نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


النسخة السادسة لبنانية ...بلاد الأرزتستضيف مهرجان التبادل الثقافي والرياضي للفرانكفونية





بيروت - تفتح العاصمة اللبنانية بيروت أبوابها أمام زوارها من العالم الفرنكوفوني لمدة عشرة أيام، عندما تستضيف النسخة السادسة من الألعاب الفرنكوفونية من 27 أيلول/سبتمبر الحالي الى 6 تشرين الأول/أكتوبر المقبل


نورا جنبلاط رئيسة لجنة حفل الافتتاح لمهرجان الفرانكفونية
نورا جنبلاط رئيسة لجنة حفل الافتتاح لمهرجان الفرانكفونية
ومع هذا المهرجان الرياضي الكبير، ستستقبل بلاد الأرز رابع حدث رياضي كبير في تاريخها، بعد استضافتها دورة الألعاب العربية عامي 1957 و1997، دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط 1959، وكأس الأمم الآسيوية لكرة القدم عام 2000.
وستخطف الدورة أنظار العالم الفرنكوفوني ،المؤلف من 70 دولة في جميع انحاء العالم (تشارك 42 دولة في الدورة)، والقادم الى بلد يبحث عن الإستقرار وتأكيد قدرته على الحياة، جراء الأحداث الأمنية التي عصفت فيه خلال الأعوام الماضية.
وتمثل الدورات الفرنكوفونية، التي تقام برعاية المنظمة الدولية للفرنكوفونية، ملتقى للتبادل الثقافي والرياضي بين الدول الفرنكوفونية، وتسمح بالتقارب بين الدول والحكومات الناطقة باللغة الفرنسية.
ويعود اقرار إنشاء الدورة الى عام 1987 في مدينة كيبيك الكندية، خلال المؤتمر الثاني لرؤساء الدول والحكومات الناطقة باللغة الفرنسية، فشارك أكثر من اثني عشر ألف رياضي وفنان في الدورات الخمس الاولى. ماجدة الرومي ويوسو ندور لحفل افتتاح منتظر

وتفتتح الدورة بعد غد الأحد في مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت، حيث سترفع الستارة بحضور فاعليات سياسية ورياضية وثقافية محلية ودولية، يتقدمها رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ورئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، وأمير موناكو ألبير، وعدد من رؤساء ومسؤولي الدول الفرنكوفونية وأمين عام منظمة الدول الفرنكوفونية عبدو ضيوف الذي زار لبنان في آذار/مارس الماضي لاحياء "اليوم العالمي للفرنكوفونية".
وتم التعاقد مع المخرج الفرنسي الشهير دانيال شاربانتييه للاشراف على حفل الفتتاح الذي سيشارك فيه 200 عازف و100 راقص و60 مغنيا و60 تقنيا و700 كشاف و200 ممثل صامت و500 متطوع في لوحات رائعة
وستتجه الأنظار نحو النجمة اللبنانية ماجدة الرومي والفنان السنغالي المعروف يوسو ندور، علما بان الأولى قدمت بالإشتراك مع التينور الإسباني خوسيه كاريراس، أوبريت "إنارة الطريق" في افتتاح دورة الألعاب الأسيوية عام 2006 في العاصمة القطرية الدوحة. من جهته، كتب ندور نشيد كأس العالم 1998 في فرنسا "ساحة الكبار"، وغناه مع البلجيكية أكسيل ريد، وهو "أحد أهم مغنيي العالم" بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.
وقالت نورا جنبلاط رئيسة لجنة حفل الافتتاح : "بذلنا جهودا كبيرة كي نظهر صورة لبنان الايجابية للخارج. نتمنى ان نقدم حفلا مميزا، يتضمن لمحة عن تاريخ لبنان وحضارته، وعن كونه قلعة للتنوع".
واضافت جنبلاط: "سيشارك في الحفل نخبة الفنانين اللبنانيين، وستقدم ماجدة الرومي أغنية مشتركة مع يوسو ندور، لذلك أتمنى ان تحتشد الجماهير على مدرجات الملعب بكثافة، لان نجاح حفل الافتتاح مهم لصورة لبنان".
إستضافة آسيوية أولى

وستكون بيروت المدينة الفرنكوفونية الأولى من قارة آسيا تستضيف الألعاب التي تقام مرة كل أربع سنوات. فبعد الرباط والدار البيضاء المغربيتين عام 1989، أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر عام 1997 ونيامي عاصمة النيجر عام 2005 الذين رفعوا الراية الأفريقية، إستقبلت أوروبا الألعاب مرة واحدة في قلب الفرانكوفونية باريس عام 1994، وهو ما حصل في القارة الأميركية بعد استضافة أوتاوا-هال في كندا عام 2001.
ووصف مدير اللجنة الدولية للألعاب الفرنكوفونية مهامان لاوان سيريبا حجم المشاركة الدولية بالجيدة مقارنة بالدورات السابقة "على رغم الحذر والتردد والخوف من قبل البعض". وكشف أن الأمين العام للمنظمة الفرنكوفونية عبدو ضيوف، وعلى رغم الحوادث التي شهدها لبنان، لم يفكر يوما في تغيير مكان إقامة الدورة.
مصنع النجوم
ولطالما إستقطبت دورة الألعاب الفرنكوفونية نجوما عالميين، ووجوها واعدة فرضت ونفسها لاحقا على الساحة الرياضية الدولية. وقدمت النسخة الأولى في المغرب العداءة الفرنسية ماري جوزيه بيريك صاحبة الألقاب العالمية والأولمبية لاحقا.
وفي النسخة الثانية التي احتضنتها باريس، تألق بطل الجودو دافيد دوييه، وعداء المسافات القصيرة الكندي دونافان بايلي، قبل سيطرتهما على الساحة الدولية.
مسابقات رياضية وثقافية
وفي لمحة تاريخية، تجمع الألعاب الفرنكوفونية كل أربع سنوات ما يقارب الثلاثة آلاف مشارك بين رياضي وفنان. وقد شارك خلال الدورات الخمس السابقة أكثر من 12 ألف فنان ورياضي في المسابقات الثقافية والمنافسات الرياضية للألعاب.
وتضم الدورة السادسة سبع مسابقات رياضية وهي: ألعاب القوى ( تقام على مضمار مدينة كميل شمعون الرياضية)، كرة القدم للناشئين (ملعب بيروت البلدي وملعب رفيق الحريري في صيدا)، كرة السلة للسيدات (قاعة صائب سلام في بيروت)، تنس الطاولة (نادي هومنتمن في مزهر-انطلياس)، الجودو (مجمع ميشال المر في البوشرية)، الملاكمة (قاعة بيار الجميل في بيروت) بالاضافة الى الكرة الطائرة الشاطئية في منتجع "اده ساندز" في جبيل.

ولا تقتصر النشاطات على الطابع الرياضي فقط، بل تضم الدورة سبع مسابقات ثقافية وهي : الغناء، الرقص، النحت، الرسم، التصوير الفوتوغرافي، القصص والأدب (القصة القصيرة) وذلك في كازينو لبنان ومسرح بيريت وأبو خاطر في جامعة القديس يوسف وقصر الأونيسكو. وعلى هامش الألعاب، ستنظم نشاطات متنوعة كالسهرات الغنائية، مسرح الشارع، ونشاطات رياضية بين المدارس والجامعات
وبمناسبة إقامة الدورة، سيتحول حرم الجامعة اللبنانية في منطقة الحدث في ضواحي العاصمة بيروت إلى قرية فرنكوفونية، اذ ستتحول مساكن الطلبة الى مركز إقامة جميع الوفود المشاركة، والملاعب الى أمكنة للتدريب والتمرين اليومي للرياضيين، والمسارح الى امكنة لنشاطات فنية وترفيهية يومية. وستتم ملاءمة التجهيزات القائمة من غرف الطعام والمرافق الصحية والسكن والنقل لاستقبال الحدث

أ ف ب
الجمعة 25 سبتمبر 2009