نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


المصريون في قطر يستنكرون عدم مشاركة الرئيس مبارك بالقمة العربية




الدوحة - الهدهد - قبيل انعقاد قمة الدوحة و التي يحلو للبعض تسميتها قمة القمم ، و التى تعقد بغياب عدد من الزعماء العرب أولهم الرئيس حسني مبارك ، استقرأت صحيفة الهدهد الدولية آراء عدد من المصريين المقيمن بالدوحة ، ووجدت استنكارا كبيرا من ناحيتهم لعدم مشاركة رئيسهم في القمة و تخفيض مستوى المشاركة الى وزير ثانوي و ليس رئيس الوزراء أو وزير من اصحاب الحقائب السيادية وبعيدا عن السياسات فان للاستنكار المصري بعدا آخر يتعلق بمخاوف ذاتية من تفاقم الأزمة لتصل الى حد الاضرار بمصالحهم كما حدث سابقا في تسعينات القرن الماضي


المصريون في قطر يستنكرون عدم مشاركة الرئيس مبارك بالقمة العربية
وقد قال عدد من المصريين لصحيفة الهدهد الدولية انهم لا يوافقون على عدم مشاركة الرئيس حسني مبارك في القمة التى تعقد في العاصمة القطرية الدوحة ، و استنكر عدد ممن شملهم التحقيق انهم يستنكرون ان تكون مشاركة مصر بمستوى وزير فقط في هذا الوقت الحرج الذي تنعقد فية القمة ، و الذي تواجه فية الدول العربية تحديات جماعية جمه تستدعى الترابط و لم الشمل و ليس التفرقة و العصبيات غير المبررة ، و قال محمد اسماعيل و هو مدرس مصري يعمل في قطر منذ 18 عاما : انه لا يعرف سبباً وجيهاً لأن لا يكون الرئيس المصري حاضرا بين الزعماء العرب في قمة الدوحة ، و قال انه كان يتمنى حضور الرئيس بنفسة و عدم ارسال أحد الوزراء و بالاخص مفيد شهاب الذي كثُر حوله اللغط في كل المناصب التي مر بها من رئاسة الجامعة الى وزارة التعليم و غيرها ، و تتساءل السيدة هديل أحمد و هي متزوجة و تعمل في الدوحة منذ 12 عام : ما الذي كان يضير الرئيس حسني مبارك في الحضور و مشاركة الرؤساء و الامراء العرب طاولة المناقشات والمداولات ، و تضيف هديل كان الأحرى بالرئيس مبارك ان يُفكر في المصرين العاملين في الدوحة قبل ان يقرر عدم المشاركة ، أما سامي غريب و هو مهندس معماري مصري يعمل في قطر منذ 7 سنوات فقط فيقول : لقد شكلت الدوحة بالنسبة لى و لإسرتي ، بيتا و سكنا و امانا و منحتنا استقرار و هدوء ، و نحن لا نخطط – انا و زوجتي – بالعودة النهائية الى مصر قبل عشر سنوات من الآن ، و لكن مواقف الرئيس حسني مبارك تضعنا في حرج أمام زملائنا من القطريين و نرجو الا تكون هذة (السقطة )للرئيس سبباً يجعلنا نغادر الدوحة التي أحببناها ، ايمان عبدالصمد ممرضة مصرية تعمل في قطر منذ ثلاث سنوات و هي تترك ثلاث أطفال في مصر في رعاية والدهم و ترسل لهم راتبها شهريا و تعيش على أقل من ربع المرتب و تقطن في سكن الممرضات ، تقول ايمان لقد تركت اسرتي و جئت الى الدوحة في عقد عمل لمدة عامين و لكنني جددت العقد لعامين آخرين لسداد بعض الالتزامات على اسرتي في القاهرة ، و اتمني ان لا تؤثر عدم مشاركة الرئيس حسنى مبارك في القمة على عملي في قطر ، و اضافت بشيئ من الحدة (انا مش عارفة بس هو ما جاش ليه ؟) ، الاستاذ الجامعي مصطفي سمعان يتسائل عن سبب عدم مشاركة الرئيس في القمة فيقول : اذا كانت مصر تذهب الى اسرئيل للتفاهم و التشاور و بيننا و بين اسرائيل ما بيننا ، فما الذي يجعل الرئيس يرفض مجالسة أخوانه العرب ، حتى وان اختلف معهم في وجهات النظر أو في الاتجاهات الدبلوماسية التي يراها كل منهم ؟ و يضيف : هل كثير على الاخوة ان يختلفوا ثم يتفقوا ؟ و لا يخفي الدكتور مصطفى تخوفه من تأثير الموقف الرسمي المصرى على وجود الجالية المصرية في قطر و التي تعمل في قطاعات التعليم و الطب الهندسة و تشكل اعداد منها نسبة من طبقة العمال في قطر .
صحيفة الهدهد الدولية استخلصت من حواراتها مع عدد من افراد الجالية المصرية في قطر ، تخوف حقيقي من ان تتخد قطر رد فعل عنيف يؤثر سلباً على استقراهم الوظيفي ، و يًذكر بعضهم بما حدث في العام 1996 حين اختلفت السياسة المصرية و القطرية لأول مرة بعد انتقال السلطة في قطرمن خليفة الأب الى حمد الأبن ، عندها قامت قطر بإنهاء عقود أعداد كبيرة من المصرين العاملين في قطر دون ابداء اسباب ، مما جعل الأزمة تتفاقم بين البلدين ، حتى قام أمير قطر بزيارة الى مصر لتهدئة النفوس .
لكن السياسة القطرية اليوم - كما يؤكد العارفون بها - أكثر حنكة و دراية و تقديراً لعواقب الأمور ، و في ذات الوقت يبقي تقزيم التمثيل المصري بالقمة الى درجة وزير ، بمثابة استهتار بالسياسة القطرية وبالجامعة العربية معا خاصة و انها المرة الثانية خلال شهرين ، فقد غابت مصر عن مؤتمرالقمة الطارئ الذي دعت إلية قطر للتباحث في أمر العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة ، فهل يكون خوف الجالية المصرية بالدوحة و الذي اظهره تحقيق الهدهد مبررا ، أم ان ردودا أكثر نعومة ما تزال قيد الدرس ؟ الإجابة في ثنايا الحقائب الدبلوماسية القطرية وفي قدرة الطرفين على احتواء أزمة تهدد بالتفاقم .

الهدهد - الدوحة
الاثنين 30 مارس 2009