الطائرة المكسيكية التي سقطت في كوبا كان بها مشاكل صيانة

وقال الطيار ماركو أوريليو هيرنانديز لصحيفة "إل يونيفرسال آند ميلينيو" المكسيكية إنه لاحظ أن المحركات تزداد درجة حرارتها بأكثر من اللازم ووجود حمولات زائدة على الرحلات وتكليف الطيارين بأعمال فوق المعتاد وتآكل بأجنحة الطيائرة ونقص قطع الغيار وأعطال بجهاز الرادار وذلك خلال فترة عمله لصالح شركة داموج في الفترة بين عامي 2005 و2013.
وذكر هيرنانديز الذي تولى قيادة الطائرة المتحطمة مرات عديدة، إنه ندد بشركة الطيران فى شكوى للسلطات وأن من المحتمل أن يكون قد تم دفع رشاوى من أجل أن تستمر الشركة في التشغيل.
وأضاف أنه تم تغريم شركة "داموج" مليون دولار، وأنه من المحتمل أن تكون هناك رشى قد دُفعت للسماح لها بمواصلة عملها.
وقالت سلطات الطيران المكسيكية إن داموج ستكون عرضة لعمليات فحص جديدة لمعرفة ما إذا كانت قادرة بشكل مناسب للعمل. وكانت آخر عملية فحص قد جرت على الشركة في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي.
وذكر أندريس كورتيس، ممثل خط ساخن أطلقته الشركة لأسر الضحايا، إن الطائرة دائما كانت تمر بعمليات فحص سنوية، مضيفا إنه ليس على دراية بمزاعم هيرنانديز.
وقال وزير النقل الكوبي آديل إزكويردو إن داموج قدمت كل الوثائق الضرورية من أجل العمل في كوبا. وذكر أن ممثلي بوينج سيتوجهون إلى الجزيرة من أجل المساعدة في التحقيق لمعرفة سبب وقوع الحادث.
كانت الطائرة ذات المحركين قد تحطمت وهي في طريقها من هافانا إلى مدينة هولجوين بشرق البلاد وذلك بعد فترة وجيزة من إقلاعها. وعثر محققون على أحد الصندوقين الاسودين اللذين بهما بيانات مهمة عن الدقائق الأخيرة للرحلة.
وكان قد تم تخصيص الطائرة التى تشغلها شركة الطيران المكسيكية من أجل العمل على مسار الطيران الخاص بشركة الخطوط الجوية الوطنية الكوبية.
ووفقا للموقع الالكتروني الإخبارى "بلينسبوترز"، بلغ عمر الطائرة 39 عاما وتم تشغيلها لدى العديد من شركات الطيران، وتمتلكها داموج منذ عام 2017.