نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى


الصين لم تعد مغناطيساً جاذباً للاستثمارات بعد سلسلة الاحتجاجات وتضاعف أجور العمال





بكين - بيل سميث - أبرزت سلسلة من الإضرابات في الشركات الكبرى وارتفاع الأجور بصورة مضاعفة سوق العمل المتغير بصورة متسارعة في الصين ، ما دفع بعض الأشخاص إلى توقع نهاية وشيكة لوضع البلاد كمغناطيس قوي جاذب للاستثمار


الصين تحاول الانتقال إلى التصنيع في قطاعات التكنولوجيات الأكثر تقدما
الصين تحاول الانتقال إلى التصنيع في قطاعات التكنولوجيات الأكثر تقدما
لكن على الرغم من ابتعاد عدد قليل من عمليات التصنيع عن الصين ، يقول عدد من المحللين إنه من السابق لأوانه توقع حدوث انتقال فوري لرأس المال الأجنبي لبلدان لديها عمالة أرخص.

وكتب ستيفن روش ، الرئيس غير التنفيذي لشركة مورجان ستانلي آسيا ، في صحيفة "تشاينا ديلي" هذا الاسبوع "من السابق لأوانه تماما أن يعلن وضع حد لموازنة تكلفة العمالة العالمية التي عملت لصالح الصين" .

وارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين بنسبة 20% في النصف الأول من العام الحالي ، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي ، ليستعيد نشاطه من التباطوء في العام الماضي.

ويتوقع لو تشينجوي ، كبير الاقتصاديين في بنك الصين الصناعي ، حدوث تحول أولي للاستثمار من المناطق الساحلية المزدهرة في الصين إلى المناطق الفقيرة نسبيا ، وهي المقاطعات الداخلية المكتظة بالسكان على مدار السنوات القليلة المقبلة.

وقال لو ، في مقارنة لأربع مدن رئيسية داخلية بمدينة من أكبر قواعد التصنيع بجنوب الصين ، إن " الانتقال للمناطق الداخلية سيقلص من التكلفة. نقدر أن مستوى الأجور في المناطق المكتظة بالسكان مثل تشينجتشو وووهان وشيان وتشنجدو لن تصل لنسبة 70% مقارنة بتلك الموجودة في دونجقوان" .

وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) إن " هذا يعني أنه إذا انتقلت المصانع إلى المناطق الداخلية ، فإنها ستوفر 30% من تكاليفها" ، مضيفا أن كلفة الأجور يمكن أن تنخفض بنسبة 50% بالنسبة للشركات التي تنتقل من شنغهاي إلى المناطق الداخلية.

وأشارت تقديرات لعالم الاجتماع يو جيانرونج أن الإضرابات الأخيرة التي حدثت في الشركات الأجنبية التي تستثمر في الصين في جنوب البلاد والمتعلقة بشركة "هوندا موتور" و"تويوتا موتور" وشركات عالمية أخرى هي مجرد عدد قليل من بين عشرات الآلوف من النزاعات العمالية التي تحدث سنويا.

وأعقبت الاضرابات فترة شهدت تراجعا كبيرا للأجور مقارنة بالنمو الاقتصادي ، حيث خفضن الحكومة الأجور في إطار جهودها للتعافي من الأزمة المالية العالمية.

وقال تشانج­هيي لي ، متخصص في العلاقات الصناعية في منظمة العمل الدولية ببكين ، إن " الظاهرة الجديدة في هذه الإضرابات هى أنها تعكس بشكل ما قصة نجاح التنمية الاقتصادية الصينية" .

واضاف لي " العمال يكتسبون مزيدا من القوة لأن هناك نقص في العمالة(المدربة) "

ويتمم ارتفاع الأجور سياسات الحكومة لتضييق فجوات الدخل وتشجيع الاستثمار في مناطق وسط وغرب الصين.

وقال روش إن ارتفاع الأجور يشكل " عنصرا أساسيا من استراتيجية النمو فى الصين المؤيدة للاستهلاك... وتمضي بشكل كبير وفقا لنص" الاصلاحات العمالية التي بدأت في عام 2004 .

وذكر لي أن "الصين أصبحت أحد أبرز المجتمعات غير المتكافئة فيما يتعلق بتوزيع الدخل... تحاول الحكومة معالجة قضايا توزيع الدخل عن طريق التدخل فى السياسة الخاصة بذلك" .

وهناك إشارات بالفعل إلى أن السياسات تجدي نفعا ، حيث أعلن عدد كبير من الشركات الكبرى خططا لبناء مصانع جديدة في المناطق الأفقر ، على الرغم من أنه لا تزال هناك مخاوف تتعلق بالنقل واوجه البنية التحتية الأخرى.

وأعلنت عملاق التكنولوجيا التايوانية "فوكسون تكنولوجي جروب" عن زيادة في الأجور بنسب تصل إلى 65% لمئات الآلاف من الموظفين في جنوب الصين بعد إجراء تحقيق في أوضاع العمال نتيجة انتحار 10 عمال في وقت سابق هذا العام.

وتدرس فوكسون بناء مصنع في تشينجتشو ، عاصمة مقاطعة هينان ، وهي مقاطعة فقيرة نسبيا يقطنها 100 مليون نسمة ، وفقا لتقارير وسائل إعلام رسمية.

ويمكن للمصنع تشغيل ما يصل إلى 300 ألف شخص ، بينما ذكرت تقارير أخرى لحكومات محلية أن "فوكسكون" تعتزم أيضا تشغيل 100 الف شخص في تشينجدو وتجري مفاوضات بشأن مصانع في ووهان وفي مدينة لانجفانج شمال البلاد بالقرب من بكين.

وأعلنت "فوكسكون" و"هيولت باكرد"(اتش بي) عن خطط لإنشاء مصنع مشترك في مدينة تشونجكينج وسط الصين لتصنيع 20 مليون كمبيوتر شخصي محمول سنويا بحلول عام 2012 ، بينما أفادت أنباء بأن شركة "ديل" تفكر في نقل مصنعها الرئيسى من جنوب شرقي الصين إلى مدينة في داخل البلاد.

وعلى المدى الطويل ، من المرجح أن تترك بعض شركات التصنيع التي تعتمد بصورة قليلة على التكنولوجيا وبصورة كبيرة على العمالة الكثيفة الصين لتتجه إلى دول أخرى في أسيا ذات كلفة منخفضة.

وقال لو " أعتقد أنه في غضون السنوات الثلاث المقبلة ، يمكن أن يكون هذا التوجه واضحا إذا واصل اليوان /العملة الصينية/ الارتفاع واستمر ارتفاع الأجور أيضا" .

وأوضح تشين تشين­هسيونج ، مدير مصنع في مدينة بوتيان بجنوب شرق الصين تابع لشركة شيفينج التايوانية لتصنيع الأحذية والمتعاقدة مع شركة نايك ، أن الأحذية المصنعة في فيتنام أرخص بمقدار يتراوح ما بين خمس إلى ست دولارات من التي تصنع في جنوب الصين.

وقال تشين لوسائل الإعلام الرسمية في الشهر الماضي إن "شيفينج" أنشأت مصنعين أكبر في فيتنام وتدرس إنشاء مصانع في الهند وبنجلاديش.

وذكر لو أن بعض شركات المنسوجات نقلت بالفعل مصانعها من الصين إلى دول مثل بنجلاديش وكازاخستان.

بيد أنه قال إن فقدان مصانع في صناعات مثل المنسوجات " ليس بالأمر المهم" لأن الصين تحاول الانتقال إلى التصنيع في قطاعات التكنولوجيات الأكثر تقدما.

بيل سميث
الاثنين 9 غشت 2010