نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

" دمشق التي عايشتها " الغوطة

28/04/2024 - يوسف سامي اليوسف

( أيهما أخطر؟ )

24/04/2024 - محمد الرميحي*

إيران.. من يزرع الريح يحصد العاصفة

23/04/2024 - نظام مير محمدي

وقاحة استراتيجية مذهلة

21/04/2024 - راغدة درغام

التعميم بوصفه "تخبيصة" العقل الأولى

18/04/2024 - مصطفى تاج الدين الموسى

رسائل النيران بين إيران وإسرائيل

15/04/2024 - محمد مختار الشَنقيطي

جنوب لبنان.. بعد غزة

06/04/2024 - عبد الوهاب بدرخان

غزة والأخلاق العابرة للحدود والأرباح

06/04/2024 - عدنان عبد الرزاق

نزار قباني وتلاميذ غزة

06/04/2024 - صبحي حديدي


تركيا تحتج بشدة على اعتراف البرلمان السويدي ب"ابادة" الارمن




انقرة - هاندي كولبان - احتجت تركيا بشدة الجمعة على تصويت البرلمان السويدي على مذكرة تعتبر المجازر التي حصلت بحق الارمن عام 1915 "ابادة"، وندد رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان ب"اعمال سوء نية" و"مواقف غير مسؤولة".


قضية إبادة الأرمن تحتل مكانها في المحافل الدولية
قضية إبادة الأرمن تحتل مكانها في المحافل الدولية
واستدعت الخارجية التركية الجمعة السفير السويدي في انقرة كريستر اسب وعبرت له عن "استيائها" لقرار برلمان بلاده. وقال دبلوماسي لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه بعد لقاء السفير مع مساعد نائب وزير الخارجية التركي، "لقد عبرنا له عن استيائنا".

واضاف الدبلوماسي ان انقرة تنتظر من السويد ان "تتخذ خطوات للتعويض" عن قرارها الذي "لن يفيد العلاقات الثنائية وقد يلحق بها الضرر".
وعند خروجه من اللقاء قال اسب للصحافيين ان رأي حكومته كان يقول انه يجب "ترك مهمة البت في الاحداث التاريخية للمؤرخين"، مضيفا ان ستوكهولم ترغب في الحفاظ على "علاقاتها الجيدة" مع انقرة.

وسارعت انقرة الى التنديد بهذا التصويت واستدعت سفيرتها في ستوكهولم زرغون كوروتورك للتشاور. وبالفعل عادت السفيرة ليل الجمعة الى اسطنبول. وقالت الحكومة التركية في بيان "ندين بشدة هذا القرار. ان شعبنا وحكومتنا يرفضان هذا القرار المشوب باخطاء جسيمة والمفتقر الى اي اساس من الصحة".

والغى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان زيارة كانت مرتقبة الاسبوع المقبل الى السويد. واوضح بيان صادر عن الحكومة التركية "ندين بشدة هذا القرار. ان شعبنا وحكومتنا يرفضان هذا القرار الذي تشوبه مغالطات كبرى والذي ليس له اي اساس".

ولاحقا حذر اردوغان من ان بلاده لن تقبل "اعمال سوء نية" و"مواقف غير مسؤولة"، في اشارة الى قرار البرلمان السويدي.

وقال اردوغان في خطاب متلفز القاه شمال غرب تركيا ان انقرة "لن تفزع ولن تخضع امام الامر الواقع واعمال سوء النية والمواقف غير المسؤولة هذه".

واضاف ان مبادرات مثل التي اتخذها البرلمان السويدي "سيكون وقعها سيئا على العلاقات بين تركيا وارمينيا، تلك العلاقات التي نجهد لتطبيعها".

بدوره دان الرئيس التركي عبد الله غول القرار في وقت متأخر الخميس داعيا في الوقت نفسه الى عدم اعطاء المسألة اهمية كبرى.


ومشروع القرار الذي اعتمده البرلمان السويدي بغالبية صوت واحد الخميس خلافا لرأي الحكومة، يقول ان "السويد تعترف بابادة العام 1915 ضد الارمن والاشوريين والسريان والكلدانيين واليونانيين الذين كانوا مقيمين" في اراضي السلطنة العثمانية وبالتالي كل الاقليات المسيحية التي كانت مقيمة هناك.

ويأتي تصويت البرلمان السويدي بعد اسبوع على موافقة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الاميركي بفارق ضئيل على مشروع قرار غير ملزم يعتبر المجازر بحق الارمن "ابادة" ما دفع بانقرة الى استدعاء سفيرها ايضا من واشنطن.

وفي تعليقات نشرتها الصحف الجمعة قالت السفيرة التركية في ستوكهولم ان التصويت وجه ضربة قوية "للعلاقات الممتازة" بين البلدين التي كانت تتجه نحو شراكة استراتيجية كما قالت.

واضافت "لن يكون من السهل اصلاح الضرر".

ومن المرتقب ان يلتقي وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي يزور فنلندا، الجمعة او السبت نظيره السويدي كارل بيلت في هذه الدولة على هامش منتدى دولي، كما علم لدى اوساط الوزير التركي.

واعلن بيلت الخميس ان نهج حكومته المؤيدة لترشيح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي "لم يتغير" قائلا "نعتقد انه من الخطأ تسييس التاريخ".

والسويد من الدول القليلة في الاتحاد الاوروبي التي تؤيد ترشيح انقرة للانضمام اليه.
واعتبرت صحيفة "داغنس نيهتر" الواسعة الانتشار في البلاد الجمعة التصويت "قرارا مؤسفا".

ويقول الارمن ان المجازر بحقهم اوقعت 1,5 مليون قتيل، فيما لا تعترف تركيا سوى بمقتل ما بين 250 الفا الى 500 الف، رافضة اعتبار ما حصل "ابادة" وهو توصيف اقره البرلمان الاوروبي وباريس واوتاوا.
وتضمن الاتفاق التاريخي الموقع بين تركيا وارمينيا في تشرين الاول/اكتوبر لاقامة علاقات دبلوماسية وفتح حدودهما المشتركة، تشكيل لجنة مستقلة من المؤرخين لدرس الاحداث في تلك الحقبة.

لكن العملية توقفت بعدما اتهمت انقرة يريفان بمحاولة تغيير بنود الاتفاق فيما اتهمت ارمينيا تركيا بانها غير ملتزمة بعملية المصادقة على الاتفاق.

هاندي كولبان
الجمعة 12 مارس 2010