نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

عن نافالني… بعد أربعين يوماً!

27/03/2024 - موفق نيربية

أوروبا والسير نحو «هاوية»...

18/03/2024 - سمير العيطة

( خيار صعب لأميركا والعالم )

18/03/2024 - عبدالوهاب بدرخان*

لماذا لم يسقط نظام الأسد؟

17/03/2024 - يمان نعمة


تودد اليونان للانقلابي حفتر.. "حرث في البحر"




تحاول اليونان، التودد إلى الجنرال الانقلابي، خليفة حفتر، وجبهته بالشرق الليبي، على أمل ترجيح كفة مصالحها، غير إنها "انحشرت في زاوية ضيقة" في ظل خسائرهما، ولن تثمر محاولاتها عن شيء، بحسب خبير.


ومؤخرا فشلت حملة حفتر العسكرية التي انطلقت قبل عام للسيطرة على العاصمة طرابلس، مع خسارته المدن الرئيسية في أعقاب عملية قامت بها الحكومة الشرعية الليبية المدعوما دوليا. وحاولت اليونان المثيرة للأزمات في منطقة المتوسط، بحسب مراقبين، مبكرا في ظل تلك الحملة التودد للشرق الليبي الداعم لحقتر.
وقام وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، مطلع يوليو/ تموز الجاري، بزيارة إلى طبرق استغرقت يومين، التقى خلالها عقيلة صالح، رئيس مجلس نواب طبرق، الموالي لحفتر.
وبحسب بيان برلمان طبرق، ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بما في ذلك التجارة؛ وسط حديث ديندياس عن اهتمام بلاده بفتح قنصلية يونانية في مدينة بنغازي الخاضعة لسيطرة مليشيا حفتر.
وسبقها في ديسمبر/ كانون أول 2019، زيارة قام بها دندياس، لمدينة بنغازي الليبية (شرق)، والتقى خلالها بأعضاء في حكومة الشرق الموالية لحفتر.
وردت خارجية الحكومة الليبية المعترف بها بأن زيارة دندياس، خرق للاتفاقات الدولية، معتبرة تواصله مع حكومة الشرق "تواصلا غير مشروع"، في ظل عدم الاعتراف الدولي.
** مناورة يونانية
وقال الباحث والمحلل السياسي، علي باكير، إن "اليونان انحشرت في زاوية ضيقة بعد المراهنة على الجنرال الانقلابي خليفة حفتر الذي يتخذ من شرقي ليبيا قاعدة لمليشياته".
وأضاف باكير، للأناضول، أن الموقف اليوناني "أصبح أسوأ بعد أن بدأ الجميع يتخلى عن حفتر خصوصا بعد الموقف الفرنسي الأخير".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال مؤخرا إن باريس لا تدعم حفتر أو الحرب في ليبيا، بل تدعم الحل السياسي والسلمي.
وتابع باكير: "اعتقد أن اليونان تقوم الآن بمناورة مماثلة، ولكن بطريقة تضمن مصالحها".
** حرث في "مصالح المتوسط"
وتسعى اليونان لترسيخ مصالح لها في البحر المتوسط ببحث ملف الحدود البحرية مع شرق ليبيا باعتبارها بابا خلفيا لها، وتجنب الحكومة الشرعية.
وقال باكير إن اليونان "تطالب بـ 33 ألف كيلومتر مربع (أكثر من 9600 ميل بحري مربع) في المياه الليبية".
وأضاف باكير "على أية حال، أعتقد أن أي طرف يتنازل عن حقوق ليبيا في مياه (البحر الأبيض المتوسط) سيعتبر خائنا، وبالتالي أعتقد أن هذا رهان خاسر".
وبسحب مراقبين، بات حل القضايا البحرية مع ليبيا أمرا هاما بالنسبة لليونان، في ظل محاولاتها لتوقيع اتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع مصر، في الاهتمام الكبير بالمنطقة باكتشافات الغاز الطبيعي في الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط.
وقال باكير "لا أعتقد أنهم (اليونانيون) في وضع يمكنهم من تحقيق مكاسب، بل على العكس، إذا أرادت اليونان ضمان مصالحها، فعليها أن تعدل سياستها وموقفها لدعم الحكومة الشرعية الليبية ومحاولة حل أي نزاعات محتملة من خلال المحادثات".
وأضاف أن "تغذية الصراعات الداخلية من خلال دعم الشرق الليبي يمكن أن تؤدي إلى تداعيات أكبر، قد تنتهي إلى تقسيم ليبيا وتسبب حروبا إقليمية ستؤثر على اليونان على المدى الطويل".
وتعليقا على اهتمام أثينا بفتح قنصلية في بنغازي، قال الباحث السياسي إن الصدع سيتعمق في ليبيا إذا دعمت اليونان أو حلفائها جانبا ضد طرف آخر.
وأضاف أن دعم برلمان طبرق أو حكومة طبرق التي نصبت نفسها بنفسها، سيؤدي كلاهما إلى "عدم الاستقرار وربما ظهور الإرهاب في المستقبل".
وتعاني ليبيا حربا أهلية منذ الإطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي في عام 2011. تأسست الحكومة الجديدة في البلاد في عام 2015 بموجب اتفاق بقيادة الأمم المتحدة، لكن الجهود الرامية إلى تسوية سياسية طويلة الأجل فشلت بسبب هجوم عسكري شنته مليشيا حفتر.
وتعترف الأمم المتحدة بالحكومة الليبية برئاسة فايز السراج باعتبارها السلطة الشرعية للبلاد في الوقت الذي تحارب فيه طرابلس ميليشيات حفتر.
وأطلقت الحكومة الليبية عملية عاصفة السلام ضد حفتر في مارس/آذار لمواجهة هجمات حفتر على العاصمة طرابلس، وحررت مؤخرا مواقع استراتيجية، بما في ذلك ترهونة المعقل الأخير لحفتر في غربي ليبيا.

محمود بركات / الأناضول
السبت 11 يوليوز 2020