماضية بعد أن حولت المعارضة الايرانية جنازة الزعيم الروحي آية الله العظمى حسين علي منتظري إلى مظاهرة أخرى مناهضة للحكومة في مدينة قم.
ويورد التحقيق أن رجالا يركبون دراجات نارية هاجموا سيارة كانت تقل حسين موسوي، زعيم المعارضة، في طريقه من قم إلى طهران، وحطموا نافذتها الخلفية، وأصابوا أحد مساعديه بجروح حسبما أورد أحد مواقع الاصلاحية على شبكة الانترنت.
وتقول الصحيفة إنه على الرغم من كل الجهود التي بذلتها السلطات للسيطرة على الحشود من خلال وقف سير الحافلات والقطارات إلى المدينة ، واعتقال عشرات المعارضين، والتداخل لوقف المواقع المعارضة مع شبكة الانترنت ومحاولة تعطيل الهواتف المحمولة والرسائل الالكترونية، فقد شارك عشرات الآلاف في تشييع الجنازة، وردد كثيرون منهم شعارات مناهضة للحكومة.
ويمضي التحقيق ليقول "إن 12 من آيات الله ذهبوا إلى منزل منتظري لتقديم تعازيهم على الرغم من الهجمات المتكررة على النظام".
وتنقل الصحيفة عن علي أنصاري، وهو استاذ في التاريخ الايراني في جامعة سانت أندروز: "إن مدينة قم ظلت خاضعة لاجراءات أمنية مشددة على مدى الأشهر الستة الماضية، ولكن اليوم فقدت السيطرة على نحو كبير".
"الحكومة هي الميتة"
وأضاف أن موسوي ومهدي كروبي، وهما من أوائل المرشحين الذين هزموا في انتخابات يونيو/ حزيران الرئاسية المثيرة للجدل، انضموا الى المشيعين وهم يضربون صدورهم ويهتفون "الدكتاتور.. طريق منتظري سوف تستمر"، "منتظري المظلوم مع الله اليوم" ، و"منتظري ليس ميتا -- بل إن الحكومة هي الميتة ".
وعلى الرغم من القيود المفروضة على وسائل الإعلام ، تم تقديم العزاء في منتظري. وقال حسن الخميني، حفيد آية الله الخميني ، ان منتظري قد "امضى سنوات عديدة من حياته مشرفا على طريق العمل على تحقيق الأهداف العليا للإسلام والثورة الاسلامية".
"كسور إيران"
أما صحيفة "الاندبندنت" فقد خصصت افتتاحيتها للتعليق على جنازة منتظري في مقال بعنوان "كسور إيران السياسية تتعمق".
تقول الافتتاحية إنه إذا كانت السلطات الايرانية قد اعتقدت أنها تمكنت أخيرا من السيطرة على مظاهرات المعارضة بعد هذا الصيف الذي شهد الكثير من مظاهرات الاحتجاج على الانتخابات المتنازع عليها ، فقد أثبتت المظاهرات التي اندلعت أمس في مدينة قم، خلال جنازة آية الله العظمى حسين علي منتظري خطأ هذا الاعتقاد".

وتمضي فتقول "أن تثير جنازة كل هذه المشاعر والقمع، فلابد ان تكون هذه علامة على الكسر الذي اصاب المجتمع السياسي في ايران".
وتمضي قائلة إن آية الله منتظري كان أكثر من مجرد سلطة دينية وكان يحظى بالتبجيل على نطاق أوسع في المجتمع الشيعي. ورغم أنه اعتبر ذات مرة خليفة مؤسس الثورة الاسلامية آية الله الخميني، فقد واصل انتقاداته للنظام، محتجا ضد السلطة المطلقة للحاكم الأعلى في أكتوبر/ تشرين الاول، مدينا الانتخابات المختلف بشأنها، واعتبر نتائجها تزويرا واحتيالا على الشعب، وخيانة لمبادئ الثورة.

وترى الافتتاحية أنه اذا كان من المغري بالنسبة للعالم الخارجي أن يعتبر ما يجري في ايران تكرارا للثورة المخملية في تشيكوسلوفاكيا، أي معركة بسيطة من أجل الديمقراطية ضد الاستبداد. إلا أن الوضع في ايران أكثر تعقيدا.
وتعتبر أن ما حدث في جنازة منتظري أمر مهم لأن منتظري كان لفترة طويلة، مهمشا من السلطة، واصطدمت آراءه مع آراء كثير من رجال الدين المحافظين، وكان يشعر بالقلق إزاء تطور الثورة نحو الاستبداد.

إلا أن الافتتاحية تستدرك قائلة إن هذا لا يجعل رد فعل الغرب على ما يجري في ايران سهلا. "من ناحية هناك رغبة طبيعية لدعم أصوات المعارضة داخل ايران. وهناك من ناحية أخرى، هناك خطورة في ذلك ففي حالة تبني قضيتهم ، سيسهل على السلطات اتهامهم بالعمالة للغرب.
وتخلص الافتتاحية إلى القول إنه يتعين "أن نؤكد على إيماننا بفضائل الديمقراطية وحرية التعبير وإيماننا بمستقبل ايران حتى لو كان مستقبلها يرتبط بالمثل الإسلامية الخاصة".



وكالات - شبكة بي بي سي العربية،
الثلاثاء 22 ديسمبر 2009