نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


اليمين الهولندي على خطى سويسرا رغم موقف الأساقفة و الانتقادات العالمية لقرار منع المآذن




باريس - اثار اقرار منع بناء المآذن في سويسرا في استفتاء شعبي الاحد ردود فعل معارضة الاثنين ليس من جانب المنظمات والبلدان الاسلامية فحسب ولكن في اوروبا كذلك ومن قبل الفاتيكان.
وايد الفاتيكان الاثنين موقف الاساقفة السويسريين الذين اعتبروا حظر بناء المآذن "ضربة قاسية لحرية المعتقد".


كوشنير ...انتقادات فرنسية لعدم قبول الآخر
كوشنير ...انتقادات فرنسية لعدم قبول الآخر
وقال رئيس المجلس البابوي للمهاجرين المونسنيور ماريا سفيليو لوكالة الانباء الايطالية (انسا) اننا "نتبنى الموقف نفسه للاساقفة السويسريين".
واضاف "نلاحظ بالتاكيد شعورا بالكراهية والخوف في كل مكان، لكن على المسيحي ان يعرف كيف يتجاوز ذلك".

والاحد اعلن الامين العام للمؤتمر الاسقفي السويسري المونسنيور فيليكس غمور ان اساقفة سويسرا مستاؤون، واضاف "ان المجمع الفاتيكاني الثاني يقول بوضوح ان من المسموح لكل الديانات بناء اماكن عبادة، والمآذن هي اماكن عبادة. انها ضربة قاسية للحمة" المجتمع السويسري.

وفي جدة، اعرب الامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي في بيان عن "خيبة امله وقلقه ازاء نتيجة الاستفتاء".
وقال الامين العام للمنظمة التي تضم 57 دولة يعيش فيها اكثر من مليار مسلم ان الاستفتاء "ان الحظر يعد "نموذجا جديدا يجسد مشاعر العداء المتنامي ضد الاسلام والمسلمين في اوروبا من قبل جماعات اليمين المتطرف العنصرية والمعادية للمهاجرين وللاجانب، والتي تقف في وجه المواقف الحكيمة والمنطقية والقيم العالمية".

وذكر انه مقابل انخراط المسلمين في مكافحة التطرف، "نرى ان المجتمعات الغربية اصبحت اليوم رهينة للمتطرفين الذين يستغلون الاسلام ككبش فداء وقاعدة لتنفيذ أجندتهم السياسية التي تكرس الاستقطاب والتشرذم في المجتمعات".
وناشد احسان اوغلي المجتمعات المسلمة الى "الالتزام بالوسائل السلمية والديموقراطية في التعبير عن آرائها بشأن هذه المسألة".

واعرب الاوروبيون عموما عن اسفهم لنتيجة الاستفتاء الذي ايد فيه 57,5% من السويسريين دعوة اليمين الشعبوي لمنع المآذن، معربين عن خشيتهم من تبعاته لا سيما وان التظاهرات والاضطرابات التي حصلت في 2005 و2008 بسبب نشر رسوم كاريكاتورية تصور الرسول محمد في الدنمارك لا تزال ماثلة في الاذهان.

وعبر وزير الهجرة الفرنسي اريك بيسون عن الاستياء الغربي بقوله انه "لا ينبغي اعطاء شعور بوصم واستبعاد ديانة بعينها، كالاسلام في هذه الحالة".
واعربت الرئاسة السويدية للاتحاد الاوروبي عن استغرابها لطرح الامر اصلا على استفتاء. وقالت وزيرة الهجرة السويدية نيامكو سابومي ان "لدى سويسرا نظام استفتاء شعبيا رائعا لكن يساء استخدامه احيانا، كما في هذه الحالة بعينها".
واضافت الوزيرة وهي من اصل افريقي "ما من مشكلات بين المسلمين والاوروبيين في الاتحاد الاوروبي. المسلمون هم اوروبيون".

ولكن القيادي في حزب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل (الاتحاد المسيحي الديموقراطي) فولفغانغ بوسباخ راى ان التصويت يعكس خشية من اسلمة المجتمع ينبغي "التعامل معها بجدية".
واعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير عن صدمته لما وصفه بانه تعبير عن "عدم قبول الاخر".

ومنذ الاحد، وصف مفتي الديار المصرية علي جمعة نتيجة الاستفتاء بانها ليست اساءة طفيفة للحرية الدينية، انها ايضا اهانة لمشاعر الطائفة الاسلامية في سويسرا وسواها".
لكنه حرص على دعوة المسلمين الى عدم ترك هذا القرار يستفز مشاعرهم.

ودان المرجع الديني الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله الاثنين نتيجة الاستفتاء، وقال في بيان "ان حملة دعائية استهدفت اثارة الراي العام السويسري بهدف تقديم صورة مشوهة ومخيفة عن الاسلام".
واضاف "ان التحريض المتواصل الهادف الى ايجاد حالة من العنصرية في الغرب ضد المسلمين من شانه ان يعود بالضرر على غير المسلمين".

وحذر المرجع الديني المسلمين من "ان يندفعوا باتجاه العنف تحت وطأة ذلك"، داعيا اياهم الى "ان يكونوا ايجابيين مع مواطنيهم السويسريين، حتى مع الذين صوتوا لصالح قرار منع المآذن في سويسرا".
ورات جمعية نهضة الامة الرئيسية في اندونيسيا في الاستفتاء مؤشرا على "الكراهية" و"اللاتسامح"، لكنها دعت بالمثل الى ضبط النفس.

وفي باكستان اعتبر خورشيد احمد نائب رئيس الجماعة الاسلامية العضو في البرلمان ان الاستفتاء "يعكس كراهية شديدة للاسلام".
ورات جماعة الدعوة التي تعتبر الجناح السياسي لمجموعة "عسكر طيبة" المسلحة المحظورة القرار "انتهاكا لمبادىء التعايش والتسامح الديني".
وشجبت منظمة العفو الدولية "انتهاك حرية المعتقد التي لا تتماشى مع الاتفاقات التي وقعتها سويسرا".

ولم يعلن تاييده لنتيجة الاستفتاء السويسري سوى بعض السياسيين الايطاليين ومن بينهم وزير ومسؤول اقليمي وكذلك حركات اليمين المتطرف في فرنسا والنمسا، والنائب الدنماركي اليميني المتطرف غيرت فيلدر
وينتمي النائب الى حزب الحرية الذي يعارض "اسلمة" اوروبا ويعتبر القرآن "فاشيا". ويشغل هذا الحزب تسعة مقاعد من اصل 150 في مجلس النواب.

ووصف فيلدرز نتيجة الاستفتاء السويسري بانها "رائعة"، وقال ان حزبه سيطالب الحكومة الدنماركية بالعمل على اتاحة تنظيم استفتاء مماثل. ولا ينص الدستور الدنماركي على تنظيم استفتاءات.



ا ف ب
الاثنين 30 نونبر 2009