نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

( في نقد السّياسة )

05/05/2024 - عبد الاله بلقزيز*

أردوغان.. هل سيسقطه الإسلاميون؟

03/05/2024 - إسماعيل ياشا

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي


باكستان تعلق مرور إمدادات حلف الاطلسي وتتهمه بقتل اثنين من جنودها





بيشاو - اس ايتش خان - اتهم عسكريون باكستانيون قوة الحلف الاطلسي في افغانستان بقتل اثنين من جنودهم الخميس في غارة نفذتها مروحية اجتازت الحدود، في رابع حادث من نوعه في اقل من اسبوع، بينما اعلن التحالف انه فتح تحقيقا في الحادث


وعلى الفور علقت السلطات الباكستانية موقتا مرور قافلات امدادات حلف شمال الاطلسي بمضيق خيبر، اهم نقطة تزويد بري للقوات الدولية في افغانستان، بحسب مسؤولين عسكريين كبار.

وكانت باكستان احتجت بشدة الاثنين على "انتهاكين" لمجالها الجوي اثر غارتين لقوات الاطلسي الجمعة والسبت انطلاقا من منطقة افغانية تحت مسؤولية جنود اميركيين تابعين لقوة الحلف الاطلسي. واقرت قوة الاطلسي بالامر واكدت انها قتلت اكثر من 30 متمردا.

واشارت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للحلف الاطلسي، الى استحالة الاتصال بالقوات الباكستانية عند وقوع الهجوم والى "حق الملاحقة" اذا ما تمت مهاجمتها في افغانستان من قبل عناصر طالبان الذين كثيرا ما ينكفئون الى قواعدهم الخلفية في باكستان.

وشن هجوم ثالث الاثنين بالمروحيات ما ادى الى مقتل خمسة مدنيين، بحسب ضباط. واكد الحلف الاطلسي ان طائراته اطلقت النار انطلاقا من افغانستان وانه ليس على علم بسقوط ضحايا.

وقال مسؤول عسكري باكستاني كبير لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته "صباح الخميس، وفي هجوم غير مبرر، دخلت مروحيات لحلف شمال الاطلسي مجالنا الجوي واستهدفت مركزا عسكريا لحرس الحدود".

وكان هذا المسؤول تحدث عن مقتل ثلاثة جنود، لكنه صحح تصريحاته قائلا ان "اثنين من الجنود قتلا واصيب ثالث بجروح خطيرة".

ووقع الهجوم في قرية منداتي كانداو في اقليم كورام القبلي المحاذي لولاية باكتيا الافغانية.

واقرت ايساف في بيان نشر في كابول، في الوقت ذاته تقريبا، بان طائراتها اطلقت النار على "مجموعة من المتمردين كانوا يحاولون اطلاق قذيفة هاون على قاعدة للتحالف" في باكتيا.

واضاف البيان "ان طاقم (المروحيات) اشار الى انه لم يدخل المجال الجوي الباكستاني ويعتقد ان موقع المتمردين كان في الاراضي الافغانية".

وختمت ايساف بقولها "ان المسؤولين العسكريين الباكستانيين ابلغوا ايساف ان عناصر من قواتها الحدودية اصيبوا في اطلاق نار للتحالف. ايساف بصدد العمل مع باكستان (...) لمعرفة ما اذا كان الحدثان مترابطين، ويجري حاليا التحقيق بالحادث".

لكن ايساف عادت واكدت ان احدى طائراتها دخلت المجال الجوي الخميس وهي في حالة دفاع واطلقت النار وقتلت "عدة افراد مسلحين" بعد تعرضها لاطلاق نيران من الارض.

وقال قوة "ايساف" في بيان انه بعد الاغارة على ما اعتقد طاقم الطائرة انه مجموعة من المتمردين "تعرضت الطائرة لما اعتبر الطاقم انه اطلاق نار من اسلحة خفيفة من افراد موجودين في الطرف الاخر من الحدود داخل باكستان".

واعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان توغلي الجمعة والسبت اللذين تقول اسلام اباد انهما شكلا تجاوزا للمهمة التي اوكلتها الامم المتحدة لايساف، كانا موضع مباحثات الثلاثاء بين الولايات المتحدة وباكستان.

ويشكل الاميركيون ثلثي القوات الدولية في افغانستان ويتولون قيادتها.

وقال البنتاغون ان ايساف لم تتمكن من ابلاغ الجيش الباكستاني بالحادثين الا بعد وقوعهما بسبب عدم تمكنها من الاتصال به.

وتتهم باكستان بانتظام، خصوصا من قبل افغانستان، بترك مجموعات المتمردين الافغان تنشط في مناطقها القبلية الحدودية.

في المقابل لم تعد باكستان تحتج منذ فترة طويلة على اطلاق طائرات اميركية بدون طيار صواريخ، في غارات اصبحت شبه يومية منذ بداية ايلول/سبتمبر واستهدفت مسؤولي القاعدة وحلفاءهم من حركتي طالبان الباكستانية والافغانية.

ويؤكد العديد من وسائل الاعلام الاميركية والباكستانية ان هجمات الطائرات بدون طيار التابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي ايه" في الاراضي الباكستانية هي ثمرة اتفاق سري بين واشنطن واسلام اباد التي تدعم "الحرب على الارهاب" التي تخوضها الولايات المتحدة منذ نهاية 2001.

اس ايتش خان
الخميس 30 سبتمبر 2010