نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


بعد الكنائس دول الخليج تتصالح مع الكريسماس




الدوحة -الهدهد :اقيمت كنائس متواضعة في بعض دول الخليج العربي بعد قرن ونيف من رفض التبشير وهاهي دول الخليج تتصالح مع ظاهرة -بابانويل- بعد ان رفضتها طويلا وتحتفل هذا العام باعياد الميلاد نماما على الطريقة الغربية حيث لا يغيب عن الاحتفال شئ بما في ذلك ذرات الثلج التي ترافق سانتا في الاحتفالات الغربية مع ان الثلج لم يهطل ابدا في دول الخليج فما السبب وراء انتشار هذه الظاهرة الجديدة على المحتمعات الخليجية ...؟


بعد الكنائس دول الخليج تتصالح مع الكريسماس
مباشرةً بعد مظاهر احتفالية متواضعة بعيد الاضحى المبارك ثم بعودة الحجيج الى ديارهم بعد اداء الفريضة ، ازدانت المجمعات التجارية الكبري و المحلات التجارية في العاصمة القطرية الدوحة بزينة أعياد الميلاد (الكيرسماس) بدءا من شجرة عيد الميلاد و الشرائط الملونه الملتفه حولها و حتي الحلويات التي تصنع في قوالب خاصة بهذة المناسبة سواء على شكل شجرة الارز او على شكل بابا نويل لتُعرض في واجهات المحال الكبرى .
سانتا الرجل ذو اللحية البيضاء و البدلة الحمراء و هو الذي يشكل رمزا من رموز عيد الميلاد المجيد في دول الغرب و قد اصطلح على تسميته في العالم العربي -بابا نويل- رغم عدم التقارب بين الاسم الاصلي و الترجمة العربية ، هذا الرجل الذى يحب الاطفال و يجلب لهم هدايا الميلاد والحلوى ، لم يعد حكرا على دول الغرب فقط فهو اليوم يتجول بحرية تامة في المحال التجارية في عمق المجتمع الخليجي و هو يظهر متزامناً مع تعليق الزينات الملونة و شجرة العيد الضخمة في وسط المجمعات التي انتشرت و انتثرت مؤخرا في العواصم الخليجية و صارت تتنافس في تصميماتها المعمارية و التجديدات التى تضيفها الى اروقتها لتشجيع عملية التسوق و رفع المبيعات ، و تشترك في ذلك جميع العواصم الخليجية من دبي الى الدوحة الى المنامة ،
و في حين ان دول الخليج لم تعرف الثلج يوما الا ان احتفالات (الكريسماس) اليوم ترسم لوحات لأطفال يلهون بالثلج الابيض تماما كما يحدث في الغرب حيث ترافق ذرات الثلج الخفيف سانت في جميع أحواله ولوحاته وجولاته وهذا عين ما يظهر حاليا على لوحات اعلانية مختلفة وواجهات المحال التجارية الخليجية التي تعلن عن هدايا الكريسماس و بضائعه المتنوعه ،
كل هذه المظاهر الاحتفالية الضخمة تبدو- للمتابع لمتغيرات المجتمع الخليجي – من المستجدات التي تداخلت مع الحياه الاجتماعية في الخليج وسط اصوات اعتراضية لا تكاد تُذكر من المتشددين الاسلامين باعتبارها مظاهر غربية تندرج تحت البدع المحرمة و اصوات اخرى رافضه لها باعتبارها دخيله على العادات و التقاليد الاجتماعية بالخليج و لكن هذه الاصوات قد خفت زخفتت الى درجة الصمت هذا العام بعد تزايد الشكل الاحتفالي بالكريسماس من عام لآخر و ذلك خلال اعوام قليلة قد لا تتعدى عدد اصابع اليد الواحده و لكنها أعوام نمو غير مسبوق في التعداد السكاني في المنطقة جاء نتيجة لاستقدام العماله الاجنيبة المتزايد سواء الغربية او من الشرق الاقصى و التى تُشكل جاليات مسيحية تهتم باحتفالات اعياد الميلاد و راس السنة ، اضافة الى هذه الاعداد من المحتفلين بهذه المناسبة ، يعزو البعض ارتفاع درجة حرارة احتفالات الكريسماس في المنطقة الى تزايد الهيمنه الامريكية في الخليج و تدخلها في انظمة التعليم من خلال المدارس الحكومية و الخاصة ، تلك التي تغلق ابوابها هذه الايام و لا تعاود نشاطها في قاعات الدرس الا بعد الانتهاء من احتفالات راس السنه ، لتصبح اجازة الكريسماس من ثوابت الاجيال اليافعه حيث كلمات التهنئة الشائعة بين هؤلاء الصغار اليوم merry christmas

الدوحة- الهدهد
الجمعة 26 ديسمبر 2008