نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي

حرب لإخراج إيران من سوريا

06/04/2024 - محمد قواص


تركيا.. أمانات مقدسة في أيد أمينة منذ 5 قرون




إسطنبول - تواصل تركيا احتفاظها واعتناءها بأمانات مقدسة منذ خمسة قرون، أي منذ انتقالها إلى الدولة العثمانية عقب ضم السلطان "سليم الأول" مصر عام 1517، وإحضاره تلك الأمانات إلى إسطنبول، مقر الخلافة الحديثة.


وتُحفظ الأمانات المقدسة في "الغرفة الخاصة" بمتحف قصر "طوب قابي" في الشق الأوروبي لإسطنبول، وتتضمن مقتنيات تنسب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنبياء آخرين، وصحابة وخلفاء مسلمين من مختلف العصور.

كما تشمل الأمانات أدوات وآلات استخدمت في حفظ الأمانات المقدسة فيما مضى، وقطعا نادرة جلبت من مكة المكرمة والمدينة المنورة، ووضعت جميعها في غرفة يتلى فيها القرآن على مدار اليوم دون انقطاع.

وفي حديث للأناضول، قال البروفسور "مصطفى صبري كوتشوك أشجي" مدير متحف "طوب قابي"، إن "الغرفة الخاصة" خُصصت بشكل كامل للأمانات المقدسة منذ عهد السلطان محمود الثاني.

وأضاف أن إنشاءها يعود إلى عهد السلطان محمد الفاتح، وكانت تتميز بحراسة مشددة من قبل أفضل العساكر الذين ارتبط اسمهم بها، إذ كان يطلق عليهم اسم "حراس الغرفة الخاصة".

وتابع: "الحراس هم أشخاص تلقوا أعلى مستويات التدريب ضمن التشكيلات العسكرية العثمانية، وكانت مهمتهم حماية وحراسة السلطان ليلا".

ومنذ إحضار السلطان سليم الأول الأمانات المقدسة من مصر إلى إسطنبول، "بدأ هؤلاء الحراس حماية الغرفة الخاصة وتلاوة القرآن الكريم بجانب الخرقة الشريفة (بردة النبي صلى الله عليه وسلم)، الأمر الذي استمر حتى يومنا الحالي"، بحسب "كوتشوك أشجي".

وأوضح أن السلاطين العثمانيين سعوا إلى جمع كافة مقتنيات النبي (عليه السلام) وكل ما له علاقة به، في إسطنبول.

ولفت إلى أنه تجري من وقت لآخر أعمال ترميم في دائرة الأمانات المقدسة، حيث يتم ترميم المكان والأمانات ببالغ الدقة والحساسية، بما يضمن الحفاظ على هيئته الأصلية، مبينا أن آخر ترميم جرى عام 2010.

وتجري حاليا أعمال ترميم وتدعيم للمبنى، وإعادة تنظيم في الدائرة، لتصبح أكبر وأكثر شمولية، وفقا لمدير المتحف.

وأكد "كوتشوك أشجي" أن أعمال الترميم الحالية تشمل كافة أقسام قصر "طوب قابي"، وأنها ستنتهي في وقت قريب، ليتم بعدها إعادة افتتاحه أمام الزوار بشكل يقدم خدمات أكثر تميزا، بما يشجع الزائر على قضاء المزيد من الوقت داخله وبين أروقته.

وشدد مدير المتحف أن أعمال ترميم الآثار التاريخية تستغرق وقتا طويلا عادة، نظرا لتطلبها دقة وحساسية بالغتين.

ومن أبرز القطع الموجودة في القصر، بردة النبي صلى الله عليه وسلم، وشعرة من لحيته الشريفة، وآثار أقدامه، ومحفظة لسنه الشريفة التي كسرت في غزوة أحد، ورسائل له، وسيفه.

كما يضم وعاء طعام يعود إلى النبي إبراهيم عليه السلام، وعصا النبي موسى عليه السلام، وسيف النبي داود عليه السلام، وعباءة النبي يوسف عليه السلام، وسيوفا تعود لخلفاء مسلمين، وبردة السيدة فاطمة بنت النبي محمد، ومفاتيح الكعبة المشرفة، ومحفظة الحجر الأسود.

وتجدر الإشارة أن متحف "طوب قابي" يستقبل الزوار يوميا ما عدا الثلاثاء.

موسى ألجان - وكالة الاناضول
الجمعة 20 يوليوز 2018