تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


القذافي ومحمد سعيد الصحاف






يشبه القذافي كثيرا في تمسكه بالحكم هذه الايام ، يشبه كثيرا وزير الاعلام العراقي السابق في عهد صدام حسين إبان الغزو الامريكي للعراق ، فقد قال البعض إنّ ذلك الوزير قاتل أكثر من كل مقاتلي العراق من خلال الاعلام وتعامله مع مئات الاعلاميين من كل مكان من العالم .


فقد كان ذا إصرار كبير وعناد لا مثيل له من خلال دفاعه عن أنّ الوضع ما يزال تحت سيطرة قواته الى آخر لحظه ، إلى الساعه التى وصلت فيها الدبابات الأمريكيه الغازيه الى وسط بغداد وصار ممكنا رؤيتها من نوافذ وزارة الاعلام حيث كان يعقد الصحاف مؤتمراته الصحفيه . عندها قال له أحد الصحفيين أنظر من النافذه لترى الدبابات على جسر الجمهوريه . وهو ما يزال يعاند ويكابر الى آخر لحظه .

هذا هو وجه التشابه بينهما : العناد والمكابره ، مع الفارق الكبير طبعا حيث كان الصحاف يعاند غزوا أمريكيا عالميا بينما يعاند القذافي شعبا فقيرا مسكينا مرعوبا وخائفا .

نفس الموقف مر به الرئيس التونسي السابق بن علي ، وكذلك المصري مبارك ، كلهم تشبثوا حتى آخر لحظه ودافعوا عن مكاسبهم التى أخذوها من خلال القتل والبطش ورهن البلاد والعباد عبيدا أمام مؤسساتهم القمعيه .

القذافي في آخر أيامه ، يدافع عن كل شبر وعن كل ساحه لا يلبث أن يخسرها واحدة بعد الاخرى ، وينتظر إلى أن يصل أحد الثوار الى حيث يسكن ويتخلص منه والى الابد .

إنه عصر العزه والفخر والكرامه للأمة التى أهينت على مدى عقود طويله من طغاتها ، كلهم يشبهون بعضهم البعض فقط تتغير أسماء العائلات : الطربلسي في تونس ومبارك في مصر وعائلة ، الاسد ومخلوف في سوريه ، وكذلك عائلة القذافي ، التى بدأ الكشف عن أرقام فلكيه لسرقاتها من خيرات الشعب الليبي الذي يعيش حالة مزرية من الفقر والبطاله بينما يتصرف هو وأبناؤه ومنتفعيهم بميلايين لا حصر لها ولاعدد .

وصدق الشاعر حيث يقول : تموت الأسد في الغابات جوعا ولحم الضأن يرمي للكلاب

وذو جهل ينام على حرير وذو فضل ينام على التراب

شخص تافه مثل القذافي تقذف به الايام ليتحكم بثروة تكفي العالم العربي كله ، بينما هو يلهو بها ويعبث بها ويسخرها لملذاته ولابنائه ، ويحرم الملايين من أبناء شعبه من خيراتها .

الحمد لله أن أبقانا لنرى هذه الايام التى تدوس فيها الشعوب العربيه بأحذيتها رؤوس طغاتها ، وتثور في كل مكان وتنفجر غضبا وحنقا على جلاديها .

كل العرب في ثورة متواصله ، ثورة للحريه ولإحترام الانسان ، ثورة على الجهل والفقر والتخلف ، ثورة تعيد للإنسان العربي حقه في أرضه وفي خيراته المنهوبه .

اليمن ، الاردن ، مصر ، تونس ، الجزائر .... وسوريه بالانتظار على الدرب الذي أضاءته الثورة التونسيه المباركه ، ثورة بائع الخضار الفقير .




علي الاحمد
السبت 26 فبراير 2011