بالجريف في الجزيرة العربية أيام ابن الرشيد

ولا يعني الاهتمام بالتاريخ الاجتماعي ان بالجريف يهمل السياسة ففي الحلقة الثالثة من كتابه الذي تنشر صحيفة الهدهد الدولية فصولا مسلسلة منه في رواق الرحالة يحكي بالجريف بالتفصيل عن صراع ابن سعود مع آل الرشيد ويعود الى ما هو ابعد من تلك المرحلة مسجلا تفاصيل استيلاء عبدالله بن الرشيد والد طلال على جبل شومر ثم استيلاء ابنه طلال على الجوف لينهي مرحلة الفوضى والخوات التي خلقتها قبيلة الرولة .
ولا يفوت ذلك الرحالة الذكي واللماح أن يخوض في خبايا معتقدات من عاشرهم من قبائل المنطقة فهو يزعم ان العوازم -مثلا- كانوا مسيحيين ككل أهل الجوف قبل ان تعلن المنطقة اسلامها تارة بالاقناع واخرى بالسيف
ويعتبر كتاب وليم جيفور بالجريف -وسط الجزيرة العربية وشرقها -من أمتع وادق ما كتب عن الجزيرة العربية وقد بدأت تلك الرحلة من سورية التي تعرف فيها على شمر الى منطقة الجوف التي كانت تخضع لطلال بن الرشيد قبل أن يستولي عليها ابن سعود وتتحول الى جزء من السعودية وأهمية بالجريف انه يركز ككل الرحالة المتمكنين على التفاصيل الدقيقة لحياة الناس وعاداتهم وسلوكهم في حياتهم اليومية وتفاصيلها الدقيقة من صنع القهوة الى صنع القرار .
---------------------
الحلقة الثالثة من كتاب بالجريف وسط الجزيرة العربية وشرقها في رواق الرحالة