نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


تشابه الأسماء وما يمكن أن يجره من مآس وآلام!




أظهرت وقائع الحياة أن الأسماء وتشابهها قد تجعل أصحابها ضحايا لها، ويقضون سنوات من زهرة أعمارهم خلف القضبان، لا لجرم ارتكبوه، بل لتشابه أسمائهم مع أسماء مرتكبيها.


"الأسامي كلام ..شو خص الكلام..عينينا هنّي أسامينا" هكذا غنّت السيدة فيروز، لكن وفي مأساة حقيقة حدثت في الواقع، قضى بريء 5 سنوات من عمره خلف الأسوار بجرم لم يرتكبه، ولم يعلم عنه شيئا، عندما لعبت الصدفة دورها مع ذلك البريء، وقبض عليه بتهمة قتل مواطن والشروع في قتل آخر، وذلك لكونه يحمل اسم المتهم الحقيقي نفسه، الذي ارتكب جريمته وفر هاربا.

وبرّأت محكمة جنايات الإسكندرية المواطن سيئ الحظ من تهمة القتل، بعدما قضى ما يقرب من خمس سنوات في غياهب السجن بسبب تشابه اسمه مع اسم المجرم الحقيقي، حيث قضى تلك الفترة بين تحقيقات رجال المباحث والنيابة العامة.

وتعود وقائع تلك القضية التي تحمل رقم 12158 لسنة 2012 جنايات باب شرقي بالإسكندرية، والمقيدة برقم 469 لسنة 2012 كلي شرق الإسكندرية، إلى نشوب مشادة كلامية بين المجرم "إبراهيم.م.ع" والمجني عليهما "أسامة.أ.ع" و"محمد.م.أ.ع".

تطورت المشادّة إلى مشاجرة عنيفة بين الطرفين، قام على إثرها الجاني بقتل "أسامة.أ.ع" بإطلاق النار عليه من مسدس فأرداه قتيلا، كما شرع في قتل المجنى عليه الثاني "محمد.م.أ.ع"، متسببا بإصابته بجروح بالغة، وفر هاربا.

الصدفة وسوء حظ المتهم البريء، لعبت دورا كبيرا في وقوعه في جناية لم يرتكبها ولم يعرف عنها أي شيء، حيث أن الجاني الحقيقي فر هاربا بعدما ارتكب جريمته، وظل رجال المباحث يبحثون عنه حتى تم ضبط المتهم البريء الذي يحمل اسم الجاني الحقيقي نفسه.

وحجزت حريته، وصارت عائلته دون معيل إلى أن قضت المحكمة ببراءة هذا البريء الذي ظل قابعا خلف القضبان طيلة خمس سنوات، وحكمت بأنه لم يرتكب تلك الجناية، لكن سوء حظه أنه حمل اسما مشابها لاسم الجاني الحقيقي، بل وحمل اسم الشهرة نفسه الذي يحمله، وهذا ما أكده أهل القتيل وكذلك المجنى عليه الثاني الذي تعرض للإصابة، عندما حضر للتعرف على المجرم الحقيقي.

وما زالت القضية مفتوحة حتى يتم ضبط الجاني الحقيقي ويخضع للمحاكمة كما لا يزال تشابه الأسماء نقمة ولعنة على الكثير ممن ابتليوا بحمل أسماء تتشابه بأسماء مجرمين وجناة لا يهمهم أن يدفع غيرهم بلاء ما ارتكبوه من معاص وجرائم.

ار تي - وكالات
الاحد 14 أكتوبر 2018