نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


المعارضة التونسية تعتبر رابطة حماية الثورة مليشيا إجرامية وتطالب بحلها




تونس - تعتبر معظم قوى المعارضة التونسية ونقابات ومنظمات المجتمع المدني "الرابطة الوطنية لحماية الثورة" (غير حكومية) التي شاركت السبت في تظاهرة الاسلاميين وسط العاصمة التونسية، "ميليشيا اجرامية" تستخدمها النهضة لارهاب معارضيها.


المعارضة التونسية تعتبر رابطة حماية الثورة مليشيا إجرامية وتطالب بحلها
وفي 14 حزيران/يونيو 2012، حصلت الرابطة على رخصة قانونية من الحكومة التي يراسها حمادي جبالي أمين عام حركة النهضة. وقالت في بيانها التاسيسي، انها تعمل على "المحافظة على مكتسبات الثورة" التي اطاحت في 14 كانون الثاني/يناير 2011 بالرئيس زين العابدين بن علي.
غير ان مؤسس هذه الرابطة محمد معالج اكد انه استقال منها بهدف تاسيس حزب، بحسب ما اعلنت الرابطة السبت.
وتقول وسائل اعلام محلية ومعارضون وحقوقيون ان الرابطة تتكون من "خليط من المأجورين" بينهم "عتاة مجرمين" ومنتمون سابقون لحزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي، ومتشددون دينيون.
وبحسب مراقبين تضطلع الرابطة بدورين اساسسين : الاول يتمثل في دعم حركة النهضة عبر تنظيم تظاهرات مساندة لها خاصة خلال الفترات التي تواجه فيها ازمات سياسية واجتماعية، والثاني "ضرب" و"ترهيب" خصوم الحركة والمنتقدين لسياساتها من نقابات ووسائل اعلام واحزاب سياسية ليبيرالية.
وفي 2012،افسد محسوبون على الرابطة وباستعمال العنف، عدة تظاهرات وانشطة لاحزاب ونقابات ومنظمات غير حكومية معارضة لحركة النهضة.
وفي التاسع من نيسان/ابريل 2012، شارك نشطاء في الرابطة مع قوات الامن في قمع مظاهرة نظمها معارضون للحكومة في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة.
ووعدت وزارة الداخلية، وتحت ضغط منظمات حقوقية تونسية ودولية، بتشكيل "لجنة تحقيق" في ما ارتكب من تجاوزات في ذلك اليوم، الا ان اللجنة لم تصدر حتى الان نتائج التحقيق.
وفي 2012، نفذ نشطاء في الرابطة اعتصاما امام مقر التلفزيون الرسمي استمر حوالي شهرين للمطالبة ب"تطهيره" من "ازلام" النظام السابق، وذلك بالتزامن مع انتقاد النهضة لاداء التلفزيون الذي اتهمته ب"معارضة" حكم الاسلاميين.
واتهمت المعارضة الرابطة بافساد عدة اجتماعات لحزب "نداء تونس" الليبرالي المعارض الذي اسسه رئيس الوزراء السابق الباجي قايد السبسي وتعتبره الرابطة امتدادا لحزب "التجمع" الحاكم في عهد بن علي، عدة اجتماعات لحزب نداء تونس داخل البلاد، ومهاجمة مقراته.
واتهم عناصر من رابطة حماية الثورة بقتل لطفي نقض منسق حزب قائد السبسي في تطاوين (جنوب) يوم 18 تشرين الاول/اكتوبر 2012. واعتقلت السلطات رئيس مكتب الرابطة في تطاوين وعددا من اعضاء حركة النهضة بشبهة الضلوع في قتل نقض.
ودعا مجلس شورى حركة النهضة في بيان اصدره مطلع الشهر الحالي الى "رفع المظلمة المسلطة على المعتقلين من أبناء الحركة ورابطة حماية الثورة بتطاوين".
وشجبت المعارضة هذه الدعوة واعتبرتها "تشجيعا" من حركة النهضة على "الارهاب" و"القتل" وتدخلا في شؤون القضاء.
وفي الرابع من كانون الاول/ديسمبر 2012 اصيب العشرات بجروح عندما هاجم نشطاء في الرابطة مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة. واكدت وزارة الداخلية ان "اغلب" المهاجمين ينتمون الى "الرابطة الوطنية لحماية الثورة".
وطالب الاتحاد في بيان بحل رابطة حماية الثورة "التي اثبتت الاحداث التي عاشتها بلادنا في الاشهر الاخيرة، انها ميليشيات تتحرك بأمر من الحزب الحاكم للاعتداء على كل من يخالفه الرأي".
ويرفض راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة حل رابطة حماية الثورة التي قال انها "ضمير" الثورة التونسية.
بدوره رفض محمد عبو أمين عام حزب "المؤتمر" احد شريكين للنهضة في الائتلاف الثلاثي الحاكم، حل رابطة حماية الثورة وقال انها "يجب ان تبقى ضمير الثورة الحي" في المقابل يؤيد حزب التكتل الشريط الثاني للنهضة في الحكم حل الرابطة.
واعلنت الرابطة اليوم ان رئيسها محمد معالج استقال "من اجل تكوين حزب سياسي". وقالت انها ستعلن الاسبوع القادم "عن اسم الرئيس الجديد للمنظمة وجملة من القرارات الهامة".

ا ف ب
السبت 16 فبراير 2013