وفي القاهرة عندما رأيتها منشقة متصدرة مؤتمر المعارضة ذكرتها بتلك المواجهة وسألتها :من المؤكد أنك اليوم قد راجعت حساباتك وأنك نادمة على كل يوم كنت فيه مع هذا النظام فأجابت بدون إطراق أو تردد.. أبدا إطلاقا أنا لم أندم وما زلت مقتنعة بالحزب ودولة الأسدين غير أني لا أحب العنف المفرط …
وفغرت فاهي وابتسمت بصفراء جافة وسألتها وكيف أنت اليوم معارضة ودعاك ميشيل كيلو لتكوني أنيقة المؤتمر على منصة المشرفين؟!….فأجابت طبعا أنا معارضة بل نحن المعارضة الوطنية الحقيقية…نحن المعارضة الديمقراطية ولابد لنا من توجيه الناس الذين خرجوا بشكل عشوائي فوضوي و بلا هدف….
كتبت سميرة قبل انشقاقها بفترة قصيرة في افتتاحية تشرين : “مهما كان المكان الذي سأكون فيه سأبقى أعمل بما ينسجم مع مسيرة الإصلاح وتوجهات الرئيس بشار الأسد”… وأكثر ما نخشاه في هذا الكلام أن تكون صادقة فيه مستمرة عليه كمعارضة تعمل بما ينسجم مع توجهات بشار الأسد.
وأضافت سميرة بلمسة عاطفية ذاتية خاصة :”وحتى لو كنت في منزلي فأنا سأربي أولادي على حب الوطن وحب الرئيس الأسد” …فحب الوطن عندها مشروط مقرون بحب الأسد.
سميرة مسالمة كيف ننظر إليها وعلى أي مقياس نقيسها لنصل إلى حكم ثوري عادل فيها بل على أي مقياس نقيس المنشقين كافة وخاصة المنشقين الذين كانوا كبارا في الصف الأول للنظام ؟
ولن نجد مقياسا أوضح وأحكم وأعدل من قاعدتين: أولاهما: “فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ” وثانيتهما “إلا من تاب من بعد ذلك وأصلح”.
فمن لم يتبرأ من رأس النظام ببيان موثق مشهود ومن لم يتبرأ من أركان النظام ومؤسسات النظام القمعية ….مؤسسات قمع الجسد ومؤسسات قمع الفكر ,ومن لم يعترف بخطئه وجنايته أنه خدم النظام وساند النظام ثم يعتذر ويطلب العفو من الشعب السوري المنتفض العظيم ثم يعمل جاهدا ليخدم ثورة هذا الشعب عسى أن يكون في ذلك بعض اصلاح لما أفسده … فليس بمنشق ولن تنشق عنه التبعات والأوزار التي على النظام نفسه.
هذا هو المقياس والميزان وقد أظهرت سميرة مسالمة أنها على هذا الميزان خاسرة فكيف ارتقت وعلى أي مقياس أصبحت اليوم في المركز الثاني في ائتلاف المعارضة وسيُطرح اسمها بلا شك ضمن المرشحين لرئاسة الائتلاف في الفترات القادمة …
سميرة مسالمة تعيش اليوم ليالي الأنس في فيينا بعيدا عن الشعب “الفوضوي” المنتفض …سميرة مسالمة الأكثر أناقة وبذخا في مظهرها وملابسها وهي تحرص كل الحرص على تغيير الزي و”اللوك” كل جلسة أو وقفة ولا نعلم عن مصدر ميزانيتها الضخمة في تأمين ذلك ولكن من المؤكد أن المصدر لن يتعدى الشعب السوري منتفضا كان أو راكنا…الراتب الرسمي الأصلي لرئيس تحرير جريدة رسمية في سورية لا يتعدى الخمسمئة دولار مهما وصلت ترقياته ولكنه قد يصل إلى عشرة آلاف دولار باستثمار واستمسار العلاقات والنفوذ والكلمة المنافقة….
وفي موازين وقياسات نظام الأسد لا يصل إلى منصب رئيس تحرير لأهم جريدة رسمية للنظام إلا من كان حزبيا منقوعا متشربا ومواليا مجربا مفحوصا وشريكا فاعلا أمينا…
أمينا على أسرار الحزب والقائد وحريصا على مبادئ الرفيق القائد الخالد وورثته إلى الأبد: بشار وذريته جيلا بعد جيل…..ولا يمكن ان تكون سميرة خارج هذه القواعد والضوابط فهي مفحوصة مجربة منقوعة متشربة شريكة أمينة…كانت وربما لم تزل.
--------------
موقع مصدر
وفغرت فاهي وابتسمت بصفراء جافة وسألتها وكيف أنت اليوم معارضة ودعاك ميشيل كيلو لتكوني أنيقة المؤتمر على منصة المشرفين؟!….فأجابت طبعا أنا معارضة بل نحن المعارضة الوطنية الحقيقية…نحن المعارضة الديمقراطية ولابد لنا من توجيه الناس الذين خرجوا بشكل عشوائي فوضوي و بلا هدف….
كتبت سميرة قبل انشقاقها بفترة قصيرة في افتتاحية تشرين : “مهما كان المكان الذي سأكون فيه سأبقى أعمل بما ينسجم مع مسيرة الإصلاح وتوجهات الرئيس بشار الأسد”… وأكثر ما نخشاه في هذا الكلام أن تكون صادقة فيه مستمرة عليه كمعارضة تعمل بما ينسجم مع توجهات بشار الأسد.
وأضافت سميرة بلمسة عاطفية ذاتية خاصة :”وحتى لو كنت في منزلي فأنا سأربي أولادي على حب الوطن وحب الرئيس الأسد” …فحب الوطن عندها مشروط مقرون بحب الأسد.
سميرة مسالمة كيف ننظر إليها وعلى أي مقياس نقيسها لنصل إلى حكم ثوري عادل فيها بل على أي مقياس نقيس المنشقين كافة وخاصة المنشقين الذين كانوا كبارا في الصف الأول للنظام ؟
ولن نجد مقياسا أوضح وأحكم وأعدل من قاعدتين: أولاهما: “فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه ” وثانيتهما “إلا من تاب من بعد ذلك وأصلح”.
فمن لم يتبرأ من رأس النظام ببيان موثق مشهود ومن لم يتبرأ من أركان النظام ومؤسسات النظام القمعية ….مؤسسات قمع الجسد ومؤسسات قمع الفكر ,ومن لم يعترف بخطئه وجنايته أنه خدم النظام وساند النظام ثم يعتذر ويطلب العفو من الشعب السوري المنتفض العظيم ثم يعمل جاهدا ليخدم ثورة هذا الشعب عسى أن يكون في ذلك بعض اصلاح لما أفسده … فليس بمنشق ولن تنشق عنه التبعات والأوزار التي على النظام نفسه.
هذا هو المقياس والميزان وقد أظهرت سميرة مسالمة أنها على هذا الميزان خاسرة فكيف ارتقت وعلى أي مقياس أصبحت اليوم في المركز الثاني في ائتلاف المعارضة وسيُطرح اسمها بلا شك ضمن المرشحين لرئاسة الائتلاف في الفترات القادمة …
سميرة مسالمة تعيش اليوم ليالي الأنس في فيينا بعيدا عن الشعب “الفوضوي” المنتفض …سميرة مسالمة الأكثر أناقة وبذخا في مظهرها وملابسها وهي تحرص كل الحرص على تغيير الزي و”اللوك” كل جلسة أو وقفة ولا نعلم عن مصدر ميزانيتها الضخمة في تأمين ذلك ولكن من المؤكد أن المصدر لن يتعدى الشعب السوري منتفضا كان أو راكنا…الراتب الرسمي الأصلي لرئيس تحرير جريدة رسمية في سورية لا يتعدى الخمسمئة دولار مهما وصلت ترقياته ولكنه قد يصل إلى عشرة آلاف دولار باستثمار واستمسار العلاقات والنفوذ والكلمة المنافقة….
وفي موازين وقياسات نظام الأسد لا يصل إلى منصب رئيس تحرير لأهم جريدة رسمية للنظام إلا من كان حزبيا منقوعا متشربا ومواليا مجربا مفحوصا وشريكا فاعلا أمينا…
أمينا على أسرار الحزب والقائد وحريصا على مبادئ الرفيق القائد الخالد وورثته إلى الأبد: بشار وذريته جيلا بعد جيل…..ولا يمكن ان تكون سميرة خارج هذه القواعد والضوابط فهي مفحوصة مجربة منقوعة متشربة شريكة أمينة…كانت وربما لم تزل.
--------------
موقع مصدر