تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


العثور على زعيم سياسي باكستاني مقتولا بالسكاكين بمنزله في العاصمة البريطانية




لندن - اغتيل الزعيم السياسي الباكستاني عمران فاروق طعنا بالسكين في منزله في ضاحية لندن حيث اقام لسنوات منفيا، وباشرت الشرطة البريطانية تحقيقات واسعة في مقتله في حين اعلن الحداد في معقله كراتشي (جنوب).


عمران فاروق
عمران فاروق
وعثر على عمران فاروق، العضو المؤسس والامين العام للحركة القومية المتحدة التي تلعب دورا سياسيا بارزا في باكستان، مصابا بجروح في الرأس وبطعنات سكين، في منطقة ادجوير شمال لندن بعد ظهر الخميس، كما اعلنت الشرطة البريطانية.

ونشر الحزب خبر وفاة امينه العام على موقعه الالكتروني، داعيا الى الحداد لمدة عشرة ايام والغاء الاحتفالات بعيد ميلاد زعيمه الطاف حسين الذي يتخذ هو الاخر لندن مقرا له.
من ناحيتها، اكدت الشرطة البريطانية انها استدعيت اثر وقوع حادث خطير في هذه المنطقة في تلك الساعة.

واعلنت شرطة لندن انها تلقت تقارير بوقوع هجوم خطير قرابة الساعة 17,30 مساء (16,30 تغ) في منطقة ايدجوير في العاصمة.

وقال متحدث باسمها ان "شرطيين عثروا على رجل من اصل آسيوي يبلغ الخمسين من العمر مصابا بطعنات سكين وبجروح في الرأس"، مضيفا ان "الطاقم الطبي قدم له الاسعافات ولكنه فارق الحياة في مكان الحادث عند الساعة 18,37" (17,37 تغ).
واوضح انه "تم ابلاغ ذويه" بوفاته، وان الشرطة لم توقف اي مشتبه به حتى الساعة.

وقال زعيم الحركة في باكستان فاروق ستار لوكالة فرانس برس ان "الحزب الغى الاحتفالات بعيد ميلاد الزعيم الطاف حسين بعد الحادث". واضاف ان فاروق قيادي "ادى خدمات جليلة للحزب".
ورفض سار التعليق لدى سؤاله عن السبب وراء اغتيال فاروق والجهة التي يمكن ان تكون وراءه.
واضاف ان "السلطات في لندن تقوم بالتحقيق ونأمل ان يتم القاء القبض على القاتل ليلقى جزاءه".

وندد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ب"اغتيال" فاروق.
وبدأ انصار للحزب بالتجمع امام منزل فاروق في كراتشي وهم يعزون بعضهم البعض والدموع في اعينهم.
وافاقت المدينة على صباح هادئ اذ اغلقت الاسواق والمطاعم باكرا بعد ورود خبر الاغتيال مساء الخميس.

وقال قائد الشرطة فياز لغاري لوكالة فرانس برس ان عناصره وضعوا في حالة تأهب في المدينة وانتشروا حول منزل فاروق كاجراء احتياطي.
واغتيل في كراتشي الشهر الفائت رضا حيدر، احد محامي الحركة القومية المتحدة، وقد اثار اغتياله موجة عنف جديدة اتنية-سياسية في المدينة حصدت نحو 85 قتيلا.

وقال لغاري "هناك تأهب في المدينة وتم اتخاذ كل الاحتياطات لضمان السلام". واضاف "المدينة الان هادئة وآمنة".
واشار شرطي رفض كشف هويته لوكالة فرانس برس الى ان اشخاصا غاضبين من الاغتيال اضرموا النيران في حوالى ست سيارات في المدينة ليلا.

وتشهد كراتشي سلسلة من عمليات القتل والجرائم والخطف الاتنية بينما تواجه البلاد فيضانات لا سابق لها اسفرت عن مقتل 1500 شخص وتضرر قرابة ال21 مليون نسمة.
واسس فاروق وحسين منظمة الطلاب الباكستانيين المهاجرين في العام 1978 لتمثيل الغالبية الناطقة بالاردو في كراتشي.

وشغل فاروق منصب الامين العام للمنظمة واحتفظ بمنصبه حتى بعد تحول الجناح الطلابي الى حزب "الحركة القومية المتحدة" بعد ست سنوات.

وانتخب نائبا في البرلمان مرتين الا انه انتقل للعيش في المنفى في 1992 بعد ان امرت السلطات الجيش بملاحقة الناشطين الحزبيين في كراتشي.
وكان فاروق مطلوبا في قضايا اخرى من بينها جرائم قتل وتعذيب. وكان يصر على ان الاتهامات اساسها دوافع سياسية قبل ان يظهر مجددا في لندن حيث طلب اللجوء في العام 1999.

ومع انه كان يشغل المنصب الثاني في الحركة وكان يحظى بشعبية في الحزب الا ان دوره كان غير بارز.
ونقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية ان فاروق قال في العام 1992 انه مطلوب "حيا او ميتا".

وتابعت نقلا عنه "هذا (اعطى) تصريحا لاي شخص في باكستان باغتيالي دون عقاب"، مضيفا "كان من المستحيل ان ابقى في باكستان مع التهديد المستمر على حياتي وحريتي".
واستقبلت لندن عددا من السياسيين الباكستانيين في المنفى. ويقيم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف في العاصمة البريطانية.

ا ف ب
الجمعة 17 سبتمبر 2010