نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن روسيا وإيران شرق المتوسّط

08/05/2024 - موفق نيربية

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام


المعارضة المغربية تستبعد العنف اللفظي وتنتهج أسلوبا جديدا في أنتقاد تقصير حكومة الفاسي




الرباط- بوشعيب الضبار - يبدو أن الدخول البرلماني في دورته التشريعية الربيعية المقبلة،التي تنطلق قريبا، سوف يكون حافلا بفصول جديدة، غير مسبوقة على مستوى النقاش السياسي بين الحكومة التي يقودها عباس الفاسي،الأمين العام لحزب الاستقلال، والمعارضة الممثلة في حزب الأصالة والمعاصرة، الذي دأب في المدة الأخيرة، على التلويح في اجتماعاته بإنتهاج أسلوب جديد في طريقة انتقاده للأداء الحكومي


الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، وبجانبه حسن بنعدي، رئيس المجلس الوطني للحزب، وظهر في خلفية الصورة، الجرار الذي يستعمله الحزب كرمز له.
الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، وبجانبه حسن بنعدي، رئيس المجلس الوطني للحزب، وظهر في خلفية الصورة، الجرار الذي يستعمله الحزب كرمز له.
لقد تواترت في الآونة الأخيرة تصريحات على لسان الدكتور محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام ل"الأصالة والمعاصرة"، تصب كلها في اتجاه اتهام الحكومة بالتقصير، وبفشلها في تدبير عدد من القطاعات، ومعالجة مجموعة من القضايا،مثلما عبر عن ذلك بنوع من الحدة، أمام رؤساء المجالس البلدية والغرف المهنية، المنضوين تحت لواء الحزب، خلال اجتماع في مدينة بوزنيقة، ضواحي الرباط، حيث قال بيد الله يومها إن تنظيمه السياسي سوف "يقوم بتغيير مضمون معارضته للحكومة بشكل منسجم مع مافرضته علينا المواقف الجديدة لبعض الأحزاب التي تقود الحكومة،" في إشارة ضمنية إلى حزب الاستقلال الذي شهدت الفترة الأخيرة وقوع نوع من الشد والجذب بينه وبين الأصالة والمعاصرة،على خلفية تصريحات أدلى بها العضو القيادي الاستقلالي حميد شباط، عمدة مدينة فاس
وعاد الشيخ بيد الله إلى نفس الموضوع ،أثناء اجتماع المكتب السياسي للحزب مع ممثليه بالبرلمان بغرفتيه،في مدينة طنجة، شمال البلاد،خلال عطلة الأسبوع،في أفق الدخول البرلماني الجديد، وخاطبهم بالحرف قائلا: "انكم تتبعتم ما لقيناه من طرف حكومي من "سوء الجزاء" ومن نعوت قدحية، ومن استهزاء بحجم التنازلات التي قدمتموها لغاية ضمان استمرارية الحكومة الحالية في تمرير مشاريعها، وهو ما حفزكم على طرح السؤال التالي، هل سنستمر في لعب دور المعارضة بمضمون الدورة الخريفية؟، أم أن المعطيات الجديدة تفرض علينا بالتبعية تغيير مقاربتنا في التعاطي مع الحكومة الحالية؟، وبأننا لن نستمر لوحدنا في تحمل تداعيات"التوازنات السياسية الكبرى" وهي التي تهم جيمع المكونات السياسية سواء تلك المحسوبة على الأغلبية أو المعارضة؟."

ووصف بيد الله معارضة حزبه بأنها " معارضة لاتستغل عواطف الجماهير، ولا توظف مقدساتنا، ولا تستعمل العنف اللفظي، ولا تنقل أشكالا احتجاجية مبتذلة إلى برلمان تضبط عمله قوانين وأعراف مرعية."
وعبر بيد الله عن سعادته، لكون برلماني حزبه نجحوا في تجنب ماأسماه "الحروب الجانبية" التي حاول البعض إلهاءهم بها،مبينين عن "أريحية كبيرة وأخلاق عالية في التغاضي عن كلام لا يليق بحرمة مجلسي البرلمان" حسب تعبيره.
وقال بيد الله،الذي يرأس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية):" لقد امتلكنا شجاعة التصريح لا التلميح، بأننا مرتاحون في صف المعارضة بالرغم من أننا لم نختره، وحسمنا في منظورنا للتحالفات، بتفضيلنا لخيار التنسيق في حقل حزبي لم يستقر بعد على حال، واعتبرنا أن أفق 2012 حرام أن تختزل غاياته في المشاركة في الحكومة، ونحن الحاملون لخطاب استرجاع الثقة في المؤسسات وتعبئة المواطنين لتفضيل خيار المساهمة الإيجابية عوض مقاطعة الانتخابات."

ولم تأت كلمة بيد الله أمام ممثلي حزبه في البرلمان خالية من توجيه بعض الملاحظات إليهم،وتجلى ذلك بالخصوص في مخاطبتهم لهم "اننا مع تثميننا لهذه الحصيلة الإيجابية التي أظهرتنا قوة أعادت الحياة إلى مجلس المستشارين،(الغرفة الثانية للبرلمان)، وأعادت للنقاش السياسي جدواه في مجلس النواب،(الغرفة الأولى) فإننا نقف أيضا على ما شاب عملكم، ونبهنا في حينه إلى ظاهرة الغياب، سواء على مستوى عمل اللجن أوعلى مستوى الجلسات العامة، رغم يقيني بأنكم كنتم الأكثر انضباطا قياسا بنواب ومستشاري الأغلبية، فكم من مرة وجدتم أنفسكم – ولوحدكم -في مواجهة الحكومة، وكم من مناسبة كان حضور المعارضة فيها ملفتا للنظر، وصوتها أقوى من صوت الأغلبية، وهو ما ولد عندكم إحساسا بالخيبة، وفعلا، فكيف يعقل أن تضمن المعارضة التوازن السياسي العام بوعي وطني حاد، ولكن بتكلفة سياسية لا يستهان بها، في حين تتخلف الأغلبية حتى عن دعم الوزراء المحسوبين على صفها؟."ولا شك ان هذا الضجيج السياسي بدأ يثير الاحساس بالخيبة في اكثر من مكان

يذكر أن الدورة التشريعية الربيعية المقبلة ، ستشهد يوم الجمعة المقبل انتخاب رئيس جديد لمجلس النواب، خلفا لمصطفى المنصوري،المنتهية ولايته، بعد إزاحته من رئاسة حزب التجمع الوطني للأحرار، كما ستعرف مناقشة العديد من مشاريع القوانين.
وسبق لإدريس لشكر، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، أن أدلى بتصريح صحافي أعلن فيه أنه سيتم خلال الدورة الربيعية، مناقشة أزيد من 52 مشروع قانون موضوع لدى البرلمان بغرفتيه، إلى جانب أكثر من 124 مقترح قانون، كمبادرات تقدم بها البرلمانيون، نوابا ومستشارين.




بوشعيب الضبار
الاثنين 5 أبريل 2010