الصفحات
سياسة
وبالطبع يوجد لكل دولة عاداتها وتقاليدها التي تميزها وتبرز حضاراتها وثقافتها، وتكون كلمات دالة تشير إلى نمط حياة شعوب هذه الدول، ولعل أبرز ما يميز منطقة الخليج هو وجود عادات وتقاليد لها علاقة بالثقافة العربية الأصيلة، ومن ضمن هذه العادات والطقوس هي عادة "القرقيعان" وهي ليست عادة كويتية فقط بل إنها تنتشر في معظم دول الخليج مثل السعودية وعمان وقطر والبحرين خلال الأيام القمرية من شهر رمضان أما في الإمارات فيكون القرقيعان خلال شهر شعبان.
وكلمة القرقيعان نسبة إلى الصوت الناجم عن الأواني الفارغة حين يضربها الأطفال ببعضها أمام المنازل لتنبيه أهل البيت بطلبهم، كما أن هناك البعض يرجع هذا الاسم لفرقعة أصوات الحلويات وهي توزع على الأطفال.
ويقول العم صالح العجيري الفلكي والباحث الكويتي: لوكالة الانباء الالمانية (د.ب. أ) " القرقيعان ظاهرة قديمة وكان الرجال والأطفال يقرقعون في مجموعات معينة وكان الرجال يلبسون لباسا بحريا أسود مثل لباس الغوص، أما البنات فتلبس فساتين مزركشة، لكن بدأ الشجار في مجموعات الرجال بسبب رغبة كل مجموعة في الحصول على النصيب الأكبر من القرقيعان، فمنعت الحكومة ظاهرة القرقيعان عند الرجال وأصبحت مقتصرة فقط الأطفال.
ويضيف العجيري: الأطفال كانوا يطرقون الأواني ويغنون "قرقيعان وقرقيعان" مبتهجين بنور القمر الذي يضيئ السماء خلال الأيام القمرية في منتصف شهر رمضان " 13 و 14 و 15". في زمن لم تكن الكهرباء متوفرة به، فكان ضوء القمر يساعد الأطفال الصغار على الاستدلال على المنازل التي يطرقون بابها.
من جهته قال الباحث في التراث الكويتي ورئيس رابطة أدباء الكويت صالح المسباح: ظاهرة "القرقيعان" تعزز صلة الرحم والعطاء والكرم في المجتمع، لكن الأطفال لن يحظوا بنفس المعاملة عند طرق كل باب، فالبيوت أسرار ولا يعلم الطفل ما حالة أهل البيت الذي يطرق بابه، فهناك بعض الناس لديهم اهتمام واستعداد لهذه الظاهرة بحيث تكون أكياس القرقيعان معدة مسبقا للأطفال الذين سيأتون ويطالبون بالقرقيعان، وهناك بيوت أخرى ربما قد نسي أهلها هذه العادة أو لديهم أمر ما يشغلهم، لكن براءة الطفل وهو يطرق الباب لا يفرق بين أحوال البيوت، واعتاد أهل الكويت استقبال الأطفال في مثل هذه الأحوال بصدر رحب ومحاولة إدخال السرور عليهم.
وبين المسباح أن ظاهرة القرقيعان موجودة منذ 100 عام في منطقة الخليج حيث يطلقون عليها في عمان "قرانقشون" وفي البحرين "قرقاعون" أما في الامارات فتسمى "قرقيعان" مثل الكويت.
وأوضح المسباح أن القرقيعان أصبح مقتصرا على أطفال الروضة والمرحلة الابتدائية والقليل من المرحلة المتوسطة، وبالنسبة للأطفال في عمر الروضة يذهبون مع الخادمة؛ الأمر الذي لم يكن موجودا قبل بداية الطفرة العمرانية والنهضة الحديثة في الخليج، حيث كانت الأخت الكبرى في السابق هي التي تخرج بالأطفال كما أنه لم يوجد الكم الهائل للسيارات الموجودة الآن، فالعديد من الأسر في الوقت الحاضر تخشى على أبنائها من الخروج في مجموعات في مثل هذه العادة، وبالفعل وقعت بعض حوادث الدهس، مما أثر ذلك على عادة القرقيعان في عدد الأطفال الذين يخرجون للشوارع، وتجد التحذيرات والتنبيهات على وسائل التواصل الاجتماعي ومن الشرطة أيضا لحث السائقين على أخذ الحيطة والحذر وعدم الإسراع لتواجد الأطفال في الشوارع خصوصا في المناطق السكنية.
وكشف المسباح أن مجموعات الأطفال التي تطوف على المنازل تشترك في كيس كبير لوضع القرقيعان فيه والاقتسام فيما بينهم بعد الانتهاء، وهناك مجموعات أخرى يذهب كل طفل فيها بكيسه الخاص حتى لا يثقل عليهم عند حمله من منزل لآخر.
وبين المسباح: في سبعينيات القرن الماضي كنت في المرحلة المتوسطة وكنا نقطع مسافات طويلة ونطرق جميع المنازل فهناك من يتبسم في وجوهنا وهناك من لا يهتم بأمرنا وكانت هذه النوعية الأخيرة نادرا ما تحدث، مبينا أن القرقيعان اليوم أصبح يصرف عليه الكثير من الأموال قد تصل لحد التبذير، فهناك الأسر الميسورة تعد قرقيعان "خاص" أي أنه من نوعيات شيكولاته فاخرة ومكسرات غالية وعادة ما يكون القرقيعان الخاص لأطفال العائلة أما النوع الآخر من القريقعان وهو "الشعبي" وهو معد لأي طفل يطرق الباب، منتقدا التبذير الحاصل في الوقت الحالي بسبب العلب الفاخرة التي تباع فيها القرقيعان واستغلال التجار هذه المناسبة لرفع الأسعار بصورة مبالغ فيها.
بدوره قال د. حمد القحطاني رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة الكويت يعتبر القرقيعان من العادات السنويه المهمه والمعني اللغوي القرقيعان ( قرة العين ) وهناك من يرى أن المعني لقرقعة اَي أصوات الحلويات وهي توزع علي الأطفال، وهناك استعدادات القرقيعان حيث اصحاب المحلات التجارية يوفرون كميات كثيره من الحلويات ويبدأ القريعان من بعد المغرب حتي منتصف الليل وهناك اناشيد القرقيعان، أبرزها "قرقيعان وقرقيعان بين قصير ورمضان" و "عادة عليكم كل عام" ويدعون للأسرة "الله يخلي ولدهم الله يخلي بنتهم".
وفِي الوقت الحاضر أصبح هناك شركات تقوم بوضع حلويات القرقيعان في علب جميله لشرائها وتوزيعها وكذلك المؤسسات الأهلية والحكومية أصبحت تقيم ليلة للقرقيعان وتفرح أطفال الموظفين ولكن النقطه المهمة هي انه في الوقت الحالي اصبح القرقيعان مكلفا للأسف لكنها بالطبع عاده عربية جميلة تجمع أطفال الأسر على الفرحة والسعادة وهذا ما تتمناه كل أسرة.
وكلمة القرقيعان نسبة إلى الصوت الناجم عن الأواني الفارغة حين يضربها الأطفال ببعضها أمام المنازل لتنبيه أهل البيت بطلبهم، كما أن هناك البعض يرجع هذا الاسم لفرقعة أصوات الحلويات وهي توزع على الأطفال.
ويقول العم صالح العجيري الفلكي والباحث الكويتي: لوكالة الانباء الالمانية (د.ب. أ) " القرقيعان ظاهرة قديمة وكان الرجال والأطفال يقرقعون في مجموعات معينة وكان الرجال يلبسون لباسا بحريا أسود مثل لباس الغوص، أما البنات فتلبس فساتين مزركشة، لكن بدأ الشجار في مجموعات الرجال بسبب رغبة كل مجموعة في الحصول على النصيب الأكبر من القرقيعان، فمنعت الحكومة ظاهرة القرقيعان عند الرجال وأصبحت مقتصرة فقط الأطفال.
ويضيف العجيري: الأطفال كانوا يطرقون الأواني ويغنون "قرقيعان وقرقيعان" مبتهجين بنور القمر الذي يضيئ السماء خلال الأيام القمرية في منتصف شهر رمضان " 13 و 14 و 15". في زمن لم تكن الكهرباء متوفرة به، فكان ضوء القمر يساعد الأطفال الصغار على الاستدلال على المنازل التي يطرقون بابها.
من جهته قال الباحث في التراث الكويتي ورئيس رابطة أدباء الكويت صالح المسباح: ظاهرة "القرقيعان" تعزز صلة الرحم والعطاء والكرم في المجتمع، لكن الأطفال لن يحظوا بنفس المعاملة عند طرق كل باب، فالبيوت أسرار ولا يعلم الطفل ما حالة أهل البيت الذي يطرق بابه، فهناك بعض الناس لديهم اهتمام واستعداد لهذه الظاهرة بحيث تكون أكياس القرقيعان معدة مسبقا للأطفال الذين سيأتون ويطالبون بالقرقيعان، وهناك بيوت أخرى ربما قد نسي أهلها هذه العادة أو لديهم أمر ما يشغلهم، لكن براءة الطفل وهو يطرق الباب لا يفرق بين أحوال البيوت، واعتاد أهل الكويت استقبال الأطفال في مثل هذه الأحوال بصدر رحب ومحاولة إدخال السرور عليهم.
وبين المسباح أن ظاهرة القرقيعان موجودة منذ 100 عام في منطقة الخليج حيث يطلقون عليها في عمان "قرانقشون" وفي البحرين "قرقاعون" أما في الامارات فتسمى "قرقيعان" مثل الكويت.
وأوضح المسباح أن القرقيعان أصبح مقتصرا على أطفال الروضة والمرحلة الابتدائية والقليل من المرحلة المتوسطة، وبالنسبة للأطفال في عمر الروضة يذهبون مع الخادمة؛ الأمر الذي لم يكن موجودا قبل بداية الطفرة العمرانية والنهضة الحديثة في الخليج، حيث كانت الأخت الكبرى في السابق هي التي تخرج بالأطفال كما أنه لم يوجد الكم الهائل للسيارات الموجودة الآن، فالعديد من الأسر في الوقت الحاضر تخشى على أبنائها من الخروج في مجموعات في مثل هذه العادة، وبالفعل وقعت بعض حوادث الدهس، مما أثر ذلك على عادة القرقيعان في عدد الأطفال الذين يخرجون للشوارع، وتجد التحذيرات والتنبيهات على وسائل التواصل الاجتماعي ومن الشرطة أيضا لحث السائقين على أخذ الحيطة والحذر وعدم الإسراع لتواجد الأطفال في الشوارع خصوصا في المناطق السكنية.
وكشف المسباح أن مجموعات الأطفال التي تطوف على المنازل تشترك في كيس كبير لوضع القرقيعان فيه والاقتسام فيما بينهم بعد الانتهاء، وهناك مجموعات أخرى يذهب كل طفل فيها بكيسه الخاص حتى لا يثقل عليهم عند حمله من منزل لآخر.
وبين المسباح: في سبعينيات القرن الماضي كنت في المرحلة المتوسطة وكنا نقطع مسافات طويلة ونطرق جميع المنازل فهناك من يتبسم في وجوهنا وهناك من لا يهتم بأمرنا وكانت هذه النوعية الأخيرة نادرا ما تحدث، مبينا أن القرقيعان اليوم أصبح يصرف عليه الكثير من الأموال قد تصل لحد التبذير، فهناك الأسر الميسورة تعد قرقيعان "خاص" أي أنه من نوعيات شيكولاته فاخرة ومكسرات غالية وعادة ما يكون القرقيعان الخاص لأطفال العائلة أما النوع الآخر من القريقعان وهو "الشعبي" وهو معد لأي طفل يطرق الباب، منتقدا التبذير الحاصل في الوقت الحالي بسبب العلب الفاخرة التي تباع فيها القرقيعان واستغلال التجار هذه المناسبة لرفع الأسعار بصورة مبالغ فيها.
بدوره قال د. حمد القحطاني رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة الكويت يعتبر القرقيعان من العادات السنويه المهمه والمعني اللغوي القرقيعان ( قرة العين ) وهناك من يرى أن المعني لقرقعة اَي أصوات الحلويات وهي توزع علي الأطفال، وهناك استعدادات القرقيعان حيث اصحاب المحلات التجارية يوفرون كميات كثيره من الحلويات ويبدأ القريعان من بعد المغرب حتي منتصف الليل وهناك اناشيد القرقيعان، أبرزها "قرقيعان وقرقيعان بين قصير ورمضان" و "عادة عليكم كل عام" ويدعون للأسرة "الله يخلي ولدهم الله يخلي بنتهم".
وفِي الوقت الحاضر أصبح هناك شركات تقوم بوضع حلويات القرقيعان في علب جميله لشرائها وتوزيعها وكذلك المؤسسات الأهلية والحكومية أصبحت تقيم ليلة للقرقيعان وتفرح أطفال الموظفين ولكن النقطه المهمة هي انه في الوقت الحالي اصبح القرقيعان مكلفا للأسف لكنها بالطبع عاده عربية جميلة تجمع أطفال الأسر على الفرحة والسعادة وهذا ما تتمناه كل أسرة.
