ومع اختفائه من المشهد لن تختفي معه بالتأكيد أجهزته الأمنية كلها ٫ فالعالم يحتاج بعض رؤسها وجلاوزتها ليعرف كم الف خلية زرعوا في العالم ٫ ومن النائم او المستيقظ منها ؟ واين سيكون الانفجار التالي بعد بروكسل ؟ ومن نافل القول على هذه الخلفيات ان العملية الارهابية الاخيرة لم تخدم العصابة الاسدية كما فعلت العمليات السابقة ٫ فتكرار الاسلوب أسقط الحجة ٫ ولم يعد أحد يحتاج ادلة على أن العصابة التي اوشكت ان تفجر العالم هي مع ملالي ايران مركز الارهاب العالمي ٫ وهذا سر قوتها وضعفها في آن ٫ فحين يتم توظيف الارهاب سياسيا تحصدأطرافه الفاعلة المكاسب كما فعلت ايران باتفاقها النووي والعصابة الاسدية بتأخير سقوطها ٫ لكن حين يكون هناك نية حقيقية لمحاربة الارهاب وقصقصة اجنحتة بضغط من الرأي العام فان الضربات تبدأ على المركز لأن الاستخبارات الدولية التي جعلت من داعش مختبرا للارهاب تعرف قبل غيرها ان القرار ليس بيد والي ولاية الخير ولا بيد والي ولاية البركة بل ولا بيد البغدادي خليفة داعش الصوري بل بيد الخليفتان الموسكوفي والواشنطني لذا يصبح اجتماع اليوم في موسكو هاما خصوصا ٫ وانه يأتي بعد زيارتين عاجلتين لوزيري خارجية المانيا وايطاليا لنقل الخوف الاوروبي من استمرار الازمة السورية دون حل ٫ وهذا ما عبرت عنه موغريني في جنيف بحضورها شخصيا لدعم ديمستورا في الحاحه على البدء بعملية الاتنقال السياسي ٫ وعلى ضوء الجواب الذي سيعطيه الخليفة بوتين الموسكوفي لرسول الخليغفة الاميركي ستنتفض اوروبا غضبا او رضا ٫ فهي التي تدفع الان ثمن تفاقم الازمة في ما واشنطن وموسكو تحصدان النتائج ٫ ومن المبكر طبعا التكهن بالجواب فالمسألة حسابيا "فيفتي - فيفتي" وان كانت اوروبا مستعجلة ٫ واميركا مشغولة بالتحضير لانتخاباتها ٫ فبوتين غير مستعجل ابدا ولماذا يستعجل اصلا ؟ وهو يعرف ان الاشهر الفاعلة للرئيس الاميركي لم يحدث فيها شئ ينغصه ٫ فلماذا يستعجل الآن ٫والاشهر الاخيرة لكل رئيس اميركي في البيت الابيض تحيله الى بطة عرجاء مهيضة الجناح خلفها تاريخ طويل من التردد والفرص الضائعة ٫ واعرف سلفا ان اذهان بعضكم ستذهب لبطة دمشق فذاك لقب بشار الكيماوي الذي تم منحه اياه من مراهقة لعوب تم اختراق بريدها وبريده لكننا الان امام بطتين على وشك المغادرة واحدة طوعا ونعرف تاريخ مغادرتها سلفا في نوفمبر المقبل والثانية قسرا وجرا وسحلا ٫ ولا نعرف ان كان ذلك سيتم غدا او بعد بضعة اسابيع او عدة أشهر #محيي_الدين_اللاذقاني