نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


المالكي يعين قائدا جديدا لعمليات بغداد عشية مثوله امام البرلمان




بغداد - اسعد عبود - - قرر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعيين قائد جديد لعمليات بغداد عشية مثوله المتوقع امام البرلمان مع اشتداد حدة الاتهامات بالتقصير في منع التفجيرات الدامية التي تضرب العاصمة منذ اشهر موقعة مئات القتلى والجرحى.


واكد بيان مقتضب ان المالكي "القائد العام للقوات المسلحة امر بنقل الفريق الركن احمد هاشم عودة سلطان من منصب معاون رئيس اركان الجيش للعمليات الى منصب قائد عمليات بغداد" بدلا من الفريق عبود كنبر هاشم خيون.

واضاف ان رئيس الوزراء امر كذلك بنقل خيون الى منصب "معاون رئيس اركان الجيش للعمليات وبتعيين الفريق حسين جاسم محمد العوادي في منصب نائب قائد عمليات بغداد اضافة الى واجباته كقائد للشرطة الاتحادية".

وتبدو خطوة المالكي استباقية في مواجهة محاولات كتل برلمانية وقوى سياسية اخرى النيل مما يعتبره انجازات امنية حققها العام الماضي، بهدف حرمانه الفوز باكبر عدد من المقاعد في الانتخابات التشريعية المقبلة.

واشتدت حدة الجدل خلال جلسة طارئة في البرلمان الثلاثاء في اعقاب سلسلة الهجمات، فطالب عدد من النواب باستدعاء المالكي ووزيري الداخلية جواد البولاني والدفاع عبد القادر العبيدي وقادة عسكريين لاستجوابهم بشبهة التقصير في حماية المواطنين.

ولقي 127 شخصا مصرعهم وجرح مئات بانفجار خمس سيارات مفخخة يقود اربع منها انتحاريون قبل ظهر الثلاثاء في مناطق متفرقة من بغداد استهدفت محاكم ومؤسسات حكومية.

واكدت تقارير اعلامية ان اربعة من اصل انفجارات الثلاثاء الخمسة حدثت في قطاعات خاضعة لسيطرة الجيش وليس لوزارة الداخلية، مشيرة الى ان "عمليات بغداد هي الجهة الآمرة والناهية" في كل ما يتعلق باي تحرك امني في العاصمة.

وكان اللواء في الشرطة جهاد الجابري، وهو مدير عام مكافحة المتفجرات، دعا الى "محاسبة آمري الوحدات العسكرية لاستخدامهم غير المتدربين"، وقال "يجب محاسبة الجميع حتى قائد الفرقة والمفروض سجنهم (...) هكذا يجب ان يكون الحساب".

واتهم "آمري الوحدات العسكرية بعدم استخدام الاشخاص المؤهلين في حواجز التفتيش للكشف عن المتفجرات" بواسطة جهاز بريطاني الصنع.

وقال الجابري "لم يستخدموا ثمانين بالمئة من اربعة الاف تم تدريبهم" لهذا الغرض، "فالجهاز اثبت نجاحه، لكن عندما يتم استخدامه بطريقة صحيحة".


كما لمح الجابري الى تورط سوريا والسعودية قائلا ان المتفجرات "نظامية جاءت من الخارج، والبعثيين ارتكبوها (التفجيرات) بالتعاون مع القاعدة وساعدتهم دولة مجاورة وهذه تحتاج الى اموال ودعم كبير جدا من سوريا او السعودية او غيرها".

واضاف ان "الدولة غير غافلة عن هذا الموضوع (...) اقل سيارة كانت محملة 850 كلغ، لا يمكن تصنيعها في بغداد، هذا مفرقع نظامي جاء من الخارج".

وتابع الجابري ان "تفخيخ سيارة صغيرة يحتاج الى مئة الف دولار، لكن السيارات المفخخة امس كانت حافلات نقل صغيرة، والمفرقعات باهظة الثمن وغالية جدا وقوة السي فور الانفجارية اكثر من الديناميت من نوع تي ان تي".

وقد حذر المالكي في وقت سابق الاربعاء من "سقوط الهيكل" فوق رؤوس الجميع واستخدام الوضع الامني في الدعاية الانتخابية.

وقال "ادعو الى عدم المزايدة بالدماء والمتاجرة بها وان لا تكون هذه الفواجع فرصة لاثارة الخلافات تحت عناوين سياسية او دعايات انتخابية لان هذا الهيكل اذا سقط فسوف يسقط على الجميع ولن تستفيد منها كتلة او قائمة انتخابية".

واضاف "يجب ان تبقى الدعاية الانتخابية محترمة لا تمس المحرمات والخطوط الحمراء".

وتابع "لقد اصطف الاعداء في جبهة واحدة وقد تناسوا حتى الخلافات التي بينهم، علينا ان نصطف بجبهة واحدة ايضا (...) عدونا مدرب ومؤهل ومدعوم ولديه خبرات ويطور خططه واساليبه ونحن من جانبنا ايضا نطور من خططنا بشكل مستمر".

ولفت المالكي الى "وجوب الحذر الشديد من الفرقة بين الشعب وقواه السياسية، لذلك ادعو لمزيد من التلاحم لمواجهة التحدي الكبير الذي تقف خلفه ارادات شريرة مدعومة لديها خبرة".

وقال "من اجل ردع المجرمين، لا بد من اجراءات قاسية واتوجه لمجلس القضاء الاعلى لمصادقة الاحكام بحق من يرتكب الجرائم واطالب هيئة الرئاسة بان تصادق على احكام الاعدام لتنفيذها".

وختم مطالبا "المجتمع الدولي ودول الجوار التي دانت هذه العمليات بان تتحول هذه الادانة الى مواقف حقيقية (...) لتضييق الخناق على الارهابيين من اي جهة جاؤوا".



اسعد عبود
الاربعاء 9 ديسمبر 2009