نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


ايران القريبة من انتاج القنبلة النووية تحيط نواياها بالغموض




واشنطن - كريستوف شميت - يرى المسؤولون والاخصائيون الاميركيون ان النظام الايراني، ان كان فعلا يسعى للحصول على السلاح النووي كما يتهمه الغرب، فهو يحيط نواياه الحقيقية بالغموض لدرجه يصعب التحقق من ذلك.


والاحد اعلن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) ليون بانيتا ان ايران تملك كمية كافية من اليورانيوم الضعيف التخصيب لانتاج قنبلتين نوويتين.

واضاف بانيتا "تحتاج ايران الى سنة لصنع القنبلة وسنة اخرى لاحقا لتطوير نظام عملاني لاستخدام هذا السلاح".
وانتقدت ايران هذه التصريحات ووصفتها بانها مناورة لشن "حرب نفسية" عليها بعد اسابيع من تبني عقوبات جديدة ضد ايران في الامم المتحدة.
وقالت شارون سكواسوني الخبيرة في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية لفرانس برس "عامان فترة زمنية اطول مما ينبغي بنظري".

وتحدث ديفيد اولبرايت مدير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية عن سنة واحدة فقط "اذا اصبح النووي اولوية" بالنسبة لايران.

وبحسب سكواسوني فان بانيتا "يستند في تقديراته الى كمية اليورانيوم الضعيف التخصيب الذي تم تخزينه. لكن ايران تملك اليوم بالتأكيد كمية كافية من اليورانيوم الضعيف التخصيب، حوالى 1800 كلغ".
واوضحت الخبيرة ان الجمهورية الاسلامية "تواجه بعض الصعوبات" مع "اجهزة الطرد المركزي الثمانية الاف" التي ثبتتها وليست جميعها عملانية.

وقال اولبرايت في حديث لفرانس برس ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت ان الجمهورية الاسلامية حاولت انتاج قنبلة حتى العام 2003.

لكن في العام 2007 اعتبرت ادارة الرئيس السابق جورج بوش في وثيقة تقييمية ان ايران تخلت لاحقا عن هذه الجهود.
وقد تخلص النسخة المعدلة لهذه الدراسة الرسمية الى ان ايران تجري ابحاثا نووية عسكرية من دون ان تسعى فعليا لانتاج قنبلة ذرية.

هذا ما توقعته مدونة "ديكلاسيفايد" المتخصصة على موقع مجلة "نيوزويك" الالكتروني ونشرت معلومات جديدة قد يكون نقلها الى الولايات المتحدة شهرام اميري عالم الفيزياء النووية الايراني الذي اختفى في السعودية في حزيران/يونيو 2009.

وقال بانيتا الاحد ان هناك "نقاشا" داخل النظام الايراني حول جدوى تصنيع السلاح الذري.
وبحسب علي رضا نادر من معهد "راند" فان "البرنامج النووي اصبح في ايران قضية وطنية مهمة ومسألة ايديولوجية". وامام الصعوبات التي يواجهها النظام خصوصا الاقتصادية فان البرنامج النووي "يمكن ان يصبح رمزا للنجاح" خصوصا بين محافظي الرئيس محمود احمدي نجاد.

وقالت سكواسوني "لا احد يعلم ما اذا كانت ايران اتخذت قرار" بناء القنبلة النووية و"هذا الغموض يصب في مصلحتها".
وتنفي الجمهورية الاسلامية اي طموحات نووية عسكرية. لكنها تبقي الغموض حول وجود او بناء مصنع تخصيب تحت الارض يكون بالتالي محميا من عمليات قصف محتملة.

واعتبر اولبرايت ان ايران لا تملك بعد مثل هذه المعدات وانها لن تبدأ بناء قنبلة قبل الحصول عليها.

واضاف ان انتاج قاذفة قابلة للتشغيل يستلزم وقتا. وخلص الى القول "لهذا السبب فان مسألة معرفة متى استأنفوا جهودهم مهمة للغاية".

كريستوف شميت
الثلاثاء 29 يونيو 2010