نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص

على هامش رواية ياسر عبد ربه

04/04/2024 - حازم صاغية


بوتين يروج يحضر نفسه ويروج بأنه الضامن لاستقرار روسيا






موسكو - استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره الصحفي الطويل السنوي، اليوم الخميس، لتعزيز وضعه باعتباره الضامن للاستقرار في البلاد.

وأعلن بوتين - المستمر في السلطة كرئيس أو رئيس وزراء منذ أكثر من عقد ونصف العقد من الزمن – الأسبوع الماضي أنه سيخوض الانتخابات للفوز بولاية رئاسية ثانية مدتها ست سنوات في آذار/ مارس القادم ما يمنحه ثلاثة أشهر للقيام بحملة انتخابية


 
وقال اليوم الخميس إنه سيخوض الانتخابات كمستقل، لكنه لا يزال يعتمد على الدعم الكبير من الأحزاب السياسية والجمهور العام.
وخلال حديثه التليفزيوني، الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات ونصف الساعة، شدد بوتين مرارا أن روسيا خلال حكمه نجحت في التغلب على الاضطرابات التي شهدتها بعد انتهاء العهد السوفيتي في حقبة تسعينيات القرن الماضي.
وقال بوتين: "الشباب لا يتذكرون ولا حتى يعرفون ما حدث في تسعينيات القرن الماضي ،وأوائل العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ، ولا يمكن أن يقارنوه بالوضع حاليا".
وإلى جانب الإشارة للاستقرار الاقتصادي، قال بوتين إن بلاده قد تغلبت على ركودها اقتصادي خلال السنوات الثلاث الماضية. وأشار إلى تضاعف الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلاد هذا العام لتصل إلى 23 مليار دولار.
وأضاف بوتين ، أمام أكثر من ألف من الصحفيين، أن روسيا نجحت في تجاوز الصدمات، التي تعرض لها اقتصادها عامي 2014 و2015 ، مثل الانكماش الشديد في أسعار سلع الطاقة و"القيود الخارجية التي عرفت باسم العقوبات".
وقال بوتين: "بثقة يمكنني أن أقول إن العقوبات لم يكن لها تأثير كبير مثل الانكماش في أسعار النفط"، مضيفا أن روسيا أصبحت أكبر مصدري الحبوب في العالم ، حيث سجلت محصولا قياسيا زاد على 130 مليون طن هذا العام.
ويبدو أن بوتين، متأكد من الفوز في الانتخابات. وقال مركز "ليفادا"، أكبر مركز مستقل لاستطلاعات الرأي في البلاد، الأسبوع الماضي إن نحو 70% من الروس الذين يعتزمون التصويت في الانتخابات القادمة، سيصوتون لصالح بوتين.
وواجه بوتين خلال اللقاء الصحفي سؤالا من أحد المنافسين في الانتخابات المرتقبة وهى سيدة المجتمع التي تحولت إلى السياسة كسينيا سوبشاك بشأن وضع المعارضة في البلاد.
ووجهت سوبشاك - التي كانت من بين الحاضرين في مؤتمر صحفي لبوتين – سؤالا للزعيم الروسي عما إذا كان زعيم المعارضة ألكسي نافالني يتعرض للقمع.
وفي معرض إجابته، ذكر بوتين الحاضرين بالاضطرابات التي عانت منها روسيا بعد حل الاتحاد السوفيتي في حقبة التسعينيات.
وساوى بوتين حركات المعارضة الروسية بمؤامرات الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكشافيلي في أوكرانيا المجاورة.
ووجه بوتين حديثه إلى سابشاك قائلا: "هل تريدين العشرات من ساكشافيلي يسيرون في شوارعنا؟".
وفي وقت سابق، وصف بوتين طموحات ساكشافيلي للإطاحة برئيس أوكرانيا بأنها بصاق في وجه الشعب الجورجي، وبصاق في وجه الشعب الأوكراني.
وقاد ساكشافيلي جورجيا في حرب قصيرة ضد روسيا عام 2008 لكنه دمر بلاده، وقاد حركة احتجاجية في أوكرانيا في الأشهر القليلة الماضية، بعدما دخل البلاد بشكل غير قانوني في خضم عراك جماعي على الحدود البولندية بين أنصاره والسلطات الأوكرانية.
وفي الأسبوع الماضي، وفي خطوة عززت وضع بوتين بشأن الاستقرار، أعلن اتمام روسيا مهمتها في سورية بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف.
وقال بوتين في كلمة بقاعدة جوية في شمال غرب سورية: "قسم كبير" من القوات الروسية سيعود قريبا إلى الوطن.
وقال الخبير الروسي مارك جاليوتي، الباحث البارز في معهد العلاقات الدولية في براغ، إن الخطوة التي جاءت قبيل الانتخابات كانت وسيلة للتخلص من التزامات محتملة.
وقال جاليوتي في رسالة عبر البريد الالكتروني: "فرص حدوث خسائر في سورية أمر غير مرحب به إطلاقا. وهذه (الخطوة) طريقة لتطمين الجمهور الروسي".
كما أشاد بوتين بإنجازات روسيا في سورية خلال المؤتمر قائلا إن هزيمة المقاتلين يمهد الطريق أمام تسوية سياسية للصراع.

د ب ا
الخميس 14 ديسمبر 2017